الإنسان يطوّع ظاهرتي المد والجزر في توليد الطاقة
موقع ArabiaWeather.com- محمد سلامة- ما برح العقل البشري يبحث ويبحث عن شتى الطرق والوسائل التي تمكنه من الحصول على الطاقة، وإن كان الهدف سابقا لمجرد الحصول على مصدر للطاقة فإن الهدف تغير نوعياً الآن للحصول على طاقة متجددة ونظيفة بيئياً.
استفاد الإنسان من ظاهرتي المد والجزر لمياه البحر، عن طريق استغلال سرعة التدفق المائي عن حدوث المد والجزر ، فبدأ العمل على إنجاز محطات كهرومائية تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية من حركة المياه.
تُستخدم طريقتان لتحويل الطاقة الحركية للمياه إلى طاقة كهربائية، الأولى من خلال بناء سدود تحوي في أسفلها مجموعة من التوربينات والمراوح التي تتحرك مع تسارع حركة المياه، وبالتالي تتولد الطاقة الكهربائية.
أما الطريقة الثانية والمستخدمة في المياه المفتوحة، فهي تعتمد على بناء أبراج متينة يكون فيها مروحة كبيرة في أسفل البرج، يتم من خلالها تحويل الطاقة الحركية إلى كهربائية.
ورغم أن الدول ذات السواحل العريضة يمكنها تطبيق هذه الأدوات لتوليد الطاقة الكهربائية بالاستفادة من المد والجزر، إلا أن الفائدة الحقيقية لا تتحقق إذا لم يكن ارتفاع الموج يفوق الخمسة أمتار، يضاف إلى هذا الأمر أن أملاح البحار قد تساهم في تلف التوربينات والمراوح وهذا ما يتطلب عمل صيانة دورية لها.
يذكر أن أكبر محطات توليد الطاقة بالاستفادة من المد والجزر ، هي محطة رانس للمد والجزر في فرنسا، والتي بدأ تشغيلها عام 1966.