القارة الاوربية | مخاوف من الارتفاع الكبير على درجات الحرارة في أشهر الصيف قد يقابله موجات أمطار فيضانية في الخريف(تفاصيل)
طقس العرب - لازالت أجزاء من القارة الأوربية تتعرض لموجة حارة طويلة منذ أوائل شهر يوليو/تموز الحالي، تجاوزت معها درجات الحرارة 30 درجة مئوية في العديد من الدول،بينما تجاوزت حاجز الـ 40 درجة مئوية في رومانيا وصربيا وألبانيا وبلغاريا والبوسنة ومقدونيا الشمالية واليونان.
وعلى الرغم من التوقعات التي تشير إلى اشتداد الأمطار الرعدية خلال الأيام القادمة على بعض الدول في وسط وجنوب أوروبا، إلا أن مخرجات الخرائط الجوية في مركز "طقس العرب"، تشير إلى تجدد الأجواء الحارة فيما بعد واستمرارها حتى نهاية الشهر الحالي.
درجات الحرارة أعلى من المعدلات في عديد من الدول الأوروبية حتى نهاية الشهر
ووفقا لتوقعات نماذج الطقس العالمية، يتوقع أن تبقى درجات الحرارة فيما تبقى من شهر يوليو/تموز أعلى بكثير من المعدل العام خاصة في جنوب وشرق أوروبا، ومن المتوقع مرة أخرى أن تسجل درجات الحرارة مرتفعة وقياسية في شبه جزيرة البلقان وبعض الدول المجاورة.
بعد شرق وجنوب أوروبا موجة الحر تسيطر على غرب أوروبا وتوقعات بأمن تلامس درجات الحرارة 40 مئوي في العاصمة الإسبانية مدريد
وقال المتنبئون الجويون في مركز "طقس العرب"، أن التوقعات الجوية تشير إلى اشتداد موجة الحر على بعض الدول في غرب أوروبا وخاصة إسبانيا خلال الأيام القادمة، حيث يتوقع أن تندفع موجة حارة من الأراضي الإفريقية نحو إسبانيا والبرتغال ستؤدي إلى حدوث ارتفاع كبير على درجات الحرارة لتلامس ال 40 مئوي في العاصمة مدريد وتتجاوز منتصف الثلاثينات في أغلب مناطق إسبانيا والبرتغال خلال الأيام القادمة خاصة منتصف ونهاية الأسبوع الحالي.
شمال أوروبا ليس بمنأى عن الأجواء الحارة توقعات بأن تتجاوز درجات الحرارة المعدلات العامة بأكثر من 10 درجات مئوية
وتشير التوقعات الجوية بأن الأجواء الحارة ستمتد إلى شمال القارة الأوربية وتحديداً الدول الإسكندنافية، وسط توقعات باشتداد المرتفع الجوية الذي يسيطر على شمال القارة الأوروبية والذي من شأنه أن يزيد التسخين على السطح وبالتالي ارتفاع متوقع على درجات الحرارة خلال الأيام القادم يشمل أجزاء عدة من النرويج والسويد وفنلندا حيث من المتوقع أن تتجاوز ودرجات الحرارة منتصف العشرينات في بعض المناطق.
موجة من الأمطار الرعدية تؤثر على العديد من من دول وسط وجنوب وشرق أوربا الأيام القادمة
وقال المختصون في مركز "طقس العرب"، أنه وبالرغم من الأجواء الحارة المسيطرة على أغلب الدول الأوروبية، إلا أن التوقعات تشير إلى عبور موجة علوية اعتباراً من يوم غد الأحد وتستمر حتى نهاية الأسبوع، ستؤدي لحدوث فروقات حرارية كبيرة ونشوء حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي تتطور معها السحب الرعدية، وتشمل أجزاء من فرنسا ألمانيا والنمسا، كما تمتد لاحقا لأجزاء من إيطاليا وتشيك وصربيا وكرواتيا ورمانيا.
وينوه المختصون في مركز "طقس العرب"، من خطر غزارة الأمطار الرعدية على أجزاء من الدول المذكورة بسبب الارتفاع الكبير على الحرارة الذي يسبق هذه الموجة الماطرة، والذي من شأنه أن يؤدي لحدوث فروقات حرارية تنشأ معها سحب رعدية قوية مرفوقة بأمطار غزيرة جداً أحياناً وتؤدي إلى حدوث السيول والفيضانات في بعض المناطق.
الجهات المعنية في أوروبا تحذر من الإرتفاع الكبير على درجات الحرارة وأثره خلال الأشهر القادمة.
ووسط مؤشرات استمرار الطقس الحار في جميع أنحاء أوروبا خلال الأسابيع المقبلة، ومع استمرار تقدم الموجات الحارة إلى القارة الأوروبية بفعل القبة الحرارية وتمددها من القارة الإفريقية، حذرت الجهات المعنية من ارتفاع خطر حدوث حرائق الغابات بشكل كبير بسبب جفاف الأشجار والمناطق العشبية، كما حدث من حرائق للغابات في شمال غرب المحيط الهادئ وأجزاء أخرى من غرب أمريكا الشمالية في السنوات الأخيرة/وكما حدث في أوروبا (اليونان والبرتغال وغيرها) خلال موسم صيف العام الماضي.
وأثار العديد من المختصين مخاوف من استمرار تأثر القارة الأوروبية بالقبة الحرارية والتي تعتبر مسؤولة عن موجات الحر قوية في جميع أنحاء العالم، حيث يؤدي استمرار الحرارة العالية عادة لفترة طويلة جداً إلى جلب درجات حرارة قياسية في العديد من البلدان حول العالم كما حدث في صيف عام 2023 وامتدت إلى مواسم الخريف.
الارتفاع الكبير على درجات الحرارة في أشهر الصيف قد يقابله موجات أمطار فيضانية في الخريف
وقال المختصون أنه قد تصبح هذه الأحوال الجوية التي تتعرض لها القارة الأوروبية هذه الأيام مصدر قلق أكبر مع نهاية هذا الصيف وبداية فصل الخريف، ويعود السبب وراء هذه المخاوف إلى الفروقات الحرارية الكبيرة التي قد تنتج بسبب الارتفاع الكبير على درجات الحرارة في الوقت الحالي والتي ستكون بمثابة الوقود في فصل الخريف مع بداية تقدم الكتل الهوائية الباردة من شمال القارة الأوربية، والتي سينتج عنها تدفق كمية كبيرة من بخار الماء والرطوبة والتي تسمح بتشكل عواصف رعدية شديدة في شهر أغسطس وبداية فصل الخريف.
إقرأ أيضاً زيادة الطلب على أنظمة الإنذار المُبكر بسبب التغير المُناخي
وعادةً ما يكون شهر أغسطس هو أسوأ شهر عندما تبدأ الرياح الباردة القادمة من شمال أوروبا بالاصطدام مع الهواء الساخن من الجنوب مشكلة حالات عدم استقرار شديدة، كما حدث في بداية أغسطس من العام الماضي عندما حدثت فيضانات مفاجئة تاريخية في إيطاليا، والنمسا، وسلوفينيا.