الحساسيّة والجو .. حقيقة أم إشاعة !؟
موقع ArabiaWeather.com- تكثر في فترة الربيع والخريف حالات الحساسية لدى الإنسان. هذه حقيقة إحصائية طبية معروفة، لكن ما سبب هذه الحساسية وما سبب ترَكُزها في هذه الفترة من العام ؟!
تُعرّف الحساسية لدى الإنسان -المُعرّض لها- على أنها إستجابة زائدة عن حدّها (من قبل أجهزة الجسم المناعية) للغبار وطلع الأزهار بشكل عام، ويُشكل هذين العنصرين الجزء الأكبر تأثيراً إحصائياً على الإنسان من ناحية طبية، مع وجود عدة عناصر أخرى لن نتطرق لها.
وعن أعراض هذه الحساسية عموماً، فإنها تتمثل بازدياد إستجابة الأغشية المُخاطية خاصةَ للإفرازات الصادرة عن جهاز مناعة الإنسان وأولها الجلد لتلك المؤثرات الخارجية المذكورة سابقاً، وهذه الأعراض عبارة عن زيادة كمية المخاط من الأنف والجهاز التنفسي العلوي (مما يُسبب الشعور بالإختناق إضافة لتضيّق القصبات الهوائية كعامل رئيسي) والسُعال والعُطاس والحكّة. وكذلك إفراز الغدد المُحيطة بتجويف العين للدموع بشكل إضافي إستجابة لتلك المؤثرات ولمنع دخولها للعين.
أما من ناحية جوية، يُجيب عن ذلك كادر دائرة عمليات الأرصاد والتنبؤات الجوية في مركز ArabiaWeather الإقليمي، عن سبب إزدياد نسبة حدوثها في فصلي الخريف والربيع في الأردن. فإن ذلك يعود الى تأثر المملكة بمُنخفضات جوية خماسينية قادمة عبر صحاري إفريقيا الى المملكة وهي مُحملة بكافة أنواع الغبار وبأحجام مُختلفة، وكذلك بمنخفضات حركية تُسبب نشاطاً بالرياح والتي تُثير الغبار محلياً. وتعتبر كذلك فترة الربيع في الأردن الوقت المثالي لتفتح أزهار العديد من الأشجار المُثمرة و ورود الزينة.
يُذكر أن المملكة قد تأثرت خلال الموسم الحالي بأيام مُغبرة إعتيادية لمثل هذه الفترة من العام أو ربما زادت قليلاً عنها في العاصمة عمان وبشكل أوضح في المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية.