اليمن | حالة ماطرة تعتبر الأكثر شمولية واتساعاً منذ بداية الصيف تجلب الأمطار الغزيرة الأيام القادمة

طقس العرب - يُتوقع أن تندفع موجة علوية نحو الأجزاء الجنوبية للجزيرة العربية، تزامناً مع تعمق المنخفض الجوي الحراري الواقع في الجنوب الشرق للمملكة السعودية، لينحرف خط الفاصل المداري فوق جنوب الجزيرة العربية بشكلٍ لافت، دافعاً معه كميات كبيرة من الرطوبة المدارية على مختلف طبقات الجو، الأمر الذي يعمل على نشوء حالة من عدم الاستقرار الجوي مصحوبة بتساقط الامطار الرعدية في العديد من المناطق بمشيئة الله. 

 

أجزاء واسعة من اليمن ستتأثر بالحالة الماطرة

وفي التفاصيل، تبدأ أولى الاضطرابات الجوية بمشيئة الله ليلة الاثنين/الثلاثاء على أجزاء من سواحل ومرتفعات منطقة حضرموت وشبوه، لتتسع رقعة الامطار يوم الأربعاء وتشتد تدريجياً خلال نهاية الأسبوع، وتكون هذه الأمطار غزيرة فوق المرتفعات تترافق بهطول زخات البرد ونشاط الرياح السطحية اثناء هبوب العواصف الرعدية، مع احتمال تشكل التجمعات المائية، فيما يتوقع ان تمتد الامطار للمناطق الساحلية وتكون متوسطة الشدة عموماً.

 

 

ومع اشتداد الحالة الماطرة نهاية الأسبوع، يُتوقع أن تشمل الأمطار عموم مناطق اليمن، بما في ذلك المناطق الساحلية، وتكون هذه الأمطار متفاوتة الشدة بوجهٍ عام مع اشتدادها أحياناً، تترافق بزخات من البرد، ونشاط للرياح السطحية والتي تثير الغبار والأتربة في بعض المناطق، بالإضافة إلى اضطراب كبير في المناطق الساحلية المُطلة على بحر العرب.

 

وينصح طقس العرب بالانتباه من مخاطر حدوث السيول المفاجئة عند هطول الأمطار الرعدية وخاصة في مناطق الأودية والمُنحدرات، والانتباه من خطر حدوث الصواعق والعواصف الرعدية الشديدة بالاحتماء داخل المباني، وأخيراً تحذير إلى مرتادي البحر وممارسي الملاحة من خطر ارتياد البحر بفعل ارتفاع الموج لأكثر من أربعة أمتار.

 

السبب العلمي وراء تشكل الحالة الماطرة

كما ويعود سبب تشكل الحالة، إلى اندفاع موجة شرقية نحو المنطقة وتعني حركة الرياح في الطبقات العالية من الجهة الشرقية نحو الغرب تترافق مع تواجد كميّات كبيرة من الرطوبة والحمل الحراري العالي في مختلف طبقات الجو الفعالّة، تزامناً مع تعمق المنخفض الجوي الحراري الواقع في الجنوب الشرق للمملكة السعودية، الأمر الذي يعمّل على انحراف خط الفاصل المداري فوق جنوب الجزيرة العربية بشكلٍ كبير.

 

 

الجدير بالذكر، ان خلال فصل الصيف في النصف الشمالي للكرة الارضية تنتقل الرياح التجارية شمالاً وتأخذ مساراً على شكل خط متعرج حاملتاً معها كميات كبيرة من الرطوبة من المناطق الاستوائية، نحو مناطق يبلغ متوسط الاشعاع الشمسي فيها قيم كبيرة، ما ينشأ منطقة خصبة لتشكل السحب الركامية المُسببة للعواصف الرعدية الماطرة او ما يسمى محلياً بالأمطار الموسمية.