السعودية | الانحباس المطري في الرياض إلى متى .. وماهي الأسباب؟
طقس العرب - سنان خلف - بالرغم من انقضاء ما يُقارب 40 يوماً من موسم الوسم، إلا حالة الإنحباس المطري لا تزال مُسيطرة على أجواء العاصمة الرياض، ولم تتعرض المدينة لأي حالة مطرية منذ بداية الموسم وحتى يومنا هذا، ولا تزال التوقعات الجوية تشير إلى استمرار حالة الإنحباس المطري حتى الأسبوع الأول من ديسمبر على أقل تقدير.
ما هي أسباب الإنحباس المطري المسيطر على الرياض؟
ومع هذا الإنحباس المطري تزداد الأسئلة حول أسباب عدم تأثر الأجزاء الوسطى من المملكة بما فيها العاصمة الرياض بحالات جوية ماطرة حتى اللحظة بالرغم من انقضاء اكثر من ثلثي الوسم واقترابنا من مربعانية الشتاء، ونحن بدورنا توجهنا بالسؤال لكادرالتنبؤات في "مركز طقس العرب الإقليمي الذي اجاب بما يلي:
أولاً: منخفضات جوية على وسط وغرب المتوسط
ساهمت في بقاء المرتفع شبه المداري مسيطراً على المنطقة
تركز النشاط العلوي خلال الفترة الماضية على وسط وغرب البحر المتوسط، بحيث استمرَّ توافد ونقل الهواء البارد من عروض عليا قطبية نحو وسط القارة الأوروبية ولاحقاً لأجزاء من ليبيا وتونس والجزائر، إذ تشكلت المنخفضات الجوية والعواصف المتوسطية في تلك المناطق والتي نتج عنها هطولاً وفيراً للأمطار في أيام عديدة من الأسابيع الماضية.
وفي المقابل وفي مثل هكذا انماط جوية اشتدَّ التيار النفاث فوق شمال السعودية وبلاد الشام ليتخذ دور حائط الصد لأي هواء بارد قادم من الشمال، لتقبع المملكة بما في ذلك العاصمة تحت تأثير المرتفع الجوي شبه المداري ليُشكل حاجز صد من اقتراب الكتل الباردة من الشمال أو حتى الموجات الرطبة القادمة من الجنوب أي من بحر العرب.
لقراءة أفضل حمّل تطبيق طقس العرب من هنا
ثانياً: ثبات توزيع الأنظمة الجوية
كانت ولاتزال تخدم وسط وغرب المتوسط بشكل أكبر
ومع استمرار ثبات توزيع الكتل الهوائية والأنظمة الجوية من المحيط الأطلسي والقطب الشمالي والقارة الأوروبية، أدى ذلك إلى استمرار اندفاع الهواء البارد نحو وسط وغرب المتوسط لفترة ليست بالقصيرة، وبالتالي فقد استمر تكاثر الغيوم وهطول الأمطار في تلك المناطق، ما يجعل المملكة ضمن نطاق منطقة مستقرة جوياً أي بعيدة عن أي نشاط جوي.
ثالثاً: غياب مرتفع بحر العرب
استمرار الحالات المدارية في بحر العرب انعكس سلباً على المنطقة
يُعدّ مرتفع بحر العرب السبب الأبرز في اندفاع الكُتل الرطبة المندفعة من بحر العرب ليدفعها باتجاه المملكة محفزاً نشاط منخفض البحر الأحمر، إلا أن استمرار تشكل الحالات المدارية في بحر العرب تعمل على احتكار الرطوبة ومنع تدفقها لأجواء المنطقة، وبالتالي تصبح فرص الأمطار محدودة وفي نطاقات ضيقة جغرافياً.
ويرى كادر التنبؤات الجوية بعدم حدوث تغيرات جذرية على الانطمة الجوية الأسبوع الأول من ديسمبر، وننوه أنه بالإمكان متابعة توقعات الطقس الصادرة عن طقس العرب حتى 30 يوماً عبر نشرة من 5 لـ 30 يوم" المُتوفرة على تطبيق طقس العرب والتي يتم تحديثها بشكل يومي