اليوم العالمي للأرصاد الجوية.. مستقبل الطقس والمناخ ومياه الأرض عبر الأزمنة والأجيال

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2023/03/20

طقس العرب - بالرغم من التوزيعات الجغرافية والتقسيمات السياسية إلا أننا نتقاسم أرضا واحدة، طقسنا ومناخنا ودورة المياه على الأرض لا تعرف حدودا دولية أو سياسية، وقد دفعت هذه الفلسفة مجتمع الأرصاد الجوية في العالم لتقديم خدمات عالمية وتوحيد البيانات التي تدعم تنبؤات الطقس والمناخ للأجيال الحالية والمستقبلية، ليكون هذا شعار العام في اليوم العالمي للأرصاد الجوية. 

 

اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2023

هذا العام، تصادف الذكرى السنوية الـ150 لتأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وفي اليوم العالمي للأرصاد الجوية (يوم 23-3-2023) تسلط المنظمة الضوء على الإنجازات السابقة والتقدم الحالي والإمكانات المستقبلية لمجتمع الأرصاد الجوية، ابتداء من استخدام التلغراف في أواخر القرن التاسع عشر، وصولا إلى أجهزة الكمبيوتر العملاقة وتكنولوجيا الفضاء المساندة، يروي هذا التقدم قصة رائعة للرؤية العلمية والتطور التكنولوجي والتعاون لخدمة المجتمع.

 

وتشكل الذكرى السنوية أيضا تذكيرا بمناخنا المتغير، منذ تأسيس المنظمة الدولية للأرصاد الجوية في عام 1873 حيث كان حينها التلوث من الأنشطة الصناعية والبشرية في بدايته.

 

والآن، ونتيجة لغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة، أصبح متوسط درجة الحرارة العالمية أعلى بأكثر من 1 درجة مئوية مقارنة بما كان عليه قبل 150 عاما، فأصبح طقس الأرض أكثر تطرفا، والمحيطات أكثر دفئا وأكثر حمضية ، وارتفعت مستويات سطح البحر نتيجة لذوبان الأنهار الجليدية وجليد البحار، ولأن معدل التغيير يتسارع ، فالعالم بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض الانبعاثات لحماية الأجيال الحالية والمستقبلية.

 

ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد حسن التقدم العلمي والتكنولوجي السريع (بما فيها التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي)، دقة التنبؤات الجوية والإنذارات المبكرة إلى حد كبير، حيث يتم تبادل البيانات الضخمة بحرية أكبر بين المجتمعات، ما ستهم في دعم عملية صنع القرار.

مستقبل الطقس والمناخ ومياه الأرض

وفقا لما يشهده عالما، يتوقع أن يزداد الطلب بسرعة في السنوات القادمة على معلومات التنبؤات المتعلقة بالطقس والمناخ والمياه دعما لصنع القرار، وسيساعد التقدم التكنولوجي في خدمات الطقس والمناخ والهيدرولوجيا على التصدي للتحديات القادمة، بما أحدثته الابتكارات في عالم الحواسيب العملاقة، وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، والأجهزة المحمولة الذكية، والتقدم العلمي المستمر، والتعاون الدولي والمشاركة بين القطاعين العام والخاص.

 

آثار تغير المناخ على الأرض وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة

تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن تزداد التغيرات المناخية في العقود المقبلة في جميع المناطق، بما فيها:

تغير المناخ يكثف دورة المياه، وهذا يجلب المزيد من الأمطار الغزيرة والفيضانات لبعض المناطق، وجفاف شديد في مناطق أخرى.

ومن هنا تأتي الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومتكاملة بشأن كل من المياه والمناخ وتحسين مراقبة المياه وإدارتها لضمان أن تكون المياه جزءا من الحل المناخي وليس مشكلة فقط.

 

وإذا لم تتخذ إجراءات فورية بتخفيض الانبعاثات للغازات الدفيئة، فإن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية أمر بعيد المنال، وفقا لأحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

 

ستستقر درجة الحرارة العالمية عندما تصل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى صافي الصفر، بالنسبة ل 1.5 درجة مئوية فإن هذا يعني تحقيق صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم في أوائل عام 2050.

 

ومن الإجراءات المساهمة في تخفيض الانبعاثات، انخفاض مستمر منذ عام 2010 يصل إلى 85٪ في تكاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأدت مجموعة متزايدة من السياسات والقوانين إلى تعزيز كفاءة الطاقة، وخفض معدلات إزالة الغابات، والتعجيل بنشر الطاقة المتجددة، كما ويعمل مجتمع المنظمة (WMO) على تحسين خدمات الطقس والمناخ في مجال الطاقة المتجددة.

 

وهناك آمال بالوصول إلى انبعاثات صفرية طالما أن جميع الأجيال تتحد لمجابهة أزمة تغير المناخ، و بوجود جيل واعٍ من الشباب في طليعة العمل المناخي، ونذكر دائما أن عملنا اليوم سيشكل مستقبل الكوكب.



تصفح على الموقع الرسمي



كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة المنزلية9 نصائح للتعامل مع الأجواء الباردة لطلاب المدارس والجامعاتمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنالأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةكتلة هوائية باردة تترافق بانخفاض واضح على درجات الحرارة نهاية الأسبوعمركز طقس العرب يُصدر توقعات فصل الشتاء 2024/2025 في قطاع غزةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةتغيرات جوهرية على حالة الطقس ودرجات الحرارة تتجاوز الـ20°م في بغداد ثم تتبع بانخفاض حاد.بالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟