المسبار "كاسيني" على وشك الغوص في غلاف زحل الجوي.. وهذه أحدث صورة لزحل
موقع ArabiaWeather.com- نشرت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا"، صورة جديدة لكوب زحل المعروف بحلقاته العديد، وقالت الوكالة أن هذه الصورة الطبيعية هي الأولى التي يظهر فيها جليا إلى جانب زحل كواكب المريخ والأرض والزهرة.
وأوضحت أنه جرى التقاط الصورة عام 2013، عبر المسبار"كاسيني" الفضائي المكلف باستكشاف نظام زحل.
ويسعى فريق "كاسيني" إلى معالجة 114 صورة من زاوية واسعة لزحل، من أجل ابتكار ألبوم بانورامي للكوكب.
بعد مضي 13 عاما تقريبا على وجود مسبار "كاسيني" في مدار كوكب زحل، بات قريبا من الغوص في أجواء الكوكب الغازي العملاق، بحسب وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
ويستعد "كاسيني"، الموجود في مدار زحل منذ العام 2004، إلى بدء المناورات التي ستجعله يغوص في أجواء الكوكب الغازي العملاق في 15 أيلول/سبتمبر، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
ويحمل المسبار 12 جهازا علميا، وسيقوم في 26 نيسان/أبريل بأول نزول له في الغلاف الجوي غير المستكشف، والذي يفصل زحل عن حلقاته على ما أوضحت ناسا.
يظهر في هذا الرسم التوضيحي المركبة الفضائية كاسيني (Cassini) التابعة لوكالة ناسا فوق الأفق الشمالي لكوكب زحل
من جانبه، قال توماس زوربوكين، المسؤول المساعد لإدارة المهمات العلمية في الوكالة الأمريكية، "لم يصل أي مسبار إلى هذه المنطقة الفريدة من نوعها حتى الآن. ونحن سنحاول عبورها 22 مرة". ويوضح "سيسمح لنا ذلك بتحسين فهمنا لتشكل الكواكب العملاقة وأنظمة الكواكب بشكل عام وتطورها".
وخلال مهمته الطويلة حول زحل، سمح "كاسيني" بالتوصل إلى اكتشافات مهمة مثل وجود محيط شاسع تحت سطح قمر "أنسيلادوس" الجليدي، فضلا عن بحور من الميثان السائل على "تيتان"، أحد أقمار زحل أيضا.
فبعد عشرين عاما على إطلاقه، و13 عاما من استكشافه لكوكب زحل، لم يعد "كاسيني" يملك الكثير من الوقود على ما أفادت ناسا، وكان ينبغي اتخاذ قرار بشأن أفضل طريقة لإنهاء المهمة.
وتوقعت ليندا سبالكر، المسؤولة العلمية عن المهمة في "جيت بروبالشن لابوراتوري"، التابع لناسا في باسادينا في كاليفورنيا، أن "يقوم كاسيني بمراقبات رائعة في نهاية حياته الطويلة".
ويأمل الفريق العلمي الحصول على معلومات قيمة حول البنية الداخلية لزحل ومصدر حلقاته. وينوي الباحثون الحصول كذلك على صور ومشاهد غير مسبوقة ملتقطة عن قرب عن غيوم زحل.
وسيبدأ المسبار "كاسيني" مناورته الأولى قبل عملية الغوص الكبيرة بعد خمسة أشهر، مع تحليق أخير على مسافة قريبة من تيتان في 22 نيسان/أبريل، وعندما سيقوم بالغوص للمرة الأخيرة في الغلاف الجوي لزحل في 15 أيلول/سبتمبر، سيستمر في نقل البيانات من عدة أجهزة، ولا سيما حول تركيبة الغلاف الجوي إلى حين انقطاع البث.