البلاستيك الحيوي ودوره في مكافحة التغير المناخي
طقس العرب - كشفت دراسة حديثة أن قطاع البلاستيك الحيوي، الذي من المتوقع أن يشهد تضاعفًا ملحوظًا في السنوات القادمة، قد يمثل مصدرًا لحلول صديقة للبيئة. يتوقع أن يكون لهذا التطور تأثير إيجابي يعكس على التحديات المتنامية نتيجة للتغيرات المناخية.
هل يمكن أن نشهد ثورة بيئية في قطاع البلاستيك الحيوي؟
سؤال يجيب عليه علماء من جامعة أوترخت الهولندية بتفاؤل كبير يتعلق بإمكانية استخدام اللدائن البلاستيكية الحيوية باستخدام مصادر الطاقة النظيفة كوسيلة لتحويل هذا القطاع الكبير، الذي يشكل عبئًا على البيئة، إلى واحدة من أهم وسائل تخزين وحفظ الكربون.
وفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية، تشير إلى أن المنتجات التي تستند إلى مادة البلاستيك، والتي تحظى بانتشار واسع في عالمنا، تسهم بنسبة تصل إلى 5% من حجم انبعاثات غازات الدفيئة. ومن المتوقع أن تتضاعف نسبة استهلاك هذه المادة البلاستيكية على مستوى العالم بحلول عام 2050، مما يعزز تفاقم أزمة المناخ.
ومع ذلك، يشير الباحثون إلى الطرق الواعدة لتحويل هذا العبء الناجم عن صناعة المواد البلاستيكية إلى حلاً لأزمة المناخ، وهي تصنيع البلاستيك الحيوي القابل للتحلل المصنوع من مواد بيولوجية متجددة. يمكن تحضير هذا النوع من البلاستيك من مصادر نباتية أو طبيعية أو من مواد ذات بصمة كربونية منخفضة. يُعتبر هذا النهج ذو فائدة إيجابية لإدارة النفايات وتقليل التأثير البيئي للبلاستيك التقليدي.
في النهاية، يشير الباحثون إلى أهمية إقرار قوانين دولية تميز بين البلاستيك العادي والحيوي، مع التركيز على زيادة الوعي حول تصنيع هذه المواد. ذلك يأتي في إطار جهود مكافحة مشكلة "التلوث البلاستيكي"، التي تمثل إحدى أخطر التحديات البيئية التي يواجهها العالم.
المصدر: skynewsarabia