"المسند" يكشف عن أخطر أنواع الغبار على الجهاز التنفسي
طقس العرب - حذر أ.د. عبد الله المسند عبر حسابه على تويتر، من الغبار الأبيض العالق الذي يتبع العواصف الرملية مباشرة، موضحاً أن أخطر أنواع الغبار على الجهاز التنفسي هو الغبار الذي يميل لونه في السماء إلى اللون الأبيض، مثل لون الضباب، وهو الغبار العالق المنقول والذي يقاوم الجاذبية لخفته وصغر حجمه.
أيهما أخطر على الإنسان وقت العاصفة الرملية أو ما بعدها مباشرة؟
يُجيب المسند، بأن كثافة الهباء الجوي يزداد أثناء وبعد العواصف الرملية الشديدة، والهباء الجوي (Aerosols) هو جسيمات دقيقة (مجهرية) تبقى عالقة في الغلاف الجوي متحدية الجاذبية، لخفتها وصغرها المتناهي.
ويضيف المسند، أن هذا الهباء يكون مصدره عضوي من مخلفات الإنسان والحيوان والأشجار، أو غير عضوي كالمعادن والصخور جراء العواصف الغبارية، وقد يكون مصدره الرماد البركاني، أو رماد الشهب المحترقة، أو أملاح البحر المتطايرة جراء اصطفاق الأمواج بعضها ببعض.
ويتابع: بسبب صغر حجم الهباء الذي ينقله الغبار فهو خطر على الصحة، حيث تستطيع عشرات الذرات من الهباء الرسو فوق قمة الشعرة المدببة، التي يتراوح محيطها من 50-70 ميكرون، بينما الهباء المتطاير محيطه يبلغ 2.5 ميكرون فقط !! لذلك يشار له باسم (PM2.5) بحيث أن 4 ذرات من النوع PM2.5 تعادل ذرة واحدة من PM10.
و20 ذرة من PM2.5 تعادل ذرة واحدة من ذرات الضباب، و40 ذرة من PM2.5 تعادل وتساوي حجم ذرة غبار مشاهدة بالعين المجردة).
سبب خطورة الغبار الأبيض العالق في الجو
وعن سبب خطورته بين المسند: يُعد الهباء بحجم PM2.5 الأخطر لصغر حجمه وقدرته على الوصول إلى الرئة، كما أنها تقطع مسافات أطول، وتبقى في الهواء فترة أطول، تصل أحياناً إلى بضعة أيام.
وهنا تكمن الخطورة في استنشاق هواء ملوث، ومفعم بالهباء المتطاير، والذي يجري مع مجرى الهواء، حتى يبلغ الرئة فيستوطن فيها لفترة طويلة، مشكلاً هذا الجسم الغريب مشاكل صحية لا تخفى على الأطباء، ومنها أنها تُعرض وظائف الرئة للخطر، والربو، والتهاب الجهاز التنفسي.
وتابع: في دول الإتحاد الأوروبي تسبب انتشار PM2.5 في خفض متوسط العمر بنحو 8.6 شهر وفقاً لدراسات علمية، وأثبتت الدراسات العلمية أن الذين يعانون من أمراض القلب، والأطفال، وكبار السن هم الأكثر عرضة للتحسس من التلوث بالجسيمات الدقيقة PM2.5.
وعليه أهاب المسند بالجميع استخدام كمامات متطورة، وعملية تُلبس أثناء العواصف الغبارية خاصة عندما تكون أجواء الغبار كالضباب بيضاء وأيضاً أهاب بالجهات المعنية زرع محطات رصد لقياس مدى التلوث وانتشار وكثافة الهباء بحجم (PM2.5) في المدن والمحافظات، وإتاحة المؤشر الرقمي للجمهور على الإنترنت، للمساعدة في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بتعليق الدراسة ومواعيد المناسبات وغير ذلك.
للمزيد: تأثير الغبار على صحة الانسان..وارشادات صحية هامة للتعامل مع الموجات الغبارية