الحدائق الوطنية في موريشيوس.. بيئة وسياحة
طقس العرب - التنوع البيولوجي لأي دولة هو دليل على أصالتها، حيث تعتبر الحياة النباتية والحيوانية لمنطقة ما أمرًا ضروريًا للحفاظ على التوازن البيئي، بدل التوسع الحضري السريع. وها هي موريشيوس بموقعها الجغرافي الفريد المعزول في المحيط الهندي تخطو هي الأخرى خطواتها للحفاظ على انتشار العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
الحدائق الوطنية في موريشيوس
1. حديقة مضايق النهر الأسود الوطنية
يحتوي الجزء الجنوبي الغربي من موريشيوس على مناظر طبيعية خلابة في مضايق بلاك ريفر التي أعلنت كمتنزه وطني سنة 1994 على مساحة 67 كيلومترا مربعا من التنوع البيولوجي البكر، بين غابات رطبة وتلال وغابات جافة ومستنقعات.
يمكنك ان تستمتع برحلة طويلة بين أكثر من ستين كيلومتراً من الممرات، تراقب فيها الطيور النادرة والعديد من الأنواع الحيوانية كالثعلب والطائر الموريشي والقرود المكاك والغزلان، ومجموعة من الأنواع النباتية التي لا تعد ولا تحصى الموجودة في هذه الغابات.
2. حديقة برادو الوطنية Bras d'Eau
اسم برادو باللغة الفرنسية معناه ذراع الماء، وهو مشتق من جسم مائي متعرج داخل من البحر إلى الجزيرة، ويقع هذا المنتزه الذي تم إنشاؤه عام 2011 في الشمال الشرقي من موريشيوس بالقرب من بورت لافاييت، وهو أكثر برية ونادراً ما تتم زيارتها.
يتمثل خمس مساحة المتنزه في الجزء المائي الكبير المعروف باسم ماري سارسيل، وهو موطن للأوركيد والسرخس ومستنقعات المانغروف وعدد كبير من الطيور، إنها المنطقة التي تتم فيها غالبية الرحلات الاستكشافية ورحلات مراقبة الطيور.
3. حديقة الجزر الصغيرة الوطنية
تضم حديقة أيسلتس Islets الوطنية ثمانية من الجزر الصغيرة التي تحيط بموريشيوس، وأكبرها جزيرة أمبر الوجهة الشهيرة لعطلة نهاية الأسبوع، وتقع قبالة الساحل الشمالي الشرقي، وتمتلئ بأشجار المنغروف والصخور، كما تنتشر أشجار التيكوما والنخيل والصنوبر حيث تعشش الطيور وتعيش أنواع رائعة من الفراشات.
من بين الأنشطة السياحية في موريشيوس يمكنك هنا القيام برحلة استكشافية لتجد أنقاضًا تاريخية يرجع تاريخها إلى عام 1750 وحفرًا بركانية وكهوفًا للمياه العذبة وإطلالات خلابة على البحيرة والجزيرة، عبر رحلات التجديف والتنزه وسط المياه الصافية الكريستالية التي توفر عددًا لا يحصى من الأسماك والمخلوقات المائية الأخرى.