السعودية | مع تنامي ظاهرة اللانينا .. هل ينذر ذلك بتكرار الموجات الباردة السيبيرية الأشهر القادمة؟
طقس العرب - يُتابع المُختصون الجويون في "مركز طقس العرب الإقليمي آخر مُستجدات التطور البطيئ والضعيف لظاهرة اللانينا وتأثيراتها المُحتملة على المملكة وعموم مناطق شبه الجزيرة العربية، حيث شهدت درجة حرارة سطح مياه المحيط الهادئ انخفاضاً عن المعدلات المناخية بنحو درجة ونصف الى درجتين، خصوصًا في المنطقة الشرقية والوسطى منه.
ويعود السبب إلى الرياح التجارية القوية التي دفعت المياه الدافئة بعيداً عن سواحل أمريكا الجنوبية، مما يسمح للمياه الباردة من الأعماق بالصعود إلى السطح، ويترافق هذا مع زيادة الضغط الجوي في مناطق المحيط الهادئ الشرقي وتدني الضغط في المحيط الهادئ الغربي.
وتُفيد الدراسات الإحصائية لدينا في "مركز طقس العرب الإقليمي" إلى أن ظاهرة اللانينا غالباً ما تترافق بأنماطٍ جوية تؤثر على عموم مناطق النصف الشمالي للكرة الأرضية بما فيها المملكة العربية السعودية حيث ترتبط إحصائياً باشتداد المرتفع الجوي السيبيري وامتداده نحو المملكة مما يتسبب بتكرار الموجات الباردة الجافة ويؤثر على أداء الموسم المطري العام وكميات الأمطار ودرجات الحرارة وموجات الغبار في المملكة وعموم مناطق شبه الجزيرة العربية، ويُمكن تلخيص هذه التأثيرات بما يلي:
التأثيرات المُحتملة لظاهرة اللانينا على السعودية إحصائياً:
- الأمطار: غالباً ما ترتبط مواسم اللانينا بتراجع كميات الأمطار في عُموم مناطق المملكة العربية السعودية، بحيث تتباعد الحالات الجوية، ويتخلل ذلك فترات طويلة من الاستقرار والانقطاعات المطرية.
- ارتفاع فرص الغبار: ونتيجة قلة الهطولات المطرية وتباعدها في مواسم اللانينا في المملكة العربية السعودية، يزداد جفاف التربة وتتفكك الرمال ما يجعلها تتطاير بسهولة مع أي نشاطٍ على حركة الرياح، مؤدية بالنتيجة لارتفاع فرص حدوث الموجات الغبارية.
- درجات الحرارة: وترتبط مواسم اللانينا إحصائياً بارتفاع عدد الأيام التي يُسيطر فيها المرتفع الجوي السيبيري على أجواء المملكة، ما ينعكس على درجات الحرارة وزيادة فرص حدوث موجات البرد.