الهند | الضباب الدخاني السام يغمر نيودلهي والرغوة السامة تغطي نهر يامونا وسط ارتفاع حاد في التلوث
طقس العرب- مع بداية فصل الشتاء، غطت طبقة من الضباب الدخاني العاصمة الهندية دلهي والمناطق المحيطة بها، حيث تراجعت جودة الهواء إلى الوضع بـ"سيئ للغاية".
وأيضا ما زاد الوضع سوءا هو الطبقة الكثيفة من الضباب الدخاني السام التي غطت سماء العاصمة الهندية نيودلهي اليوم الجمعة، إثر الألعاب النارية التي استخدمت بكثافة في احتفالات عيد الأضواء الهندوسي "ديوالي". وأدى ذلك إلى ارتفاع مستويات تلوث الهواء إلى درجات خطيرة.
عيد ديوالي في الهند Diwali
عيد ديوالي، المعروف أيضًا بعيد الأضواء، هو أحد أهم الأعياد في الهند، ويُحتفل به على نطاق واسع بين الهندوس. يمتد الاحتفال لعدة أيام ويشمل إضاءة المنازل والمباني بمصابيح زيتية صغيرة تُعرف بـ"الديّات"، حيث ترمز هذه الأضواء إلى انتصار الخير على الشر والنور على الظلام. تقام في هذه المناسبة طقوس دينية خاصة، ويجتمع الناس مع عائلاتهم وأصدقائهم لتبادل الهدايا والحلويات التقليدية، فيما يُزين الشوارع والبيوت بالألوان والزينة المبهجة. يعتقد أن ديوالي هو مناسبة لبدء مرحلة جديدة ومباركة، ويعبر فيه الناس عن تمنياتهم بالرخاء والسلام والسعادة للجميع.
عيد ديوالي وتلوث البيئة كل عام Diwali
عيد ديوالي، يشكل تحديًا بيئيًا كبيرًا خصوصًا في المدن الهندية الكبرى. وفي كل عام، يؤدي إشعال كميات ضخمة من الألعاب النارية خلال العيد إلى ارتفاع مستويات التلوث في الهواء، حيث تطلق هذه الألعاب مواد سامة تساهم في تشكيل طبقات كثيفة من الضباب الدخاني. وهذا التلوث يجعل التنفس صعبًا ويضر بصحة الملايين، خصوصًا في العاصمة نيودلهي، التي تعاني أصلاً من مستويات عالية من التلوث.
منذ سنوات، تحاول السلطات الهندية الحد من التأثير البيئي لديوالي من خلال منع الألعاب النارية التقليدية والتشجيع على الألعاب الصديقة للبيئة أو العروض الضوئية. ومع ذلك، لا تزال جهود الحد من التلوث تواجه تحديات، حيث يواصل بعض المواطنين إطلاق الألعاب النارية كجزء من تقاليد العيد، مما يزيد من تدهور جودة الهواء ويؤثر سلبًا على البيئة.
تراجع مؤشر جودة الهواء في نيودلهي إلى الفئة "الخطيرة"
أعلنت وكالة مراقبة البيئة الرئيسية في الهند "سافار" أن مؤشر جودة الهواء في نيودلهي تراجع إلى فئة "خطيرة". كما وصلت مستويات الجسيمات القاتلة في بعض المناطق إلى سبعة أضعاف الحد الأقصى للسلامة الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
الرغوة السامة تزيد من أزمة تلوث نهر يامونا
زاد من تعقيد الوضع ظهور الرغوة السامة في نهر يامونا، حيث أفاد خبراء البيئة أن هذه الرغوة تحتوي على نسب مرتفعة من الأمونيا والفوسفات، مما يشكل خطراً صحياً على السكان ويؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي والجلد.
حظر الألعاب النارية التقليدية لم يمنع ارتفاع التلوث
منذ عام 2017، فرضت السلطات في العاصمة حظراً على استخدام وبيع الألعاب النارية التقليدية، ودعت المواطنين لاختيار الألعاب الصديقة للبيئة أو الاعتماد على العروض الضوئية. ورغم ذلك، تشهد العاصمة انتهاكات واسعة لهذا القرار.
نيودلهي واحدة من أكثر المدن تلوثاً في العالم
تُصنّف نيودلهي، التي تضم أكثر من 33 مليون نسمة، كواحدة من أكثر المدن تلوثاً على مستوى العالم. ويزداد الوضع سوءاً في الشتاء عندما يتزامن حرق مخلفات المحاصيل في الولايات المجاورة مع انخفاض درجات الحرارة التي تحبس الدخان، ما يؤدي إلى تفاقم التلوث وأزمة الصحة العامة.
شاهد أيضا:
بحيرة ضخمة تظهر بعد أن غمرت مياه الفيضانات الصحراء الكبرى لأول مرة منذ عقود
6 حيل مميزة تستخدمها الحيوانات للاستعداد لفصل الشتاء