الجراد الصحراوي يهدد مصر والسعودية... وأضراره وطرق مكافحته!
طقس العرب- حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) يوم الجمعة 15 فبراير / شباط من انتشار الجراد في السودان وإريتريا وزيادة أعداده على جانبي البحر الأحمر امتداداً إلى السعودية ومصر، مما يهدد من خطر محتمل على المحاصيل الزراعية والأمن الغذائي والبيئة.
أسباب انتشار الجراد على جانبي البحر الأحمر
وفقاً لتقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، منذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي بدأ جيلان من الجراد بالتكاثر على طول السهول الساحلية للبحر الأحمر بسبب التساقط الغزير للأمطار في السودان وإريتريا، مما أدى إلى تفشي أسراب الجراد وعبور سرب واحد على الأقل إلى الساحل الشمالي للمملكة العربية السعودية في منتصف يناير / كانون الثاني مع أسراب أخرى بعد أسبوع.
كما وصلت أسراب أخرى من الجراد إلى جنوب شرق مصر في نهاية الشهر.
وقد تسببت سابقاً الأمطار الناجمة عن إعصارين في عام 2018 في تكاثر الجراد في السعودية، في منطقة الربع الخالي بالقرب من الحدود اليمنية العمانية، كما وصل عدد قليل من الأسراب إلى الإمارات العربية المتحدة وجنوب إيران.
أضرار الجراد
يعتبر الجراد من أخطر الآفات المهاجرة في العالم كونه يتغذى على كميات كبيرة من المحاصيل؛ فيلتهم كيلومتر واحد من أسراب الجراد ما يقارب المئة ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لإطعام نصف مليون شخص لمدة سنة!
كما يستطيع الجراد الصحراوي الطيران باتجاه الريح لمسافة تصل إلى 150 كم في اليوم!
مكافحة الجراد
أضرار الجراد الكارثية دفعت الدول المعرضة للخطر إلى التحرك الفوري؛ فعالجت عمليات مكافحة الجراد قرابة 85 ألف هكتار منذ ديسمبر / كانون الأول، بما في ذلك 30 ألف هكتار خلال الأسبوعين الماضيين في مصر وإريتريا والسعودية والسودان.
هل ما زال خطر الجراد مستمراً؟
يُتوقع أن يستمر تكاثر الجراد خلال فبراير / شباط وأن تتحرك أسراب من الجراد شمالاً من إريتريا إلى السودان بسبب جفاف الغطاء النباتي. مع احتمالية متوسطة لاستمرار عبور بعض أسراب الجراد إلى المناطق الساحلية والداخلية في السعودية.
ومما يجدر ذكره أن الدول المعرضة للخطرستجتمع خلال الأسبوع القادم في الأردن، لمناقشة الوضع الراهن وتكثيف جهود المراقبة والمسح.
مشاركة من حلا مصباح طه