اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2022 تحت شعار "الإنذار المبكر والعمل المبكر" سعيا للحد من مخاطر الكوارث
طقس العرب - يحتفل العالم في يوم 23 مارس/ اذار من كل عام باليوم العالمي للأرصاد الجوية (World Meteorological Day)، وهو تاريخ إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) عام 1950م، وفي كل عام تُعلن المنظمة شعاراً أو موضوعا ليتمحور حوله اهتمام العالم، فما أهمية موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية لعام 2022؟
اليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام (2022)
يتمحور اليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام، والذي يصادف يوم الأربعاء (23 آذار/ مارس 2022)، حول موضوع "الإنذار المبكر والعمل المبكر"، بحيث يسلط الضوء على أهمية المعلومات الجوية الهيدرولوجية والمعلومات المناخية في الحد من مخاطر الكوارث.
أهمية "الانذار المبكر والعمل المبكر"
إن الاستعداد للكوارث والقدرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب وفي المكان المناسب يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين وأن يحمي سبل عيش المجتمعات في كل مكان في الحاضر والمستقبل.
وبعد أن أصبحت ظواهر الطقس المتطرفة أكثر تواتراً وشدّةً في أنحاء كثيرة من العالم بسبب تغيّر المناخ، بات عدد الأشخاص المعرضين لما يرتبط بهذه الظواهر من أخطار متعددة أكبر من أي وقتٍ مضى، في حين تشهد هذه الأخطار، بدورها، بعض التغيّرات من جراء النمو السكاني والتوسّع الحضري والتدهور البيئي.
اقرأ أيضا: أكثر من 11 ألف كارثة متعلقة بالطقس شهدها العالم خلال الـ50 سنة الماضية حصدت ما يزيد عن مليوني وفاة
ولم تعُد التنبؤات بحالة الطقس كافيةً اليوم، بل أصبح توفير تنبؤات تقوم على الآثار وتُنذر الناس بمخاطر الطقس ضرورة حيوية لإنقاذ الأرواح وسُبل العيش. ومع ذلك، يظل واحد من كل ثلاثة أشخاص لا يتمتع بتغطية نظم الإنذار المبكر بالقدر الكافي.
فلا بد من زيادة التنسيق بين المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، والسلطات المعنية بإدارة الكوارث، والوكالات الإنمائية، بغية تحسين إجراءات الوقاية والتأهب والاستجابة.
وقد عقّدت جائحة كوفيد-19 التحديات التي تواجه المجتمع وأضعفت آليات التكيّف القائمة. وبيّنت الجائحة أيضاً أننا نحتاج، في عالمنا المترابط، إلى اعتماد نهج عابر للحدود يراعي المخاطر المتعددة لكي نحرز تقدماً نحو تحقيق الأهداف العالمية المرتبطة بالعمل المناخي والحد من مخاطر الكوارث وتحقيق التنمية المستدامة.
أهمية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وعلم الأرصاد الجوية للعالم
- تساعدنا في التخطيط لحياتنا اليومية: فبدون البيانات التي جمعتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيكون من المستحيل الحصول على تنبؤات يومية دقيقة للطقس، حيث يعتبر الطقس من الأمور الأساسية التي ننظر لها جميعا عند التخطيط لنشاطاتنا اليومية، ونوع الملابس المناسبة التي يجب أن نرتديها، وبدون تنبؤات جوية ربما يفسد الطقس غير المتوقع نزهاتك وأعمالك المهمة.
- تتبع الأضرار المناخية المحتملة: لا يقتصر دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على التنبؤ بالطقس، إنما تكتشف وترصد التغيرات التي تحدث لمناخ الأرض، ومنها: تغير مستويات سطح البحر، والتقلبات في درجات الحرارة، وارتفاع مستويات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وهذه المعلومات ضرورية لتحسين فهمنا لأزمات تغير المناخ التي تمر يشهدها العالم.
- تحذرنا من الكوارث الطبيعية: قد تحدث الكوارث الطبيعية دون إرادة منا، لكنها ستكون أسوأ بكثير إذا لم نتمكن من تتبعها، مثل مراقبة العاصفة قبل أن تضرب بعدة أيام، وبوجود المنظمة العالمة للأرصاد الجوية وعلم الأرصاد الجوية أصبح بالإمكان التنبؤ بالعواصف المدمرة، مع إتاحة الوقت الكافي للسكان لإخلاء المنطقة، أو على الأقل القيام بالاستعدادات اللازمة للعواصف.