الزلزال المُدمر المُنتظر في بلاد الشام..حقيقة أم وهم؟

كتبها سنان خلف بتاريخ 2018/02/07

موقع Arabiaweather.com- سنان خلف - عادت ذات الشائعة تدور مُجدداً حول احتمالية تعرض الأراضي الفلسطينية المُحتلة وعموم منطقة بلاد الشام لزلزال مدمر خلال الأسابيع القادمة، عادت الشائعة لتحتل صدارة الأحاديث عبر مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي وحتى في المجالس العامة.

 

وللتوضيح حول هذا الموضوع وللإجابة عن تساؤلات الناس كُنا قد أجرينا في وقتٍ سابق اتصالاً هاتفياً  مع استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية، الدكتور نجيب أبو كركي الذي أكّد على أنه لا يُمكن لأحد على وجه الأرض حتى اللحظة التنبؤ بوقت وقوع الزلزال ومكان حدوثه، مؤكداً على أن أي حديثٍ يجري تداوله عن تعرض منطقة لزلزال مؤكد ومُدمر خلال فترةٍ زمنيةٍ بعينها لا أساس له من الصحة، ولا يستند على أسسٍ علمية.

 

وتأتي تجربة اليابان لتؤكد على كلام الدكتور أبو كركي.. فعلى الرغم من التقدم العلمي الذي وصلت إليه اليابان وخاصة في مجال أبحاث الزلازل، إلا أنها فشلت بالتنبؤ بالزلزال المدمر الذي باغتها بقوة 9 درجات على مقياس ريختر يوم 11-3-2011 وأحدث دماراً هائلاً و موجات مدٍ بحرية قتلت عشرات الآلاف من الناس. وسببت واحدة من اكبر الكوارث النووية في العالم (مما يعني ان المنطقة كانت تحت المراقبة الزلزالية اللصيقة وانها قد درست بعناية)

 

ولا يقف هذا الفشل عند اليابان فحسب، فكُبرى الدول لم تستطع حتى الآن إيجاد أي وسيلة حقيقية تُمكنها من التنبؤ بالزلازل واخرها في سان فرانسيسكو التي ضربها زلزال متوسط سبب خسائر كبيرة. قبل زهاء اسبوعين فقط.

 

وعن الهزات الأرضية والزلازل البسيطة التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر، فقد أشار الدكتور أبو كركي إلى أنها مُعتادة، وذلك لأن المنطقة تعتبر من المناطق ذات النشاط الزلزالي المُتكرر والمُعتدل، حيث يندُر وقوع زلزال كبيرة في المنطقة، رُغم أنها تحدث أحياناً على فترات زمنية متباعدة ولكن لا يُمكن التنبؤ بقوتها أو موعدها مسبقا بدقة معقولة.، ومن هذه المناطق منطقة غور الأردن و البحر الميت.

 

 

إذاً، ما مصدر الإشاعة التي تزعم تعرض بلاد الشام لزلزال مُدمر خلال الأيام القادمة؟

كانت سلطات الإحتلال الإسرائيلية قد نشرت تقريراً أشارت فيه إلى أن منطقة بلاد الشام وفلسطين قد اعتادتا على التعرض لزلزال مُدمر كُل 100 عام، وقدّر الخبراء الذين عملوا على إصدار هذا التقرير قوة الزلزال المُتوقع بـ 7.5 درجات على مقياس ريختر، وهنا نوّه أبو كركي إلى أن رقم الـ 100 عام، معدل إحصائي قليل الفائدة عملياً فيما يخص الناس، فلو حصلت أربعة زلازل خلال مئة عام ثم مر أربعمائة عام قبل حصول الزلزال الخامس هنا نقول أن معدل تكرار الزلازل هو مرة كل مئة عام وثمة فوائد تأمينية وهندسية لمثل تلك الحسابات لكنها لا تفيد لتحديد دقيق لموعد الزلزال القادم بالتأكيد.

 

وبدوره يجدد موقع "طقس العرب" الإشارة والتأكيد على أنه لا يُمكن التنبؤ بالزلازل حتى الآن، وعليه فإن التقارير الصادرة عن سُلطات الإحتلال ربما تكون نابعة عن خشية مفرطة مصدرها وسواس خناس أو حسابات خاصة لكنها ومن خلال عشرات التنبؤات الفاشلة التي كانت تلك الجهات مصدرها، أثبتت هشاشة الأسس المعتمدة للتنبؤ، وليس غريباً إذن أن كل التنبؤات السابقة قد فشلت وهو ما نأمل ونرجح أن ينطبق في هذا التنبؤ الأخير.



تصفح على الموقع الرسمي



شاهد الفيديو | الرياح القوية والرمال الزاحفة تُهجِر سكان قرية إماراتية حديثة وتخفي ملامحهاماذا تفعل عند حدوث زلزال ؟ وكيف تقي نفسك من مخاطر الزلازل ؟عاصفة مطرية وكميات كبيرة من الأمطار تنتظرها جنوب القارة الأوروبية نهاية الأسبوعما هو الوسم ومتى يبدأ لعام 2024/1446؟اليوم الوطني السعودي 94.. العروض الجوية في الرياضالسعودية | جدول فعاليات اليوم الوطني السعودي 94 في جدةكيف يمكنك أن تحتفل باليوم الوطني السعودي 94 هذا العام؟اليوم الوطني السعودي 94 تعرف على أبرز الحفلات والفعاليات"المسند": هل البرق ينطلق من الأعلى إلى الأسفل (من السحب إلى الأرض)؟ أو العكس؟