العالم يتشارك همّا واحدا بمنح 60 دقيقة من أجل الأرض، فما هي "ساعة الأرض"؟ وما أهدافها؟
طقس العرب – تعتبر "ساعة الأرض" حدث عالمي يتم تنظيمه بشكل سنوي لتشجيع العالم على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة 8:30 وحتى 9:30 مساء بتوقيت الدولة المحلي وذلك في آخر يوم سبت من شهر آذار من كل عام، وهذا بهدف رفع الوعي بخطر التغير المناخي الذي يشهده العالم.
وهذا العام 2022، يشارك العالم السبت الموافق 26 مارس فى الحملة العالمية لترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى "ساعة الأرض" بإطفاء الإنارة غير الضرورية، وتقدم هذه الحملة رسالة قوية بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وهي دعوة للأفراد والمؤسسات للمشاركة بتخفيض استهلاك الطاقة، ما يؤدي الى التقليل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، كما تهدف الحملة إلى تدريب الافراد على المشاركة فى مسئولية التصدى للمشاكل ومشاركة شعوب العالم فى تقليل الأسباب المؤدية لمشكلة التغير المناخى.
بداية حملة ساعة الأرض
كانت بداية حملة ساعة الأرض (Earth Hour) من خلال الصندوق العالمي للطبيعة كحدث رمزي لإطفاء الأضواء في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، والآن أصبحت ساعة الأرض واحدة من أكبر الحركات الشعبية للبيئة في العالم، إذ يُشارك فيها ملايين الأشخاص في أكثر من 180 دولة ومنطقة، بحيث يقوم الجميع بإطفاء أنوارهم لإظهار الدعم لكوكبنا.
كما أصبحت حملة ساعة الأرض حافزًا للتأثير البيئي الإيجابي، واستخدام قوة الناس والعمل الجماعي في إحداث تغيير في التشريعات الرئيسية بهدف حماية الأرض.
الهدف من حملة ساعة الأرض
عندما بدأت الحملة لأول مرة في عام 2007، تم تشجيع الناس في جميع أنحاء العالم على إطفاء أنوارهم للفت الانتباه إلى تغير المناخ، وبعد أكثر من عقد من الزمن، لا تزال أزمة المناخ قائمة، حتى أنها تفاقمت وأصبحنا نشهد خسارة سريعة في التنوع البيولوجي والنظم الطبيعية.
فالطبيعة لا توفر لنا الطعام والماء والهواء النظيف والأمور العديدة الأخرى فحسب، بل إنها أيضًا أحد أقوى حلفائنا ضد تغير المناخ، لذلك تعتبر حماية الطبيعة أحد الحلول الفورية والأكثر فعالية من حيث التكلفة لأزمة المناخ.
وساعة الأرض اليوم تهدف إلى زيادة الوعي، وتوجيه اهتمام العالم إلى حماية الطبيعة ليس فقط لمكافحة أزمة المناخ، ولكن لضمان صحتنا وسعادتنا وازدهارنا وحتى بقائنا على الأرض.