المتحور أوميكرون يرفع حالة التأهب ويدفع عدة دول لاتخاذ إجراءات جديدة
طقس العرب - أعلنت دول عدة حول العالم عن خطط وإجراءات لمواجهة التفشي المتسارع للمتحور أوميكرون، إذ قررت واشنطن التحرك الثلاثاء، وهي تعول على زيادة الفحوص وتسريع وتيرة التلقيح، وقررت أوروبا تشديد القيود.
جو بايدن يِؤكد جهوزية بلاده للتصدي للمتحور الجديد
وقال بايدن إن الأوضاع تثير القلق بسبب انتشار أوميكرون، لكنه شدد على ضرورة "عدم الهلع"، مؤكدا أن الأوضاع حاليا مغايرة لما كانت عليه في آذار/مارس 2020.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى وجود "ثلاثة اختلافات رئيسة" حالية مقارنة بمرحلة بداية الجائحة، وهي:
- توافر اللقاحات.
- وفرة معدات الحماية الشخصية لمقدمي الرعاية الذين يتعين عليهم التعامل مع تدفق الأشخاص غير الملقحين إلى المستشفيات.
- وجود المعرفة المتراكمة حول هذا الفيروس.
وكان البيت الأبيض قد أوضح في وقت سابق استراتيجية الرئيس الأمريكي بشأن الفيروس والتي تتمثل في إجراء فحوص، وتعزيز قدرات التطعيم وتوفير وسائل إضافية للمستشفيات، من دون فرض قيود جديدة قبل عيد الميلاد، وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه "ليس ضروريا إغلاق مدارسنا واقتصادنا".
أوروبا تعيد فرض القيود
في أوروبا، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء أنه في مواجهة أوميكرون، ستحد ألمانيا من الاتصال حتى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، عبر حصر عدد الضيوف في احتفالات العام الجديد بعشرة.
وقال بعد اجتماع مع قادة المقاطعات الـ16 "لم يعد الوقت للاحتفالات وقضاء أمسيات مع ضيوف كثيرين"، مؤكدا أن "الموجة الخامسة باتت على الأبواب".
واعتبارا من 28 كانون الأول/ديسمبر، باستثناء الأطفال دون سن 14 عاما، لن يسمح للأشخاص الملقحين أو الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه استقبال أكثر من 10 ضيوف في منازلهم وشرط أن يكونوا جميعهم ملقحين. أما غير الملقحين فيمكنهم استضافة شخصين فقط من أسرة واحدة حدا أقصى.
وخلافا لهولندا المجاورة، لا تخطط ألمانيا لإغلاق المتاجر أو دور السينما أو المطاعم، إذ إنها تعتبر أن السماح للأشخاص الملقحين أو المصابين السابقين فقط بدخولها أمرا كافيا.
ولا تدابير مرتقبة من هذا النوع في فرنسا، حيث يبدو أن ثلث الإصابات بكوفيد-19 المسجلة في باريس هي بالمتحور أوميكرون، وفق ما أعلن الثلاثاء المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال.
وأوضح أتال أن معدل الإصابات بكوفيد-19 في فرنسا بلغ "مستوى قياسيا جديدا" عند 537 حالة لكل مئة ألف نسمة.
تزامنا، سجلت إسبانيا الثلاثاء عدد إصابات قياسيا بكوفيد-19 على الصعيد الوطني، بلغ 49823 خلال 24 ساعة، في وقت يمثل المتحور أوميكرون ما يقرب من نصف حالات الإصابة الجديدة، وفقا لوزارة الصحة.
وكان الرقم القياسي السابق يبلغ نحو 40 ألف إصابة خلال 24 ساعة، وسجل في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي في إسبانيا التي تعتبر واحدة من أكثر البلدان تضررا من جراء الموجة الأولى من جائحة كورونا.
في لندن، أعلن رئيس بلدية العاصمة البريطانية صادق خان مساء الإثنين إلغاء الاحتفالات التي كانت مقررة في العاصمة لمناسبة رأس السنة.
وأعلنت رئيسة وزراء إسكتلندا نيكولا ستورجون الثلاثاء إلغاء الاحتفالات التقليدية بالعام الجديد التي عادة ما تستمر ثلاثة أيام، وذلك بسبب تفشي أوميكرون.
وفرض المغرب أيضا حظر تجول ليلة رأس السنة، بين منتصف الليل والسادسة صباحا.
منظمة الصحة العالمية: سنبذل كل ما في وسعها للقضاء على الجائحة
وسط هذه التطورات، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "إذا أردنا إنهاء الجائحة في العام المقبل، يجب أن ننهي انعدام المساواة (في اللقاحات)، عبر ضمان تطعيم 70 في المئة من السكان في كل بلد بحلول منتصف العام المقبل".
وأضاف "العام المقبل، تلتزم منظمة الصحة العالمية بذل كل ما في وسعها للقضاء على الجائحة".
إلى جانبه، قالت الرئيسة العلمية في منظمة الصحة، الدكتورة سمية سواميناثان، إن البيانات الأولية من جنوب أفريقيا أظهرت أن حالات الاستشفاء المرتبطة بالمتحور أوميكرون كانت أقل مما كانت عليه خلال موجات دلتا السابقة.
والثلاثاء، أعطت منظمة الصحة العالمية موافقتها على الاستخدام الطارئ للقاح جديد مضاد لكوفيد-19 من تطوير شركة الأدوية الأمريكية نوفافاكس، بعد ضوء أخضر حصل عليه اللقاح من هيئة الأدوية في الاتحاد الأوروبي، ليصبح بذلك عاشر لقاح ينال هذه الموافقة.
كما أعلنت المنظمة أنها استأنفت تقييم لقاح سبوتنيك-في الروسي بعد أشهر من انتظار الحصول على بيانات إضافية. وقال روجيريو غاسبار، رئيس قسم التنظيم والتأهيل المسبق إن المنظمة ستبدأ في تقييم جودة البيانات الواردة الشهر المقبل وتهدف إلى إجراء عمليات تفتيش ميدانية في شباط/فبراير.
يُذكر أن فيروس كورونا تسبب بوفاة ما لا يقل عن 5,35 ملايين شخص في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019.
سائلين المولى عز وجل أن يرفع عنا الوباء.