التغير المُناخي | 13 شهرًا متتاليًا من درجات الحرارة القياسية ويونيو 2024 يُسجل ثاني أقل مساحة للجليد البحري
طقس العرب - صدر تقرير حديث من وكالة NOAA الأمريكية أن شهر يونيو سجل درجات حرارة أعلى بمقدار 2.20 درجة فهرنهايت (1.22 درجة مئوية) من متوسط القرن العشرين البالغ 59.9 درجة فهرنهايت (15.5 درجة مئوية)، مما يجعله أحر شهر يونيو على الإطلاق والشهر الثالث عشر على التوالي من درجات الحرارة العالمية القياسية، ووفقًا لتوقعات درجات الحرارة السنوية العالمية الصادرة عن المركز الوطني لعلوم المناخ، هناك احتمال بنسبة 60% تقريبًا أن يحتل عام 2024 المرتبة الأكثر دفئًا على الإطلاق وفرصة بنسبة 100% أن يحتل المرتبة الخامسة عالمياً كأحر عام على الإطلاق.
شهر يونيو 2024 يسجل درجات حرارة أعلى من المُعتاد على المُستوى العالمي
وبحسب الوكالة الوطني للغلاف الجوي والمُحيطات كانت درجات الحرارة في شهر يونيو أعلى من المتوسط في معظم أنحاء سطح الأرض باستثناء غرب كندا ومعظم جرينلاند وجنوب أمريكا الجنوبية وشمال غرب روسيا وشرق آسيا وشرق أستراليا ومعظم شرق القارة القطبية الجنوبية. وسجلت كل من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية أعلى درجات حرارة في شهر يونيو على الإطلاق، بينما سجلت أوروبا ثاني أعلى درجات حرارة. وكانت درجات حرارة سطح البحر أعلى من المتوسط في معظم المناطق، بينما كانت أجزاء من شرق المحيط الهادئ الاستوائي وجنوب شرق المحيط الهادئ أقل من المتوسط. وكانت المحيطات العالمية دافئة بشكل قياسي منذ أبريل 2023.
الطبقة الدنيا من الغلاف الجوي لم تكون بمعزل عن درجات الحرارة المُرتفعة
هذا وارتفعت درجات الحرارة في طبقة التروبوسفير وهي الطبقة الأقرب لسطح الأرض من الغلاف الجوي (على ارتفاع يتراوح بين 2 و6 أميال فوق سطح الأرض) دافئة بشكل قياسي في شهر يونيو/حزيران، وفقًا لبيانات الأقمار الصناعية من NESDIS. وسجل كل شهر من الأشهر الاثني عشر الماضية أرقامًا قياسية عالمية لطبقة التروبوسفير الوسطى.
الغطاء الثلجي والجليد البحري يتجهون نحو الإنخفاض بسبب التغير المُناخي
كما وذكر تقرير وكالة NOAA أن نطاق الغطاء الثلجي في نصف الكرة الشمالي في يونيو هو الثاني عشر من حيث صغره على الإطلاق. وكان كل من أوراسيا وأميركا الشمالية أقل من المتوسط (بمقدار 310 آلاف و290 ألف ميل مربع على التوالي). وبشكل عام، كان الغطاء الثلجي أقل من المتوسط في معظم المناطق باستثناء أجزاء من غرب سيبيريا وأجزاء صغيرة من الصين وباكستان وأقصى غرب كندا، والتي كانت أعلى من المتوسط.
كما وكان حجم الجليد البحري العالمي ثاني أصغر حجم في السجل الممتد على مدار 46 عامًا عند 8.75 مليون ميل مربع، وهو أقل بمقدار 810 آلاف ميل مربع عن متوسط الفترة 1991-2020. وكان حجم الجليد البحري في القطب الشمالي أقل من المتوسط (بمقدار 150 ألف ميل مربع)، وكان حجم الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية أيضًا أقل من المتوسط (بمقدار 660 ألف ميل مربع)، ليحتل المرتبة الثانية من حيث أدنى مستوى على الإطلاق.
إقرأ أيضاً :
موجات الحر تتفاقم عالمياً ... فما حقيقة أن فصل الصيف القادم سيكون لاهباً على المستوى العالمي
قراءة مناخية: هل يكون صيف 2024 ماطراً على أنحاء واسعة من شبه الجزيرة العربية على غرار صيف 2022؟
والله أعلم.