الذكاء الاصطناعي يكتب بخط اليد!... كيف ذلك؟
طقس العرب - الكتابة اليدوية، هي تقنية قديمة ارتبطت بأقدم دليل عثر عليه في العراق، والذي يتضمن أحرفًا بلغة السومرية، ويعود تاريخ هذه القطع الأثرية لأكثر من 5000 عام، وعلى الرغم من تطور التكنولوجيا وإمكانية استخدام أدوات مثل لوحات المفاتيح وبرامج تحويل الصوت إلى نص، إلا أن هناك العديد من الأشخاص اليوم يفضلون الكتابة بالطريقة التقليدية - أي الكتابة اليدوية.
ولذلك يقوم فريق من الباحثين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بمزج بين تقنيات الكتابة اليدوية القديمة والحديثة في برنامج ذكاء اصطناعي، ويستطيع هذا البرنامج تعلم أسلوب الكتابة اليدوية للفرد وإنشاء نص يشبه خط يده، وقد حصل المخترعون على براءة اختراع لهذه الأداة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي، ويُعد هذا الابتكار مفيدًا للأشخاص الذين يعانون إصابات تحول دون قدرتهم على حمل القلم بأسلوب تقليدي.
الذكاء الاصطناعي يتعلم الكتابة اليدوية بأسلوب فريد
يعمل فريق من الباحثين في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على تطوير تقنية فريدة تجمع بين تقنيات الكتابة اليدوية التقليدية والحديثة، ويمكن لهذا البرنامج الذكاء الاصطناعي تعلم أسلوب الكتابة اليدوية للأفراد وإنشاء نصوص تشبه خطوطهم، ويمكن استخدام هذه التقنية لتوليد كميات كبيرة من البيانات بكفاءة، مما يساهم في تحسين قدرة نماذج التعلم الآلي على معالجة النصوص المكتوبة بخط اليد.
حيث إن المشروع بدأ بفضول علمي، وأراد الباحثون فحص إمكانية تعلم النماذج الاصطناعية أسلوب الكتابة اليدوية للأفراد، واستخدم الفريق تقنية محولات الرؤية، وهي نوع من الشبكات العصبية، بدلاً من تقنيات سابقة معتمدة على الخصومة التوليدية الشبكة.
والتقنية الجديدة تتفوق في تقليد أسلوب الكتابة اليدوية بشكل أفضل، حيث تتيح معالجة التبعيات طويلة المدى وفهم كيفية ربط الكاتب للحروف والكلمات بشكل دقيق وبفضل هذه الابتكارات، يمكن للتقنية تقديم نتائج تلبي توقعات الأفراد بنسبة 81%.
هذه الجهود قد تفتح آفاقًا جديدة للتكنولوجيا في مجال الكتابة اليدوية، وتوفر فرصًا للأشخاص الذين يعانون إعاقات تحول دون قدرتهم على حمل القلم بأسلوب تقليدي.
تحقيق الكتابة اليدوية الدقيقة بفضل الذكاء الاصطناعي
قدم الباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي محاكاة رائعة لخط اليد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للبشر، وأظهروا جودة استثنائية في نتائج الكتابة اليدوية، وأشار سلمان خان إلى أنهم لم يتمكنوا من تمييز الفارق بين النموذج المحاك والكتابة اليدوية الفعلية، مما أضاف شيئاً مميزاً لتجربتهم.
ويتسم نموذج الباحثين بالكفاءة، حيث لا يتطلب الكثير من البيانات للتدريب، حيث يكفيه بضع فقرات من الكتابة اليدوية الأصلية ومع ذلك، يتعين على الباحثين أخذ الحيطة والحذر بسبب المخاطر المحتملة لاستخدام هذه التقنية، وأكد راو محمد أنور على أهمية التفكير المتأني في هذا السياق، حيث يمثل الخط اليدوي هوية فريدة للأفراد.
وعلى الرغم من المخاطر المحتملة، يمكن أن تساهم النتائج الجديدة في زيادة الوعي بالتحديات المحتملة للخصوصية والأمان. وفي هذا السياق، أشار هشام تشولاكال إلى أهمية التنبه لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في إنشاء خطوط اليد المتناسبة مع أسلوب الأفراد.
اقرأ أيضا:
الذكاء الاصطناعي يُتيح فرصًا جديدة لمكافحة التغير المناخي
الذكاء الاصطناعي: كيف يعمل وما هي تأثيراته على المجتمع؟
المصادر: