السعودية | العثور على آثار من القرنين الأول والثاني الهجري في جدة

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/02/06

طقس العرب - أعلن برنامج "جدة التاريخية" بالتعاون مع هيئة التراث في السعودية، الأحد، عن اكتشاف ما يقارب 25 ألفاً من البقايا من المواد الأثرية تعود إلى القرن الأول والثاني الهجري (القرن السابع والثامن الميلادي) في 4 مواقع تاريخية.

وتشمل المواقع التاريخية مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه، والشونة الأثري، وأجزاء من الخندق الشرقي، والسور الشمالي، ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج جدة التاريخية حيث أسفرت أعمال المسح والتنقيب الأثري التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عن اكتشاف مواد خزفية، وصدفية ومواد معدنية ومواد بناء، بالإضافة إلى عظام حيوانات.

 

الدراسات الأثرية تكشف في مدينة جدة عن مواد تاريخية ثمينة

دراسات في مسجد عثمان بن عفان ترجح أن المواد ترجع إلى القرن الأول والثاني الهجري، حيث تضمنت مجموعة متنوعة من الأواني الخزفية وقطعًا من البورسلين الفاخر حيث تم صنع بعضها في أفران "جيانغ شي" بالصين بين القرن العاشر والثالث عشر الهجريين تقريبًا، إضافة إلى أوعية فخارية عائدة للعصر العباسي.

وفي الموقع الأثري للشونة، التسلسل التاريخي للبقايا المعمارية يشير إلى القرن الثالث عشر الهجري على الأقل، مع دلائل من القرن العاشر الهجري، وفي موقع الكدوة (باب مكة)، اكتشفت أجزاء من الخندق الشرقي المرجح أن يعود إلى أواخر القرن الثاني عشر الهجري.

 

تاريخ جدة... بوابة الحرمين الشريفين

مع ظهور الإسلام في الجزيرة العربية، شهدت جدة تطورًا كبيرًا باعتبارها بوابة الحرمين الشريفين من الجهة البحرية، وارتقت مكانتها بعد اختيار الخليفة عثمان بن عفان لها كميناء رئيسي لمكة المكرمة في عام 647.

وتستمر جدة على هذا النهج حتى يومنا هذا، حيث لا تزال تُعتبر المعبر الرئيسي للحجاج القادمين من الاتجاهات جميعهن، سواء عبر البحر أو الجو أو البر.

ووصف الرحالة المقدسي البشاري في كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" جدة بأنها

"مدينة آمنة، يتميز بناؤها بالطراز الفارسي، وتزخر بالأثرياء والتجار، وتضم أزقتها معالم مستقيمة".

 

وحافظت جدة على مكانتها كإحدى أهم مدن العالم الإسلامي طوال فترات حكم الأمويين والعباسيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، وشهدت المدينة تقدمًا ملحوظًا في عهد المماليك، الذين أنشأوا سورًا حاميًا لها لحمايتها وحماية الحجاج المسلمين من هجمات البرتغاليين.

 

 

 

 

جدة محطة حضارية واقتصادية رائدة في الجزيرة العربية

مع مرور الزمن، اكتسبت مدينة جدة أهمية لافتة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، حيث تطورت لتصبح إحدى أبرز المدن في الجزيرة العربية.

وكان افتتاح قناة السويس في مصر عام 1869 نقطة تحول حاسمة، حيث شهدت جدة فترة نمو ملحوظة، خاصة مع دخول السفن البخارية إلى مينائها ومنذ ذلك الحين، شهدت جدة تطورات ملموسة في كافة المجالات، حتى أصبحت وجهة سياحية بارزة تجمع بين الحاضر والماضي بتناغم مدهش، وتأتي جهود الترميم وإعادة البناء كجزء لا يتجزأ من هذا التطور، حيث تسعى السلطات إلى الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والبيئية للمدينة، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم.

 

 

 

اقرأ أيضا:

السعودية | ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان في السعودية إلى 77.6 سنة

السعودية | فنان أميركي يبدع في رسم لوحة مبهرة لحماية آثار العلا

 

 


المصادر:

aljazeera

ammonnews



تصفح على الموقع الرسمي



رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟مربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟