العثور على طفلين في حالة ضعف شديد بعد أن تاها لمدة 25 يوما في غابات الأمازون
طقس العرب - بعد ضياعهم لمدة تقارب الـ4 أسابيع في غابات الأمازون، تم إنقاذ صبيان بعمر التاسعة والسبعة أعوام من السكان الأصليين وهما في حالة سوء تغذية شديد، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتاليا تفاصيل القصة..
كيف بدأت القصة
ضل الطفلان أثناء محاولتهما اصطياد الطيور الصغيرة في الغابة بالقرب من مانيكوري، في ولاية أمازوناس البرازيلية، في 18 فبراير الماضي، فأطلق المئات من السكان المحليين محاولات بحث لتتبع الصبيان وقضوا أسابيع في البحث عنهما بعد اختفائهما، حتى عثر عليهما قاطع الأشجار المحلي بالصدفة في 15 مارس الجاري.
ما زاد الأمر سوءا، أن الطفلان فُقدا خلال موسم الأمطار في الأمازون، ما جعل التجوال في الغابة أكثر صعوبة من المعتاد، وقد اضطرت خدمات الطوارئ الى ايقاف عملية البحث في 24 فبراير. ومع ذلك ، واصل السكان البحث عن الصبيان.
وعثر عليها أخيرا من قبل رجل كان يقطع الأخشاب على بعد 3.7 أميال من قرية بالميرا في محمية لاغو كابانا حيث يعيش الأولاد، وذلك بعد أن سمع صوت أحد الصبية الصغار وهو يصرخ طلبا للمساعدة، حيث بدأ الطفل بالنداء طالبا النجدة عندما سمع شخصا ما يقترب منهما.
وتم العثور عليهما وهما مستلقيان على أرض الغابة من شدة الاعياء، وأجسادهم الصغيرة تعاني من الجوع والضعف ، مع العديد من الاصابات الجلدية.
كيف نجا الطفلان بعد أن تاها لمدة 25 يوما؟!
أفادت وسائل إعلام محلية بأن الأخوين قالا إنهما لم يأكلا شيئًا خلال تلك الفترة، لكنهما كانا يشربان من مياه الأمطار، وقال الأخ الأكبر إنه (ذات مرة) لم يعد بإمكان الأخ الأصغر المشي ، لذلك كان عليه أن يذهب ويجمع الفاكهة ليأكلوها، لكنه وصل إلى حد لم يعد بإمكانه المشي من شدة الضعف.
نجا الصبيان في الغابة بفضل الله بعد أن شربا من مياه الأمطار وتناولا فاكهة برية تسمى سورفا، إلا أن جسديهما كانا مغطيان بلسعات الحشرات وخدوش من أغصان الأشجار، وتم إرسال الطفلين إلى مستشفى في مانيكوري قبل نقلهما بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى آخر في ماناوس صباح الخميس.
هل تتحسن الحالة الصحية للصبيان؟
قال طبيب الأطفال أوجينيو تافاريس أن الأولاد في حالة "خطيرة" لكنها "مستقرة" ، بالنظر إلى تجربتهم.
وأضاف تافاريس: "إن الطفلان يعانيان من سوء التغذية ولديهما التهابات في الجلد والأذن والظهر"، وتابع: "معدل التنفس طبيعي وليس لديهم سعال. كانت الكلى مصدر قلق لكنها تعمل الآن بشكل جيد للغاية مرة أخرى. نحن بحاجة إلى الاهتمام بالالتهابات المتبقية والتغذية الدقيقة لمعرفة ما إذا كانوا سيتحملون النظام الغذائي التدريجي ليزيد وزنهما ".
الضياع في غابات الأمازون الشاسعة ليس بالأمر النادر
في يناير من العام الماضي ، أمضى الطيار أنطونيو سينا 36 يومًا في واحدة من أكثر المناطق النائية في غابات الأمازون بعد تحطم طائرته.
وفي عام 2008، فُقد شاب من السكان الأصليين يبلغ من العمر 18 عامًا، وتاه لمدة 50 يومًا بعد ذهابه للصيد، لكنه مات بعد وقت قصير من انقاذه.