العثور على سمكة نادرة بأعماق صحراء الجزائر
طقس العرب-عثر الباحث الإيكولوجي والمصور الجزائري، رضوان طاهري، على سمكة''أفانيوس ساورانسيس'' المهددة بالانقراض، ووثقها في صور متنوعة، في اكتشاف مهم. فما قصة هذا الاكتشاف الفريد من نوعه؟
وتستوطن سمكة "أفانيوس ساورانسيس" وادي الساورة في بشار جنوب غربي الجزائر، وهي من الأسماك التي تعيش في المياه العذبة، ويعتبر العثور عليها "اكتشافاً هاماً" نظراً لأنها مهددة بالانقراض، ويعيد ظهورها الأمل في مستقبل بعض الأنواع البحرية. من الضروري إجراء بحوث علمية للحفاظ على تواجدها وحمايتها من الانقراض.
قد يهمك أيضا:
الطقس لـ 14 يوم في الجزائر،الجزائر
سمكة في أعماق الصحراء
قال رضوان طاهري، منتج وثائقيات عن الحياة البرية الصحراوية، إن "العثور على هذه السمكة النادرة وتصويرها لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة بحث دام لأكثر من عشر سنوات، إذ كانت آخر مرة شوهدت فيها في عام 2003. وكان باحث ألماني قد قدم إلى المنطقة، ولم يعثر عليها، ولذلك أُدرجت ضمن القائمة الحمراء للأنواع المائية المهددة بالانقراض من طرف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة".
وروى طاهري لوسائل الاعلام قصة بحثه عن سمكة ''أفانيوس ساورانسيس'' التي استوطنت وادي الساورة في بشار، وهو نوع فريد من نوعه في العالم ومتسلحاً بالعزيمة كباحث مهتم بالتنوع البيولوجي الصحراوي، أكد أنه "انتقل إلى العديد من الواحات والأودية في أعماق الصحراء بحثاً عنها، ووصل بعدسته إلى المياه الجوفية والمياه الباطنية القديمة في الجنوب الغربي".
الحلم تحول إلى حقيقة
تابع طاهري قائلاً:
"لكن مؤخراً، في إحدى رحلاتي إلى أعماق الصحراء، وبعد توغل 30 كيلومتراً، تفاجأت بمشهد أعاد إليّ الأمل ورأيت وادياً وسط الرمال يحيطه الاخضرار، وهنا راودني الحلم في العثور على هذه السمكة، خاصة أن الوادي كان يحتوي على طحالب، ما يدل على أنه لا يزال حياً، وربما يحتوي على كائنات مائية واقتربت منه ووجدت آثار مرور غزلان، ومن هنا واصلت طريقي حتى لمحت هذه السمكة الجميلة بلونيها الأزرق والأصفر ونصف رأسها الذهبي، والمعروف أن الذكر والأنثى يعيشان معاً".
عبر طاهري، الذي أعاد سمكة "أفانيوس ساورانسيس" إلى الواجهة، عن أمله في أن تعاد إلى موطنها الأصلي، وادي الساورة، الذي يعتبر من أهم المجاري المائية في المنطقة الجنوبية الغربية في الجزائر.
شاهد ايضا: