الاعصار إيدا يتطور للدرجة الرابعة ويتحرك سريعاً نحو سواحل الولايات المتحدة الامريكية
طقس العرب - يُراقب كادر التنبؤآت في مركز طقس العرب الإقليمي أخر تطورات اعصار إيدا المتمركز حالياً في خليج المكسيك قُبالة السواحل الجنوبية للولايات المُتحدة الأمريكية، إذ يُصنف حالياً من الدرجة الرابعة، وهي ثاني أقوى الدرجات على سلم الأعصاير (بحسب مقياس شدة الاعاصير سفير-سمبسون الذي يصنف قوة الاعاصير من الدرجة الأولى الأضعف للدرجة الخامسة الأقوى)، وتالياً تفاصيله:
الإعصار إيدا يتطور إلى الدرجة الرابعة
فيضانات عارمة وسيول متوقعة الساعات القادمة
وفي التفاصيل، تطور الإعصار إيدا خلال ساعات الصباح الباكر من اليوم الأحد إلى الدرجة الثالثة بسرعة دوران الرياح المركزي بلغت 110 عُقدة، ولكن سُرعان ما تطور إلى الدرجة الرابعة في غضون ساعة واحدة فقط مع تعمقه إلى مياه خليج المكسيك الدافئة لتزداد سرعة الرياح إلى 130 عُقدة (240كلم/الساعة)، إذ أنهُ لا يبتعد كثيراً عن الدرجة الخامسة، ويُتوقع أن يتحرك الاعصار إيدا سريعاً خلال الساعات القليلة القادمة نحو الجزء الشمالي من خليج المكسيك مُتمثلة بسواحل لويزيانا وشرق تكساس جالباً معه الرياح العاتية والامطار الغزيرة لتقترب الهطولات المطرية من 400 ملم في غضون ساعات، ما يعمل على حدوث الفيضانات لاسيما مع طبيعة الأراضي المنخفضة في تلك المناطق.
وادى اقتراب إعصار إيدا من سواحل ولاية لويزيانا الى اغلاق مدينة نيو أورليانز وإلغاء جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من وإلى المدينة، ومن المتوقع ان يضرب الاعصار سواحل الولايات المتحدة الأمريكية المُطلة على خليج المكسيك بسرعة رياح تلامس ال 200 كلم/ساعة.
ويؤثر الأعصار إيدا بشكل مباشر على عمليات استخراج النفط من خليج المكسيك حيث سيعبر الإعصار فوق هذه المنصات مباشرة مما سيؤثر على العمليات، ويتوقع خبراء أن تشهد أسعار النفط ارتفاعات كبيرة عالميا بسبب تداعيات هذه الاعصار على خليج المكسيك.
السبب العلمي
مياه الخليج الدافئة
في كل عام وخلال الفترة تنشط موسم الاعاصير والحالات المدارية في وسط الأطلسي وتتحرك تدريجياً نحو خليج المكسيك او نواحي السواحل الشرقية للولايات الأمريكية، وساعدت مياه خليج المكسيك إلى تطور الإعصار إلى الدرجة الرابعة بسبب دفئ سطح مياهه، حيث تُمثل المياه الدافئة بمثابة وقود للحالات المدارية تُعزز قوتها وتمدها بالطاقة اللازمة، الى جانب بطئ رياح القص، مما يعني أن سرعة الرياح واتجاهاتها لا تتغير كثيرًا كلما ارتفعت في الغلاف الجوي، وهذا مهم لأن هذه الرياح يمكن أن تمنع الحمل الحراري من النمو.