الجفاف وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه
طقس العرب -الجفاف ليس مجرد مشكلة بيئية تؤثر في النباتات والحيوانات، بل هو تحد صحي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان حيث يعاني العديد من الأشخاص حول العالم من تأثيرات الجفاف، سواء كان ذلك نتيجة للتغيرات المناخية أو الأنماط الجوية غير المتوقعة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الجفاف وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه.
الجفاف
الجفاف أو التجفاف (Dehydration) هو حالة تحدث عندما يقل توازن السوائل في الجسم بمقدار يؤثر سلبًا على وظائفه الحيوية. حيث يفقد الإنسان السوائل بشكل متواصل من جسمه نتيجة عمليات مثل التنفس، والتعرق، والتبول والتبرز، بالإضافة إلى الفقد من خلال الدموع.
وعادةً ما يتم تعويض هذه الفقد من خلال شرب الماء واستهلاك الأطعمة والسوائل التي تحتوي على الماء، وإذا زادت نسبة فقد السوائل عن الكمية المتناولة، يمكن أن ينتج عن ذلك حالة جفاف في الجسم. إذا لم يتم معالجة حالة الجفاف في وقت مبكر، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة.
أسباب الجفاف
يمكن أن ينجم جفاف الجسم عن أسباب عديدة، ويُرجع ذلك إلى اثنين من العوامل الرئيسية:
- عدم تلبية احتياجات الجسم من الماء بالقدر الكافي، حيث يحتاج الإنسان إلى كميات معينة من السوائل للحفاظ على توازنه.
- والتعرض لظروف أو مشكلات صحية تؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء.
ومن بين الأسباب الشائعة للجفاف:
- الإسهال يُعَد الإسهال واحدًا من أكثر الأسباب شيوعًا لجفاف الجسم، حيث يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والإلكتروليتات عن طريق هذه العملية وكما يمكن أن يمنع الإسهال امتصاص الماء من الطعام.
- القيء يمكن أن يُسبب القيء المتكرر جفاف الجسم، حيث يترافق مع فقدان كبير للسوائل والإلكتروليتات، حيث يكون من الصعب شرب الماء أثناء القيء.
- كثرة التبول قد تكون الزيادة في معدل التبول ناتجة عن حالات طبية مثل داء السكري أو استخدام مدرات البول، قد تؤدي إلى زيادة فقد الماء وحدوث جفاف.
- فرط التعرق يُمكن للتعرق الزائد نتيجة الحمى أو الجهد البدني الشاق أو ممارسة الرياضة في الأجواء الحارة أن يُسبب جفاف الجسم، إذا لم يعوض بشرب كميات كافية من الماء.
- عدم شرب كميات كافية من الماء قد يحدث الجفاف بسبب عدم الاهتمام بتناول كميات كافية من الماء يوميًا، أو بسبب صعوبة في البلع نتيجة التهاب الحلق.
- الحروق يُمكن للحروق أن تسبب تسرب السوائل إلى الأنسجة المجاورة نتيجة تلف الأوعية الدموية.
من هم الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف؟
هناك فئات من الأشخاص يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالجفاف من غيرهم، ولذا يجب عليهم أن يكونوا حذرين، ويتابعوا معدل السوائل التي يتناولونها على نحو خاص. قد يتطلب أيضا حتى مساعدة من أفراد أسرتهم للمراقبة في حالة عدم قدرتهم على ذلك.
من بين الفئات الأكثر عُرضة للجفاف:
- كبار السن قد يكون كبار السن أقل إدراكًا لاحتياجاتهم للماء، وقد يحتاجون إلى كميات أكبر من السوائل؛ بسبب بعض الأدوية التي يتناولونها.
- الأطفال والرضع غالبًا ما يصاب الأطفال والرضع بالإسهال والقيء، مما يزيد فرص تعرضهم للجفاف وبالإضافة إلى ذلك، قد لا يكون لديهم القدرة على التعبير عن شعورهم بالعطش.
- المصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، حيث يزيد السكري من معدل التبول وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الأمراض تزيد من فرص الجفاف.
- المصابين بالتهاب الحلق أو نزلة البرد حيث قد لا يشعر هؤلاء بالرغبة في تناول الطعام والشراب بسبب آلام الحلق.
- الرياضيون خاصةً عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، حيث يمكن أن يكون الجو رطبًا وبالتالي يحتاجون إلى شرب كميات كبيرة من الماء للوقاية من الجفاف وضربة الشمس.
أعراض الجفاف
الأعراض الجفاف التي يمكن ملاحظتها على البالغين:
- العطش الشديد
- التبول أقل من المعتاد في اليوم
- لون بول داكن
- الدوار
- الشعور بالضعف أو الخمول
- الارتباك
- الإمساك
- جفاف العين أو نقص الدموع
- المزاج السيء
أما بالنسبة للأطفال والرضع، فقد تشمل الأعراض التي يمكن ملاحظتها:
- جفاف الفم واللسان
- جفاف الحفاض لمدة 3 ساعات أو أكثر
- عدم وجود دموع عند البكاء
- الخمول وتغيير مزاج الطفل للأسوأ
- العيون أو الخدود الغائرة
- وجود بقعة غائرة في منتصف الرأس
في حال ظهور هذه الأعراض على الأطفال وكبار السن، يجب فورا تقديم السوائل لهم ومراقبة كميتها بانتظام على مدار اليوم، وإذا تواصلت هذه الأعراض، أو زادت حدتها، فيجب على الشخص البالغ أو ولي الطفل التواصل مع الطبيب أو التوجه إلى للمشفى، وهذا ينطبق على نحو خاص في حالة الإسهال المستمر لمدة 3 أيام أو أكثر، والإسهال الشديد، وعدم قدرة الجسم على الاحتفاظ بأي سوائل، ووجود دم في البراز، والشعور بالارتباك وهذه الحالات يجب التعامل معها بعناية طبية لتجنب مضاعفات الجفاف الشديد.
تشخيص الجفاف
في معظم الحالات، يمكن للأطباء تشخيص الجفاف من خلال المراقبة العناية للأعراض الجسدية التي يعانيها المريض وتشمل هذه الأعراض انخفاض ضغط الدم، الدوخة عند الوقوف بسرعة، زيادة ضربات القلب، وانخفاض سيولة الدم.
هناك أيضًا طرق تشخيصية أخرى تشمل:
- تحليل البول: يستخدم لتقدير مستوى الجفاف وللكشف عن وجود عدوى في الممرات البولية.
- تحليل الدم: يُجرى لقياس مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم، وأيضًا لفحص صحة الكلى.
طرق علاج الجفاف
بعد التشخيص، يتم بدء العلاج وأفضل طريقة لعلاج الجفاف هي تعويض الجسم بالسوائل التي فقدها، وذلك يُمكن تحقيقه من خلال:
- شرب المياه والسوائل بما في ذلك المشروبات الرياضية التي تحتوي على الكهارل.
- استخدام محاليل علاج الجفاف يُمكن تحضيرها في المنزل عن طريق خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح مع 6 ملاعق صغيرة من السكر في لتر من الماء. يجب اتباع المقادير بدقة.
- المحاليل الوريدية، ويفضل وصفها من قبل الطبيب في حالات القيء والإسهال المستمر، حيث تكون السوائل التي تُعطى عن طريق الوريد أكثر فعالية في الاستبقاء داخل الجسم في مثل تلك الحالات.
يُنصح أيضًا بتجنب المشروبات التي قد تزيد مشكلة الجفاف، مثل المشروبات الغازية والمشروبات المُحلى بكميات كبيرة من السكر والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
الوقاية من الجفاف
للوقاية من الجفاف بشكل عام، يُوصى باتباع النصائح التالية:
- شرب السوائل بشكل دوري: حافظ على شرب كمية كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم.
- زيادة تناول الماء قبل ممارسة الرياضة قبل ممارسة الرياضة، اشرب كميات إضافية من الماء لتعويض السوائل التي ستفقدها أثناء التمرين.
- تجنب التعرض للشمس المباشرة لفترات طويلة: خاصة خلال ساعات الظهيرة عندما يكون الجو حارًا، حيث يمكن أن يزيد التعرض لأشعة الشمس من خطر الجفاف.
- تضمين الفواكه والخضروات في النظام الغذائي: هذه الأطعمة تحتوي على ماء وعناصر غذائية تساهم في الحفاظ على التوازن السوائل في الجسم.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين بقدر الإمكان: حيث يمكن أن يزيد الكافيين من فقد السوائل في الجسم.
- زيادة تناول السوائل في حالة الحمى، القيء، أو الإسهال: يتعين عليك شرب المزيد من الماء والسوائل لتعويض الفقد الزائد.
- استشارة الطبيب في حالة الإصابة بإسهال شديد أو قيء مستمر: يمكن أن تشير هذه الحالات إلى جفاف شديد يتطلب رعاية طبية عاجلة.
اعرف أيضا:
أكتوبر الوردي شهر التوعية بسرطان الثدي
المصادر: