المغرب العربي | موجة حر شديدة مُرتقبة الأسبوع القادم تصل خلالها درجات الحرارة لقرابة ال50 مئوية في ليبيا وتونس
طقس العرب - قال المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب بأن آخر المُخرجات المُستلمة من ما يُسمى بالمُحاكاة الحاسوبية تُشير إلى تأثر ليبيا وتونس بموجة حارة قياسية خلال الأسبوع القادم ستُلهب الأجواء بدرجات حرارة مُرتفعة للغاية، حيث تستشعر بعض المُخرجات الحاسوبية اقتراب درجات الحرارة من حدود ال50 مئوية في بعض المناطق في ظل تأثر الدولتين بما يُسمى بظاهرة رياح فوهن.
المُحاكاة الحاسوبية : كُتلة هوائية لاهبة تبدأ السبت وتستمر لعِدة أيام بأجواء شديدة الحرارة
وقال المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب بأن الخرائط المُختصة بتتبع حركة الكُتل الهوائية تُشير لاندفاع كُتلة هوائية ذات درجات حرارة أقل من المُعدل للجزائر مما يدفع بأُخرى لاهبة الحرارة من عُمق الصحراء الإفريقية نحو تونس وليبيا كرد فعل عكسي وذلك اعتباراً من يوم السبت ولعِدة أيام تزامناً مع سيطرة مُرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا يؤجج ما يُسمى بالقبة الحرارية على كلا الدولتين.
وبذلك توقع المُختصون الجويون أن يبدأ تأثر البلاد بالموجة الحارة الشديدة الأيام القادمة، لذا يطرأ ارتفاع واضح على درجات الحرارة ويكون الطقس شديد الحرارة ومُرهقاً في مُختلف مناطق تونس وليبيا وسطَ توقعات بأن تكون درجات حرارة حول مُنتصف الأربعينيات مئوية إلى أعلى من ذلك وتختلف قيمة الحرارة العُظمى بإختلاف المنطقة (في حين تكون المناطق الساحلية أيضاً عرضةً لدرجات الحرارة اللاهبة نتيجة تعرضها لتيارات حارة صحراوية المصدر تارةً وأُخرى بحرية رطبة تارةً أُخرى تزيد الشعور بالحرارة)
مُختصون طقس العرب : رياح فوهن تُلهب الأجواء بدرجات حرارة قد تصل لل50 مئوية وجُل الأعين تتجه لسهل جفارة
هذا ويُراقب المُختصون الجويوم في مركز طقس العرب تأثر تونس والجزائر بما يُسمى برياح فوهن وهي عبارة عن عملية دينمايكية تنتج بفعل تسخين الهواء وجفافه عند انحداره من الجبال للاودية، وبفعل قدوم الرياح من مصادر جنوبية صحراوية حارة للغاية او لاهبة الحرارة ومرورها فوق السلاسل الجبلية لاسيما الجبل الغربي وانحدارها نحو سهل جفارة (الممتد من جنوب تونس لغرب لشمال ليبيا) يُتوقع أن تحدث عملية تسخين شديد للهواء مما يرفع درجات الحرارة في سهل جفارة وماحوله لقيم تصل إلى 48-49 درجة مئوية مُنتصف ونهاية الأسبوع القادم وبذلك تكون قد لامست ال50 مئوية في هذه المناطق بفعل ظاهرة فوهن.
للمُتمين والمُختصين : القُبة الحرارية ورياح فوهن وجهان لعُملة واحدة ويعززان ارتفاع الحرارة جنباً إلى جنب
وأكمل متنبؤو القسم المُناخي في طقس العرب أن القبة الحرارية تُعتبر من أبرز مُسببات شدة الحر في العالم و هي ظاهرة مناخية تنتج عن منطقة ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العالية تعمل على تسخين في الهواء في طبقات الجو السفلى بسبب عملية ديناميكية تسمى (بالتسخين تحت الضغط)، حيث ومع انضغاط الهواء في منطقة معينة تحت تأثير مرتفع جوي في طبقات الجو العالية تنشأ كتلة هوائية ساخنة سطحية تختلف شدتها حسب المنطقة وشدة المرتفع الجوي وأيضا حسب فترة تشكلها خلال السنة.
ويقوم المُرتفع الجوي يحبس الهواء الساخن مثل غطاء أو غطاء على وعاء مغلي، ومع تمدد الهواء الساخن عموديًا في الغلاف الجوي يدفعه الضغط العالي نحو الأرض مرة أُخرى، وينضغط الهواء مرة أُخرى تحت منطقة الضغط الجوي المُرتفع مما يسبب باكتسابه للمزيد من الحرارة وهذا مايُعرف علمياً بالتسخين تحت الضغط.
أما ظاهرة فوهن أو رياح فوهن هي ببساطة هبوط الرياح من قمم الجبال العالية نحو السفوح ووديان المنخفضة، حيث يحدث تسخين سريع للهواء، فعلى سبيل المثال يكون تأثير رياح فوهن واضحاً على مما يُسبب تسخيناً ذاتياً للهواء يُعزز من درجات الحرارة اللاهبة.
والله أعلم.