العاصفة المتوسطية دانيال تتحرك بكامل قوتها إلى ليبيا و تهدد دول عربية أخرى
طقس العرب - يواصل كادر التنبؤات الجوية في "مركز طقس العرب الإقليمي" و على مدار الساعة، مُتابعة آخر مُستجدات العاصفة دانيال في وسط البحر الأبيض المُتوسط و التي قد اكتسبت خصائص استوئية، نظراً للدفء الكبير في مسطح مياه البحر الأبيض المُتوسط و الذي يُعتبر الوقود في مثل هذه الحالات الجوية لإكساب النظام المزيد من الطاقة و ذلك بالتزامن مع تواجُد كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العُليا.
و يظهر ذلك على أرض الواقع على شكل شدة العواصف الرعدية بالإضافة إلى السرعة العالية لدوران الرياح و التيارات حول مركز العاصفة مما يجعلها تظهر على شكل مُشابه للأنظمة المدارية من صور الاقمار الاصطناعية.
العاصفة دانيال: بعد أن تسببت بالفيضانات العارمة في اليونان و تركيا تتحرك العاصفة بكامل قوتها خلال الأيام القادمة إلى ليبيا في حين تتأثر بعض الدول العربية الأخرى بشكل غير مُباشر
تسببت العاصفة دانيال في وقتٍ سابق من الأسبوع بهطول أمطار شديدة الغزارة أدت إلى حدوث فيضانات عارمة في أجزاء عِدّة من اليونان و قد تلقت منطقة مغنيسيا الجبلية هطول أمطار تراوح ما بين 600 إلى 800 ملم خلال 24 ساعة فقط، و هو أمر غير مسبوق في بيانات الأرصاد الجوية اليونانية. و بالمثل تأثرت أيضاً أسطنبول في تركيا و بلغاريا بفيضانات و سيول جراء هطول الأمطار الغزيرة والتي أدت إلى وقوع وفيات.
و يُتوقع بمشيئة الله أن تواصل العاصفة دانيال تحركها نحو ليبيا خلال الأيام القادمة و تؤدي إلى هطول الأمطار على أنحاء عِدّة من شمال البلاد و بخاصة يومي الأحد و الإثنين القادمين و يصحبها حدوث العواصف الرعدية مما يتسبب بتشكل السيول في بعض المناطق، كما و يتوقع نشاط في سرعة الرياح و ارتفاع الموج لأكثر من 3-4 أمتار مما يهدد بغمر بعض المناطق الساحلية.
و يُحتمل أن تتأثر السواحل الشرقية لتونس بتأثيرات غير مُباشرة للعاصفة المتوسطية على شكل تدفق بعض السُحب على ارتفاعات مُختلفة قد يرافقها هطول بعض الزخات المطرية.
و بُعيد تأثير العاصفة المتوسطية دانيال على ليبيا، يُحتمل أن تواصل تحركها نحو شمال غرب مصر بالتزامن مع فقدان قوتها بشكل واضح و قد تتسبب بهطول الأمطار الرعدية على أجزاء من السواحل الشمالية الغربية من مصر و مرسى مطروح و قد تمتد بشكل أضعف لأجزاء من الدلتا، على أن تواصل حركتها للحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط كنظام جوي عادي.
و الله أعلم.