العاصفة "يونيس".. ومقتل 12 شخص على الأقل في أسوأ عاصفة تضرب بريطانيا وأوروبا الغربية
طقس العرب - في واحدة من أكثر العواصف التي شهدتها المنطقة تدميراً منذ سنوات، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا (معظمهم بسبب تساقط الأشجار) في أيرلندا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، حيث تسببت الرياح العاتية بسقوط العديد من الأشجار وتسببت بأضرار بالغة للمباني والممتلكات في العديد من البلدان.
كانت عاصفة الجمعة (18 فبراير)، التي أطلقت عليها خدمات الطقس البريطانية والأيرلندية اسم عاصفة "يونيس"، و في ألمانيا العاصفة "زينب"، هي الثانية التي تضرب المنطقة خلال أسبوع.
تم تسجيل هبات رياح وصلت سرعتها إلى 196 كيلومترا في الساعة في جزيرة وايت مسجلة رقما قياسيا، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا، وضربت رياح بسرعة تفوق 110 كيلومترات في الساعة مطار هيثرو بلندن
خلفت العاصفة ما لا يقل عن ثلاثة قتلى في ألمانيا، من بينهم رجل سقط أثناء محاولته إصلاح سقف متضرر وسائق اصطدمت سيارته بشجرة سقطت عبر طريق. وفي هولندا، حيث لقي أربعة أشخاص مصرعهم يوم الجمعة بسبب العاصفة "يونيس" التي تسببت بأضرار في معظم البلاد، كما لقي شخصان حتفهما في مدينة كراكوف البولندية، حيث تسببت رياح قوية في انهيار رافعة بناء.
ولقيت امرأة حتفها في لندن عندما اصطدمت سيارة كانت تستقلها في شجرة، وتوفي رجل في مركبة في ليفربول بسبب الحطام المتطاير، ولقي رجل آخر حتفه بعد اصطدام مركبته بشجرة سقطت في مقاطعة هامبشير جنوب إنجلترا.
شاهد أيضا:
وتعرض منزل في برينتوود لأضرار بالغة بعد أن أسقطت الرياح العاتية المرافقة للعاصفة "يونيس" شجرة كبيرة تبلغ من العمر 400 عام، دون أن يصب سكان المنزل بأذى، ويمكن رؤية السيارات المحطمة والمباني المنهارة في جميع أنحاء المملكة المتحدة حيث تركت العاصفة آثار الدمار في طريقها.
وتعطلت المواصلات والقطارات في معظم المملكة المتحدة وألمانيا، وأطاحت الرياح ببرج كنيسة في ويلز ، جنوب غرب إنجلترا ، ومزقت الرياح القوية سقف قاعة O2 Arena الشهيرة في لندن، وتم إجلاء نحو 1000 شخص من المكان. كما تركت حطام من الأشجار والمباني المتضررة في العديد من البلدان، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل.
ناهيك عن تأثير الرياح القوية على الطائرات، حيث تُركت الطائرات تكافح للهبوط في مطار هيثرو، حتى أن إحداها تم تحويلها إلى باريس بعد أن فشلت في الهبوط في المحاولة الثانية.
قال أستاذ علم المناخ بجامعة ريدنغ ريتشارد آلان إنه بينما من المؤكد أن تضرب عواصف مثل "يونيس" مرة كل عقد الجزر البريطانية في المستقبل، فلا يوجد دليل مقنع على أنها ستصبح أكثر تواترا أو قوة من حيث سرعات الرياح.
وتابع: "لكن مع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة وارتفاع مستويات سطح البحر واستمرار النشاط البشري في تسخين الكوكب، فإن الفيضانات الناجمة عن العواصف الساحلية والفيضانات المطولة ستكون أسوأ عندما تضربنا هذه العواصف المتفجرة النادرة في عالم أكثر دفئا".