السعودية | اتساع نطاق تأثير الحالة الجوية الماطرة على المملكة يومي الأحد والإثنين لتشمل مناطق جديدة بإذن الله

كتبها محمد عوينة بتاريخ 2022/04/23

طقس العرب - تُشير أحدث التنبؤات الجوية المُستخرجة من نواتج ما يُسمى بالمُحاكاة الحاسوبية إلى توقعات بإتساع نطاق تأثير الحالة الجوية الماطرة المؤثرة على المملكة لتشمل بذلك مناطق جديدة خلال يومي الأحد والإثنين 24 و 25 أبريل 2022. ذات المُخرجات تُبشر بأن العاصمة الرياض قد تدخل في نطاق تأثير الحالة الماطرة بمشيئة الله. 

 

وفي التفاصيل، يتزايد تأثر المملكة بحالة من عدم الإستقرار الجوي ناتجة عن تلاقي إمتداد لمُنخفض جوي سطحي يتمدد إلى المملكة العربية السعودية يُسمى بمنخفض البحر الأحمر وكتلة هوائية أقل حرارة في طبقات الجو العُليا مُرافقة لمُنخفض جوي عُلوي بالإضافة إلى أن هذا التلاقي يتصادف مع تدفق لرطوبة في طبقات الجو المُختلفة من مناطق إستوائية، وينتج عن ذلك الأمر إتساع في رُقعة الحالة الماطرة يومي الأحد والإثنين لتشمل أجزاء عديدة من المملكة بإذن الله، إلا أن في ذات الوقت من المُتوقع أن تتراجع حِدّة الحالة الماطرة عن مناطق أخرى وهي عديدة. 

 

تفاصيل تأثير الحالة الماطرة على المملكة يوم الأحد 

وبحسب ما تُشير إليه مُخرجات النمذجة الحاسوبية تلك المُطورة من قبل طقس العرب فتبدو الفُرصة واردة لتدفق بعض التخريجات البحرية على بعض المناطق الساحلية من مكة المُكرمة ساعات فجر وصباح الأحد، وفي ذات الوقت تستمر فُرص هُطول الأمطار الرعدية ذات الشّدة المُتفاوتة على أجزاء عشوائية من وسط وشمال المملكة صباح الأحد مُتمثلة بأجزاء من المدينة المُنورة وحائل والقصيم وحفر الباطن والحدود الشمالية وشمال منطقة الرياض إدارياً وبعض المُرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة. وكما جرت العادة في مثل هكذا حالات ربيعية تتزايد السُحب الرُكامية كثافةً خلال ساعات العصر وتتسع رُقعة الأمطار لتشمل المُرتفعات الجنوبية الغربية من المملكة وسفوحها الشرقية، وتشمل أيضاً المدينة المُنورة خاصةً الأجزاء الشرقية منها والأجزاء الشمالية والغربية من منطقة الرياض إدارياً، وحائل والقصيم وصولاً لأجزاء من الجوف والحدود الشمالية ولكن يُعتقد أن التكونات الرُكامية ستكون على هذه المناطق بشكلٍ أقل شِدّة بالمُقارنة مع يوم السبت.

 

 

وبالإتجاه نحو ساعات المساء وليلة الأحد/الإثنين يُراقب المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب إحتمالية إتساع رُقعة السُحب الرعدية المُمطرة لتشمل أجزاء عِدّة من منطقة الرياض إدارياً وقد تمتد للعاصمة خلال ساعات مُتأخرة من الليل، بالإضافة لشمال المنطقة الشرقية بما في ذلك حفر الباطن، في ذات الوقت تتراجع فُرص الأمطار تدريجياً عن أغلب المناطق الشمالية والشمالية الغربية من المملكة بمشيئة الله. ويُتوقع أن تترافق هذه السُحب الرعدية بهطولات مطرية تتميز بطابعها العشوائي ولكنها تكون غزيرة أحياناً وتترافق بالبرق والرعد، بالإضافة إلى أنها تُسبق في العديد من الأحيان بنشاط كبير في سرعة الرياح التي قد تتسبب في تشكل عواصف ترابية محلية ويُخشى على إثرها حُدوث تدني ورُبما شبه إنعدام في الرؤية الأفقية في بعض المناطق. 

 

تزايد فُرص الأمطار على العاصمة الرياض يوم الإثنين بإذن الله

وبحسب آخر القراءات الجوية فإن المؤشرات تُشير إلى تعمق المُنخفض الجوي في طبقات الجو العُليا لأجواء المملكة يوم الإثنين 25-4-2022، ليتزحزح المُرتفع الجوي في طبقات الجو المُتوسطة عن الأجزاء الشرقية من المملكة، وتتسع على إثر ذلك رقعة تأثير الحالة الماطرة على أجزاء واسعة من الشرقية وقد تُطال الدمام ومنطقة الرياض وتكون العاصمة الرياض ضمن المناطق المشمولة بالأمطار الرعدية يوم الإثنين، حيث تهطل زخات رعدية من المطر تكون غزيرة أحياناً ومسببة لإرتفاع منسوب المياه في الشوارع، بالتزامن مع إستمرار هطول الأمطار الرعدية في أجزاء واسعة من القطاع الجنوبي الغربي والشمالي والشمالي الغربي من المملكة. وبالرغم من إتساع رُقعة الأمطار إلا أن تراجعاً مُرتقباً على فُرص الأمطار على مُعظم مناطق حائل والقصيم والمدينة المُنورة يوم الإثنين، مع بقاء الفرصة واردة لبعض الهطولات المطرية على مناطق أخيرة الذكر ولكن أقل شِدّة وإتساعاً من الأيام الماضية. 

 

 

ويُعتقد أن الحالة ستكون قوية في بعض المناطق خلال يومي الأحد والإثنين من حيث عدم إستقرارية الطقس والجو، حيث تُشير العديد من المُعطيات إلى ارتفاع فرص حدوث ما يُسمى بالسيول المُفاجئة على أجزاء ذات طابع عشوائي من وسط وشمال المملكة يوم الأحد، وتبقى الإضطرابات الجوية القوية واردة يوم الإثنين على أجزاء من منطقة الرياض إدارياً وشمال المنطقة الشرقية وأجزاء من الجوف والحدود الشمالية. كما و تترافق هذه الحالة مع سحب ركامية رعدية سميكة مما يعني وجود فرصة عالية لحدوث ما يُسمى بالرياح الهابطة الشديدة التي تؤدي إلى حدوث عواصف رملية مؤقتة، بالإضافة إلى حدوث البروق والصواعق التي تكون خطيرة أحياناً. 

 

مؤشرات على إستمرار الإضطرابات الجوية على بعض مناطق المملكة حتى نهاية الشهر الفضيل

وبحسب التحليلات فيُتوقع إستمرار تأثير الأحوال الجوية غير المُستقرة على أجزاء من المملكة يوم الثلاثاء 26-4-2022 ولكن على مناطق أقل إتساعاً من هذه الأيام حيثُ تتركز نواحي المنطقتين الشرقية والشمالية الشرقية من المملكة مع بقاء فُرص الأمطار واردة على العاصمة الرياض. ويعتقد المُختصون في مركز طقس العرب بأن هُناك تعمُقاً جديداً للمُنخفض الجوي العلوي مع نهاية الأسبوع الحالي لتتسع رُقعة الأمطار الرعدية من جديد لتشمل أجزاء واسعة من المملكة بمشيئة الله. وتتقلب نواتج التحليلات وبيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية حتى ساعة كتابة هذا التقرير في توقعاتها للمناطق المشمولة بالإضطرابات الجوية الجديدة المُرتقبة نهاية الأسبوع الجآري، لذا يُعد كُل ما سبق ضمن سياق توقعات أحدث القراءات الجوية الصادرة عن مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية وسيتم إطلاق التحديثات التي ستسلط الضوء على مزيد من التفاصيل بشكل تصاعدي كُلما إقتضت الحاجة إن شاء الله.

 

أما عن الأسباب العلمية المُسببة لتحسن المنظومة الجوية في شبه الجزيرة العربية بمشيئة الله، فيقول المُختصون في مركز طقس العرب أن حُدوث ضعف في نظام الدوامة القُطبية الشمالية أدى بحمد الله إلى تدفق الهواء الأقل حرارة نحو الجنوب أي نحو المنطقة، وذلك بالتزامن مع سيطرة نظام من الضغط الجوي المُرتفع على وسط البحر الأبيض المُتوسط وغرب القارة الأسيوية، مما كان لذلك دافع لتعمق مُنخفض جوي في طبقات الجو العُليا نحو الأجزاء الشمالية الشرقية لشبه الجزيرة العربية وذلك بإتحاد كُلاً من التيار النفاث القطبي والشبه استوائي. ونتيجة مضايقة المُرتفعين الجويين الذي سبق ذكرهُما عمل ذلك على زيادة نفس الحالة الجوية والمُستمرة إن شاء الله حتى نهايات الشهر الفضيل على الأقل وبدعم واضح من بخار الماء الإستوائي بحمد الله.

 

وبناءً على ما سبق، فإن هناك عدد من التوصيات الهامة التي يجب أخذها بجدية بشأن الأحوال الجوية خلال الـ 48 ساعة القادمة وتشمل:

 

والله أعلم 



تصفح على الموقع الرسمي



رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟رياح نشطة وباردة خاصة على الشرقية تترافق بانخفاض درجات الحرارة الأيام القادمةهل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البردظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاءمربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟جدة | طقس غائم جزئي إلى غائم مع هطول أمطار متفرقة على بعض المناطقتشكل سحب رعدية قوية قبالة سواحل غزة وتوقعات بعبورها تدريجياً يصحبها نشاط كبير للرياح الباردة