المغرب تحتل المرتبة الثامنة عالميا على مؤشر الأداء المناخي 2022.. ماذا عن بقية الدول؟
طقس العرب - حصلت المملكة المغربية على المرتبة الثامنة عالميا، في مؤشر الأداء المناخي 2022، وذلك بعد كُل من الدنمارك والسويد والنرويج والمملكة المتحدة، في حين بقيت المراتب الثلاثة الأولى شاغرة مرة أخرى لعدم وجود دولة تتخذ تدابير كافية لتحقيق تصنيف عام "مرتفع للغاية" في مجال حماية المناخ.
وجاء المغرب ضمن الخانة ذات اللون الأخضر الفاتح، والتي يُقصد بها وجود "إرادة عالية"، سواء على المستوى المجتمعي أو السياسيي في حماية المُناخ، وحصلت المملكة على هذه المرتبة بعد حُصولها على رصيد نقاط إجمالي قدره 71.64.
ورغم ذلك فقد تراجع المغرب بمركز واحد في التصنيف الحالي بالمقارنة مع تصنيف سنة 2021، الذي حصل فيه على رصيد نقاط إجمالي قدره 76.59.
ما هو مؤشر الأداء المناخى؟
يصدر مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) بشكل دوري عن مجموعة من المؤسسات غير الحُكومية، وهي "جيرمان واتش"، و"الشبكة الدولية للعمل المناخي"، والمعهد الألماني "المناخ الجديد".
ويعمل المؤشر على تحليل ومقارنة جهود التخفيف من تغير المناخ عبر 60 دولة (بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ككل) وأعلى انبعاثات، وهي البلدان المسؤولة عن 90% من الانبعاثات العالمية، ويهدف المؤشر إلى تعزيز الشفافية في سياسات المناخ الدولية وتمكين المقارنة بين جهود التخفيف والتقدم الذي تحرزه الدول الفردية.
ويستند المؤشر الدولي إلى 14 مؤشراً فرعيا ضمن أربع فئات، هي: انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والطاقة المتجددة، واستخدام الطاقة، وسياسة المناخ.
السباق نحو حماية المناخ
تقود الدول الاسكندنافية السباق في حماية المناخ، إلى جانب المغرب والمملكة المتحدة، وتحتل الدنمارك والسويد والنرويج المراتب من أربعة إلى ستة في مؤشر الأداء المناخي 2022، في حين تبقى المراتب الثلاثة الأولى شاغرة مرة أخرى لعدم وجود دولة تتخذ تدابير كافية لتحقيق تصنيف عام "مرتفع للغاية" في مجال حماية المناخ.
وقد حققت الدول الاسكندنافية أفضل النتائج بفضل جهودها المتميزة في مجال الطاقة المتجددة، والجدير بالذكر أن النرويج تبرز باعتبارها الدولة الوحيدة التي حصلت على تصنيف "عالي جدًا" في هذه الفئة.
تأتي جمهورية إيران والاتحاد الروسي كأسوأ البلدان أداءً في مجال الطاقة المتجددة بتصنيف "منخفض للغاية"، وكانت المملكة المتحدة والمغرب، في المرتبة السابعة والثامنة من بين المتصدرين في جميع الفئات. تؤدي المملكة المتحدة أيضًا أداءً جيدًا في مقاييس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وفي الترتيب العام، تعد أستراليا وكازاخستان وروسيا والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية من بين الأسوأ أداء، حيث تتلقى أستراليا تقييمات "منخفضة جدًا" في كل فئة من فئات مؤشر الأداء المناخي، وتتراجع أربعة مراكز في الترتيب العام.
من بين دول مجموعة العشرين، يحتل الاتحاد الأوروبي، إلى جانب المملكة المتحدة والهند ، مرتبة عالية الأداء ، في حين أن ست دول من مجموعة العشرين ذات أداء منخفض للغاية، وتعتبر المجر وسلوفينيا أسوأ دول الاتحاد الأوروبي أداءً هذا العام.
وتراجعت الصين (أكبر باعث لغازات الاحتباس الحراري في العالم) أربع مراتب لتحتل المرتبة 37 ، مع تصنيف "منخفض" بشكل عام، وتتمثل أكبر مشاكلها في الانبعاثات العالية وضعف الكفاءة في استخدام الطاقة، ووفي كلا المجالين تعتبر الصين بعيدة عن أهداف 2030 المتوافقة مع اتفاقية باريس، وفي المقابل، فإن اتجاه الصين في مجال الطاقة المتجددة جيد جدًا، وهي تسبق ألمانيا (المرتبة 23).
في الولايات المتحدة، كانت للسنة الأولى من إدارة جو بايدن تأثير إيجابي على أداء البلاد، حيث كانت الولايات المتحدة في أسفل الترتيب على مؤشر أداء المناخ ، لكنها صعدت هذا العام ست مراتب إلى المرتبة 55، على الرغم من بقائها في المراتب "المنخفضة جدًا".
تحتفظ الهند بمركزها العاشر في الترتيب وهي ذات أداء عالٍ، باستثناء فئة الطاقة المتجددة حيث تم تصنيفها على أنها "متوسطة"، ولا تزال البلاد تستفيد من انبعاثاتها المنخفضة نسبيًا للفرد الواحد.