العراق | مع اقتراب فصل الصيف مُناخياً متى يُتوقع أن تسجل الجمهورية اول 50 مئوية لهذا العام؟
طقس العرب - يبدأ مع أول يوم من أيام شهر يونيو من كل عام فصل الصيف مُناخياً في علم الأرصاد الجوية على خلاف البداية الرسمية والفلكية لفصل الصيف والتي تبدأ مع الـ20 يونيو لهذا العام 2024، ومن الناحية المُناخية فإن دخول جمهورية العراق في الصيف قد اقترب ويفصل عنه ايام قليلة، ومن المُتعارف عليه أن فصل الصيف يُعد من أكثر فصول السنة حرارةً على شرق المتوسط بما فيها العراق والتي تُسجل خلاله مُدن عراقية درجات حرارة قياسية تصل إلى 50 مئوية أو تتجاوز ذلك في بعض المُدن ولكن هل اقتراب الصيف مُناخياً يعني اقتراب تسجيل حرارة خمسينية في العراق؟.
أرشيفياً : العراق تسجل درجات حرارة قياسية تجاوزت نصف درجة الغليان في شهر يونيو عام 2016
وبالعودة لأرشيف درجة الحرارة في العراق نجد أن اعلى حرارة مسجلة في تاريخ الجمهورية كانت في محافظة ميسان جنوب العراق والتي سجلت في ذلك الحين أعلى درجة حرارة على وجه الأرض يوم الجمعة 7/6/2016، حيث بلغت حينها الحرارة 55.6 درجة مئوية وتزامن ذلك مع وجود مرتفع جوي وكتلة هوائية شديدة الحرارة أثرت على شرق الجزيرة العربية والعراق في ذلك الحين، وهذا يعني أنه تاريخياً قد سجلت درجات حرارة ضمن اطار ال50 مئوية في العراق سنوات سابقة خلال شهر يونيو وكانت الأعلى في تاريخها ولكن هذا لايعني أن الحدث ذاته قد يتكرر هذا العام.
لا مؤشرات على تسجيل قيم قياسية من ناحية درجات الحرارة فيما تبقى من شهر مايو ولكن بدايات يونيو تحت المراقبة
وقال المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي أنه لايوجد مؤشرات او توقعات على المدى المنظور تُفيد بتأثر العراق بكُتل هوائية لاهبة الحرارة ترتفع خلالها درجات الحرارة إلى ال50 مئوية أو إلى مستويات قياسية وفي حال رصد ذلك سيقوم خبراء مركز طقس العرب باطلاعكم على التفاصيل ويتم مراقبة شكل الانظمة الجوية المُتوقعة بدايات شهر يونيو واثرها على درجات الحرارة في المنطقة، بل وإن المُخرجات الحاسوبية تُشير إلى حدوث ارتفاع على درجات الحرارة فيما تبقى من الشهر مع بقائها ضمن إطار الاربعين مئوية في العاصمة بغداد وقد تصل إلى مُنتصف الأربعينيات في المناطق الجنوبية خاصة مدينة البصرة، ويُراقب احتمالية نشوء بعض الأحوال الجوية غير المُستقرة الأسبوع القادم تُرفق بفُرص لهطول زخات رعدية من الأمطار في نطاقات جغرافية ضيقة وعشوائية بإذن الله، وسنوافيكم بالتفاصيل الأيام القادمة.
والله أعلم.