"الفقع" وليد البرق والرعد في موسم الوسم .. كنز من كنوز الطبيعة
موقع ArabiaWeather.com- سنان خلف – أيام قليلة ويبدأ موسم الوسم لهذا العام المملكة هذا العام، مع تزايد التوقعات بتأثر المملكة بحالة واسعة وشاملة من عدم الإستقرار الجوي ستعمل بمشيئة الله على تساقط الأمطار الرعدية.
ويرتبط موسم الوسم في أذهان أهل الخليج والسعوديين بشكل خاص بفطر "الفقع" الذي يُستخدم في الطعام العلاج .
ما هو الفقع؟ وما علاقته بالبرق والرعد؟
الفقع هو نوع من الفطر يُسمى بالعربية بالكمأة، ينبت غالباً في موسم الوسم ، أما تسمة الفقع فهي تسمية محلية مُتداولة لدى أهل الخليج لهذا النوع من الفطر الذي لاينبتُ إلا بعد حدوث البرق والرعد المصاحب للعواصف المطرية إذ يعمل البرق على زيادة تكوين أكسيد الأزوت في الهواء للتتحد مع قطرات المياه الساقطة من السماء ثم لتسقط على الأرض مُنبتة أنواعاً من الفطريات بينها الكماة التي أسماها العرب "بنت الرعد"
ولينمو الفقع يُشترط أن تكون الأمطار الرعدية قد هطلت على تربة صحراوية مستوية في وقت "الوسم"، وبالرغم من الجهود التي بُذلت في محاولة زراعة وتدجين هذا الفطر إلا أن كافة المحاولات إنتهت بالفشل ليبقى الفقع مستعصياً على الزراعة.
الفقع كنز غذائي و طبي ..
تحتوي الكمأة على كمية كبيرة من البروتينات والعناصر الغذائية وتتميز برائحتها الزكية عند طهيها وطعمها اللذيذ، ولها من الفوائد الطبية الكثير ففي ماؤها علاج لجلاء البصر ووقاية من الأثمد والرمد.
وقد ورد في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "الكمَأَةُ مِنَ المَنِّ الذي أَنزَل اللهُ على موسى . وماؤها شفاءٌ للعينِ".
كما أن الطب الحديث أثبت أن الكمأة تمنع حدوث التليفات في التراخوما في مراحله المختلفة.