السعودية | مع عودة الطلاب إلى الاختبارات الحضورية.. نصائح لتهيئة أجواء مريحة لجعل فترة الاختبارات هادئة وناجحة
طقس العرب - يعود اليوم الأربعاء (12 ربيع الآخر) طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية في عموم المملكة العربية السعودية إلى مقاعد الاختبارات الحضورية، بعد انقطاع دام عام ونصف سبب تداعيات جائحة كورونا المستجد (كوفيد - 19) وما اتخذته الدولة من احترازات حفاظاً على أرواحهم.
ومع هذه العودة لا بد من اتباع مجموعة من الخطوات العملية تقوم بها المدرسة والأسرة على حدٍ سواء لتكون هذه العودة بإذن الله آمنة وناجحة، وفيما يلي توجيهات من المختصين - نقلا عن صحيفة "الرياض" ، تساعد الطلاب على العودة الطبيعية وتقديم الاختبارات بأمان ودون قلق.
استشعار المسؤولية وواجبات المرحلة
دعا مدير تعليم الأحساء حمد بن محمد العيسى أبناءه الطلاب والطالبات إلى الهدوء والابتعاد عن القلق مع بدء أدائهم للاختبارات الحضورية بعد انقطاع عام ونصف، وأكد أن جميع المعلمين والمعلمات ومديري المدارس ومسؤولي إدارة التعليم وضعوا لخدمتهم ولتقديم كل ما يريدون من مساندة وتذليل أي صعوبات قد تواجههم، وأنهم يستشعرون ولما يمتلكونه من خبرة في الميدان التربوي والتعليمية ما لجائحة كورونا من أثر وتداعيات، مثمناً اهتمام الوزارة ودعمها الكبير وتهيئتها للأجواء الهادئة لتكون العودة آمنة وناجحة ولتجاوز هذه المرحلة المهمة بكل نجاح واقتدار.
كما أشاد حمد العيسى بالتواصل الكبير والشراكة المهمة للأسر ودورها في تهيئة أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات ودعمهم النفسي الذي سينعكس إيجاباً في تحصيل أبنائهم الدراسي، مشيراً باهتمام وزارة التعليم ومتابعتها الحثيثة لعودة آمنة وناجحة للطلاب والطالبات ليجني الوطن ثمار ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - من اهتمام ودعم لامحدود للتعليم ومنسوبيه قبل وأثناء وبعد جائحة كورونا، داعياً الله التوفيق والتميز لأبنائنا وبناتنا.
جهد المدارس والمنهجية
أكد مساعد مدير تعليم الأحساء للشؤون التعليمية الدكتور عبدالرحمن بن محمد الفلاح بأن استمرار الاختبارات عن بُعد قد حققت المملكة خلالها ولله الحمد نجاحات طيبة جداً، ووجه الفلاح رسالته للمدارس والمعلمين والمعلمات بضرورة تهيئة الطلاب والطالبات وتوجيه الرسائل الإيجابية لهم، لتكون عودتهم للاختبارات الحضورية بطريقة مدروسة وممنهجة.
كما أن إيصال الرسائل لأولياء الأمور التي توضح استعدادات المدارس وعملها لتكون العودة آمنة وفقاً للاحترازات الصحية التي صدرت من دليل وقاية أو من وزارة التعليم أمر في غاية الأهمية، وأكد على الجانب الإرشادي والتوعوي لأولياء الأمور والطلاب معاً.
ووجه د. الفلاح حديثه لأبنائه الطلاب والطالبات، فقال: استمتعتم خلال التعليم عن بُعد برحلة تعليمية متميزة، والآن وقد عدتم إلى مقاعد الاختبارات الحضورية فلن يكون الاختبار مقلقاً مع بذلكم الكثير من الجهد والعطاء الذي سيفضي حتماً إلى النجاح والتميز بإذن الله.
واستطرد مؤكداً على اهتمام وزارة التعليم بالطالب الذي هو محور العملية التعليمية وتقديم المساندة والدعم، وهناك مبادرات جميلة يقوم بها مكاتب التعليم كمبادرة "أسألني" التي تقدمها المدارس قبل الاختبار للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالمادة العلمية والاختبارات والتهيئة والمراجعة وكلها مبادرات تركز على أن الطالب يستطيع الاستفسار من المدرسة في أي وقت كما أن هناك قنوات تواصل ارسلتها المدارس لأولياء الأمور والطلاب لاستقبال استفساراتهم في فترة ماقبل الاختبارات ليكون الاستعداد للاختبار من الجانب المعرفي والنفسي متوفر للطالب.
تأثير العوامل النفسية على النجاح
بدوره قدم مدير إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي بتعليم الأحساء عبدالله الراجح نصائح هامة للطلاب والطالبات، وهي:
- تجنب القلق والتوتر والشعور الدائم بالطمأنينة والهدوء.
- اختيار مكان مناسب للمذاكرة.
- أخذ قسط كافٍ من النوم.
- تناول الغذاء الصّحي.
- المراجعة المتأنية والوافية.
- عدم الانشغال بما قد مضى والاستعداد الجيد لما قد يليه.
- إدارة الوقت بالشكل الصحيح.
وأثنى الراجح على دور الأسر الكبير الذي لعبته طوال فترة جائحة كورونا وأكد على أهمية دورها في التخفيف من القلق والاضطراب الذي قد يصيبهم أبنائهم وبناتهم خلال فترة الاختبارات، ودعى الأسر والأهالي إلى:
- تهيئة الجو المناسب للأبناء بعيداً عن القلق والضوضاء.
- منحهم الثقة الكافية في أنفسهم وتوجيههم، وتجنب الشحن النفسي.
- تشجيعهم على التفوق وتحقيق الرضا بالنفس.
- تخصيص فترة للترفيه ولو قصيرة للتخلص من أي ضغوط أو توتر.
- مذكراً الأسر بأن تغرس في أبنائها مبدأ الأخذ بالأسباب.
- تحيطهم بأجواء الود والاهتمام لتخطي فترة الاختبارات بنجاح.
متمنين لأبنائنا الطلبة التوفيق والنجاح