التوقيت الصيفي والشتوي.. من أين جاءت هذه الفكرة؟

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/09/05

طقس العرب-التوقيت الصيفي والشتوي هو نظام يعتمد على تغيير الوقت مرتين في السنة لتكييف ساعات النهار مع النشاطات البشرية ويتم تقديم الساعة ساعة واحدة في بداية الربيع لتستفيد الناس من ساعات النهار الأطول، وتُعاد الساعة إلى وضعها الأصلي في الخريف مع قصر النهار لكن من أين جاءت فكرة هذا النظام، وما هي مبرراته؟ دعونا نستعرض تاريخ التوقيت الصيفي والشتوي وأسبابه.

قد يهمك أيضا:

ماذا لو تم تطبيق التوقيت الشتوي مُجددًا في الأردن؟

 

جدول زمني لتاريخ التوقيت الصيفي

تاريخ التوقيت الصيفي في النقاط والأحداث الرئيسية:

 

 

تاريخ التوقيت الصيفي والشتوي وأسبابه

تعود جذور فكرة التوقيت الصيفي إلى القرن الثامن عشر، حيث اقترح العالم الأمريكي بنجامين فرانكلين هذه الفكرة في مقال فكاهي نشر عام 1784 وكان اقتراحه يهدف إلى تقليل استخدام الشموع من خلال الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي في الصباح. ومع أن مقال فرانكلين لم يكن جادًا بشكل كامل، إلا أنه أثار نقاشات حول كيفية تنظيم الوقت.

رغم أن فرانكلين كان صاحب الفكرة الأصلية، إلا أن أول محاولة فعلية لتطبيق التوقيت الصيفي جاءت في أوائل القرن العشرين. في عام 1895، اقترح عالم الحشرات النيوزيلندي جورج فيرنون هدسون فكرة تقديم الساعة بمقدار ساعتين في الصيف، مما يسمح له بالاستفادة من النهار الأطول لمتابعة دراساته حول الحشرات. إلا أن اقتراحه لم يُطبق في حينها.

أول تطبيق رسمي للتوقيت الصيفي حدث خلال الحرب العالمية الأولى. في عام 1916، قامت ألمانيا والنمسا بتقديم الساعة بهدف توفير استهلاك الوقود والكهرباء اللازمين لإنتاج الطاقة خلال الحرب. سرعان ما اتبعت دول أخرى هذا النهج، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، بسبب حاجة الحكومات إلى تقليل استهلاك الطاقة.

بعد الحرب، أُلغي التوقيت الصيفي في معظم البلدان، لكن عاد استخدامه بشكل واسع خلال الحرب العالمية الثانية لنفس الأسباب الاقتصادية.

 

الأسباب الاقتصادية والاجتماعية لتوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي

 
تم تصميم التوقيت الصيفي للاستفادة بشكل أكبر من ساعات النهار خلال فصل الصيف ومن خلال تقديم الساعة ساعة واحدة، يمكن للناس العمل أو ممارسة الأنشطة اليومية في وقت أبكر، مما يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الصناعية في المساء. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك ادعاءات بأن هذا النظام يسهم في تحسين الإنتاجية وتقليل حوادث السير.

 

الجدل حول التوقيت الصيفي

على الرغم من أن الهدف الأساسي من التوقيت الصيفي هو توفير الطاقة وتحسين الاستفادة من ضوء النهار، إلا أن هناك جدلًا واسعًا حول فعاليته. تشير بعض الدراسات إلى أن الفوائد في توفير الطاقة قد تكون ضئيلة أو معدومة، نظرًا للاعتماد المتزايد على تكييف الهواء في الصيف. كما يشير البعض إلى الآثار السلبية على الصحة والنوم نتيجة التغير المفاجئ في الساعة.

اليوم، تعتمد العديد من الدول نظام التوقيت الصيفي والشتوي، خصوصًا في أوروبا وأمريكا الشمالية. ومع ذلك، هناك بعض الدول التي تخلت عن هذا النظام بسبب عدم وضوح الفوائد أو بسبب تأثيراته السلبية على الصحة العامة.

التوقيت الصيفي والشتوي هو فكرة تهدف إلى الاستفادة من ضوء النهار وتوفير الطاقة، لكنها أيضًا فكرة محاطة بالكثير من الجدل وفي حين أن بعض الدول لا تزال تطبق هذا النظام، فإن فعاليته وتأثيراته على الحياة اليومية لا تزال محل نقاش. قد تكون الفكرة بدأت بهدف بسيط خلال القرون الماضية، لكنها اليوم تواجه تحديات وتغيرات بسبب التقدم التكنولوجي وتغير أساليب الحياة.

 

شاهد أيضا:

فلكياً.. موعد الاعتدال الخريفي لعام 2024

الأردن | عطلة رسمية في 16 أيلول بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

 

 

 

 



تصفح على الموقع الرسمي



اعلان الرئيس الأمريكي ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخأكاديمية أرض من طقس العرب ومجلس الوحدة الإعلامية العربية يوقعان اتفاقية تعاون لتعزيز الإبداع في مجال الإعلام والتدريب الإعلاميانخفاض على درجات الحرارة وبرودة على الطقس مع استمرار فرص الأمطار الأيام القادمةتعمق تأثير الموجة الباردة السيبيرية ليل الثلاثاء/الأربعاء وتحول الأجواء إلى قارسة البرودة في عموم المناطقالإعصار المداري الوحيد في العالم هذه الأثناء يجلب كميات أمطار ضخمة لأسترالياالرياح القطبية تتعمق وثلوج تاريخية على سواحل خليج المكسيك لم تحدث منذ 60 عامًاتأثيرات ظاهرة اللانينا تظهر جليًا على شرق المتوسط وتنعكس على ضعف أداء الموسم المطري حتى اللحظةأمطار الخير بعد الفرج والنصر تعود إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمةحالة جديدة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليومين القادمين وسط استمرار غياب المنخفضات الشتوية! (تقرير تحليلي)