العاصفة الاستوائية "إيان" تُربك حسابات ناسا في مهمتها الجديدة نحو القمر
طقس العرب - للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، أرجأت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، انطلاق مهمتها الجديدة نحو القمر، والتي كانت مقررة هذا الأسبوع، وذلك بسبب عاصفة استوائية من المتوقع أن تتحول إلى إعصار هائل.
وتسببت تسربات وقود الهيدروجين وغيرها من المشكلات الفنية في التأجيلين السابقين للرحلة التجريبية "أرتيميس 1"، التي من المزمع أن تدور حول القمر، لاختبار صاروخ "إس إل إس" الجديد بالإضافة إلى كبسولة "أوريون" غير المأهولة على رأسه، استعدادا لرحلات مأهولة إلى القمر مستقبلا.
ومن المتوقع أن تتحول العاصفة الاستوائية "إيان"، التي تدور حاليا في منطقة البحر الكاريبي، إلى إعصار بحلول الاثنين، وتضرب ساحل خليج فلوريدا بحلول الخميس. ومع ذلك، فإن الولاية بأكملها في محور الإعصار كما يظهر المسار المحتمل لمركز العاصفة، بما في ذلك مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا.
لذلك قررت ناسا، السبت، التخلي عن محاولة الإطلاق المخطط لها يوم الثلاثاء. وبدلا من ذلك، تجهز الوكالة الصاروخ الذي يبلغ طوله 98 مترا للعودة المحتملة إلى حظيرته.
وإذا ظل الصاروخ على المنصة، فقد تحاول ناسا إطلاقه في 2 أكتوبر، وهي الفرصة الأخيرة قبل فترة توقف عن العمل تستمر لمدة أسبوعين.
يمكن لصاروخ "إس إل إس" أن يتحمل على منصة الإطلاق رياحا تصل سرعتها إلى 137 كيلومترا في الساعة. لكن في حال كان لا بدّ من إزالة الصاروخ عن المنصة، فلن يجري إطلاقه في الفترة المحددة التي قد تمتد حتى 4 أكتوبر، وسيتعيّن تمديد فترة إقلاع الصاروخ لتصبح بين 17 و31 أكتوبر، وربما يمتد التأخير إلى نوفمبر المقبل.
يشار إلى أن الصاروخ هو الأقوى بين الصواريخ التي صنعتها ناسا على الإطلاق. وبافتراض أن أول رحلة تجريبية لها سارت على ما يرام، سيصعد رواد الفضاء على متنه في مهمة تالية "أرتيميس 2" عام 2024، ومن ثم الهبوط على سطح القمر في مهمة "أرتيميس 3" عام 2025، على أقرب تقدير، وسيكون أول هبوط للانسان على القمر منذ مهمة أبولو 17 في عام 1972.
قد يهمك أيضا: كيف يؤثر القمر في الحياة على الأرض؟