الولايات المُتحدة تفرض أول غرامة على الإطلاق ضد شركة بسبب النفايات الفضائية
طقس العرب - فرضت السلطات الأمريكية، وبالتحديد هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية، غرامة هي الأولى من نوعها على الإطلاق على شركة Dish Network بسبب تركها حطامًا فضائيًا - نفايات فضائية - دون الامتثال للقوانين.
أقرت الشركة بالمسؤولية عن عدم نقل قمر صناعي قديم يُعرف بـ EchoStar-7 بما فيه الكفاية بعيدًا عن الأقمار الأخرى التي تزال قيد الاستخدام. وتم فرض غرامة مالية قيمتها 150,000 دولار على الشركة، ويعتبر هذا الإجراء سابقة في مجال تنظيم النفايات الفضائية وأمور الأقمار الصناعية.
وفقًا لبيان هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية، فإن شركة "ديش" لم تلتزم بالارتفاع المحدد لوضع قمرها الصناعي الثابت بالنسبة للأرض عند نهاية فترة عمله. وكان هذا الارتفاع أقل مما كان متفقًا عليه مسبقًا، والذي كان من الممكن أن يتسبب بمشاكل على صعيد الحطام المداري.
شركة "ديش" كانت قد اتفقت عام 2012 على رفع قمرها الصناعي إلى ارتفاع 300 كيلومتر فوق مساره التشغيلي، ولكن نظرًا لانخفاض مستويات الوقود، قررت الشركة رفعه إلى ارتفاع يزيد قليلًا عن 120 كيلومترًا فوق مساره. وهذا القرار تم اعتباره انتهاكًا للاتفاق المبرم وقد أدى إلى فرض غرامة مالية على الشركة بقيمة 150 ألف دولار من قبل هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية.
الولايات المُتحدة تفرض أول غرامة على الإطلاق ضد شركة "ديش" بسبب النفايات الفضائية
رئيس مكتب الإنفاذ في هيئة الاتصالات الفيدرالية، لويان أ. إيجال، أكد أهمية ضمان وفاء المشغلين بالالتزامات المتعلقة بالنفايات الفضائية في ظل ازدياد استخدام الأقمار الاصطناعية وتطور قطاع الفضاء. وأشار إلى أن قرار شركة "ديش" يعتبر اختراقًا وأن هيئة الاتصالات الفيدرالية أظهرت بشكل واضح للغاية سلطتها وقدرتها على فرض القوانين وتنفيذها فيما يتعلق بالنفايات الفضائية.
التسوية التي توصلت لها لجنة الاتصالات الفيدرالية والشركة "تتضمن اعترافًا بالمسؤولية من جانب الشركة واتفاقًا على اتباع خطة الامتثال إضافة إلى دفع غرامة مقدارها بـ 150 ألف دولار"، ولم تستجب شركة "ديش" على الفور.
مخاطر النفايات الفضائية
النفايات الفضائية تُشكل خطورة كبيرة على سلامة المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية، ففي ديسمبر 2022 على سبيل المثال تعرضت كبسولة "سويوز إم إس-22" التي كانت متصلة بمحطة الفضاء الدولية، لأضرار بسبب اصطدام نيزك صغير.
وتعرض قمر اصطناعي صيني في أوائل عام 2022 لحطام من قمر اصطناعي روسي، كان دُمّر في العام السابق خلال حادث "خطير للغاية".
ومن بين 14 ألف قمر اصطناعي في المدار، تم إطلاق حوالى 35% منها خلال السنوات الثلاث الماضية، ومع تزايد عدد الأقمار الصناعية المُطلقة في المدار، تزيد خطورة تكدس النفايات الفضائية والاصطدامات المحتملة. من المتوقع أن يتم إطلاق حوالي 100,000 قمر اصطناعي إضافي في العقد المقبل وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. لذلك، تزداد أهمية التنظيم واتخاذ التدابير للحفاظ على سلامة الفضاء الخارجي والمركبات الفضائية.
هل تخيلت أن يسقط على رأسك بقايا حُطام قمر صناعي أو صاروخ فضائي وأنت تسير في الشارع؟
المصادر: www.bbc.com