السعودية | حالة ماطرة تُعتبر الأكثر شُمولية وإتساعاً منذُ بداية الربيع تجلب الأمطار والغبار للعديد من المناطق

كتبها محمد عوينة بتاريخ 2022/04/20

طقس العرب - تُشير آخر الخرائط الجوية المُستلمة من المراكز العالمية والأخرى تلك المُطورة من طقس العرب داخلياً، إلى توقعات بتأثر المملكة خلال الأيام القادمة بحالة جوية ماطرة تُعتبر الأفضل هذا الربيع من حيث مساحة المناطق المتأثرة وغزارة السُحب المرافقة لها بعد مشيئة الله، مع حدوث إشتداد في تأثير الحالة الماطرة مطلع الأسبوع المُقبل. 

 

أمطار غزيرة مُتوقعة

أجزاء واسعة من المملكة ستتأثر بالحالة الماطرة 

 

وقال المُتنبئون الجويون في مركز طقس العرب للأرصاد والتنبؤات الجوية أن أولى الإضطرابات الجوية ستبدأ بمشيئة الله نهار يوم الخميس على المُرتفعات الغربية للمملكة وسفوحها الشرقية، وتمتد مع ساعات العصر والمساء نحو أجزاء عشوائية الطابع من منطقة الرياض إدارياً والقصيم وحائل، وتتسع رقعة الامطار خلال يوم الجُمعة وتشمل مُرتفعات جازان وعسير والباحة ومكة المُكرمة والمدينة المنورة وسفوحها الشرقية، بالإضافة لأجزاء عشوائية من منطقة الرياض إدارياً وحائل والقصيم، مع فرصة لإمتداد بعض السُحب الماطرة للقطاع الشمالي من المملكة، وتكون هذه الامطار مُتفاوتة الشدّة، وغزيرة أحياناً مع هطول زخات البرد ونشاط الرياح السطحية اثناء هبوب العواصف الرعدية، مع احتمال تشكل التجمعات المائية بمشيئة الله.

 

 

وأضافوا المتنبئون الجويون أن الحالات الجوية خلال هذه الفترة من العام تحديداً تتميز عن غيرها بإبتعاد قواعد السُحب الرُكامية عن سطح الأرض، نتيجة جفاف طبقات الجو المُنخفضة من الغلاف الجوي، ويعني ذلك تبخر جزء من المطر قبل وصوله لسطح الأرض، ويؤدي ذلك إلى حُدوث تبريد/إنخفاض في درجات الحرارة داخل السحابة فترتفع كثافة الهواء، ويصبح أثقل وزناً مقارنةً مع الهواء المحيط به، فيندفع حينئذ بقوة ويرتطم بسطح الأرض مُباشرة، وتعرف هذه التيارات الهوائية النشطة باسم الرياح الهابطة، وتتزامن مع هبوب العواصف الرعدية، وتكون قوية السرعة قد تُثير الأتربة والغُبار بشكل كثيف خاصةً في المناطق الصحراوية ويُخشى على إثر ذلك حدوث تدني كبير في مدى الرؤية الأفقية نتيجة هذه الرياح الهابطة. 

 

اشتداد وإتساع الأمطار الرعدية السبت

تعمق الحوض العلوي البارد إلى المملكة يومي السبت والأحد

 

وتُشير مُخرجات المُعالجة الحاسوبية في مركز طقس العرب إلى توقعات بتعمق الحوض العلوي البارد أجواء المملكة يومي السبت والأحد 23 و 24 أبريل 2022، وذلك بالتزامن مع هبوب تيارات هوائية دافئة ورطبة من عروض مدارية، وانزياح المرتفع الجوي شبه المداري عن أجواء المنطقة، مما يؤدي إلى توسع وإشتداد الأحوال الجوية غير المُستقرة في ظل إستجابة سطحية لمُنخفض البحر الأحمر بشكل واضح وفعال. هذه المنظومة تعمل على رفع قوة الأمطار وإشتداد كثافة السحب الرعدية على المرتفعات الجبلية والسفوح الشرقية الواقعة غرب المملكة، وإمتداد السُحب الماطرة لتشمل أجزاء واسعة من المملكة بمشيئة الله.  

 

ويُتوقع أن تكون الأمطار رعدية وغزيرة أحياناً على أجزاء عِدّة من المملكة خاصةً على حائل والقصيم والمدينة المُنورة وتكون مترافقة مع هطول زخات من البرد وهبوب العواصف الرعدية، حيثُ لا يستبعد تشكل التجمعات المائية أو السيول، فيما تكون الأمطار اقل قوة في باقي المناطق.

 

وينظر كادر التنبؤات الجوية من جديد بعين التفاؤل للفترة المُقبلة حيثُ تُشير المُحاكاة العددية للغلاف الجوي بأن الفرصة مُواتية للمزيد من الحالات الجوية خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي والتي قد تشمل دُول خليجية جديدة إن شاء الله. ولا يُمكن إستنباط التفاصيل كافة من الآن لتلك الفترة إلا أن تلك الفترة فترة مُبشرة لتحسين الواقع المطري الذي يُعاني من ضعف كبير.

 

 

الأمطار مُتوقعة على العاصمة الرياض

فُرصة عالية للأمطار بالأخص مطلع الأسبوع القادم

 

وإعتباراً من مطلع الأسبوع القادم، يُتوقع أن يتحرك الحوض العلوي البارد نحو الشرق، لتتحسن فُرص الأمطار وتكون مصحوبة بالرعد أحياناً في العديد من مناطق المملكة، حيثُ تتكاثر السُحب الركامية وترتفع فُرص هطول الأمطار على العاصمة الرياض، ونظراً لبُعد الفترة الزمنية، يُنصح بمتابعة التقارير الصادرة بشكل يومي، حيث سيتم سرد التفاصيل بشكل مُطرد إن شاء الله.

 

الأسباب العليمة وراء هذا الإضطراب الجوي

 

وتأتي هذه الاضطرابات الجوية المُتوقعة بفعل حُدوث مزيج من إنخفاض ضحل للضغط الجوي وإسهام ديناميكي للفارق الحراري العمودي وإستجابة سطحية كذلك لمُنخفض البحر الأحمر بشكل فعال يعمل هو الأخر على إستثارة تيارات هوائية دافئة ورطبة من عُروض مدارية. ويُعد تواجد فُروقات حرارية تصل إلى حدود 30-35 درجة مئوية ورُبما أكثر بين سطح الأرض الذي يُسخّن بفعل الإشعاع الشمسي وبين الهواء البارد الموجود في الأعلى بمثابة الشرط الأول لتكاثف السُحب الرُكامية، وأيضاً يُعدّ مدى/كميات إمتداد بخار الماء نحو أجواء المملكة هو شرط مُهم كذلك لإشعال فتيل هذه السُحب الرعدية وهو الأمر الذي تجد النماذج العددية صعوبة بالغة في إستشعاره حتى اللحظة لذلك ما زالت تتقلب مُخرجات النمذجة الحاسوبية حول شِدّة الحالة الماطرة.

 

لذلك يُعد كُل ما سبق ضمن سياق توقعات أحدث القراءات الجوية الصادرة عن مركز طقس العرب الإقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية، لذا سيتم إطلاق التحديثات التي ستسلط الضوء على مزيد من التفاصيل بشكل تصاعدي كُلما إقتضت الحاجة إن شاء الله.



تصفح على الموقع الرسمي



رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟رياح نشطة وباردة خاصة على الشرقية تترافق بانخفاض درجات الحرارة الأيام القادمةهل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البردظاهرة فلكية بديعة في السماء بالتزامن مع بدء فصل الشتاءمربعانية الشتاء.. ماذا تعني في الموروث الجمعي في المشرق العربي؟جدة | طقس غائم جزئي إلى غائم مع هطول أمطار متفرقة على بعض المناطقتشكل سحب رعدية قوية قبالة سواحل غزة وتوقعات بعبورها تدريجياً يصحبها نشاط كبير للرياح الباردة