اليوم الوطني في السعودية ومستقبل الطاقة المتجددة
طقس العرب - تحل الذكرى الوطنية الـ93 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في تاريخ 23 سبتمبر وسط تحولات كبيرة وتطورات هامة في مجال الطاقة حيث تقدم المملكة نحو مستقبل واعد مشرق يعتمد بشكل متزايد على الطاقة المتجددة، وهذا يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة.
مستقبل الطاقة المتجددة في اليوم الوطني السعودي
تشهد المملكة العربية السعودية تطويرًا مستدامًا في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستثمر إلى حد بعيد في مشاريع الطاقة الشمسية والرياح، وهذا الاهتمام بالطاقة المتجددة يأتي في إطار تنفيذ رؤية المملكة العربية السعودية عام 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل والاعتماد على الطاقة المتجددة كمورد أساسي.
مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية
من بين المشروعات البارزة التي تعكس هذا الالتزام هو مشروع الشعيبة للطاقة الشمسية حيث يُعَد هذا المشروع واحدًا من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم، ويهدف إلى توفير الطاقة المستدامة، وسيساهم هذا المشروع في تقليل انبعاثات الكربون وتلبية الاحتياجات المتزايدة للكهرباء في المملكة.
يعتمد مشروع الشعيبة على تثبيت الألواح الشمسية لتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، مما يساهم في تلبية احتياجات مئات الآلاف من الوحدات السكنية، وتمتلك هذه المحطة سعة تفوق 600 ميجاوات، مما يجعلها واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في المنطقة وبفضل تركيب الألواح الشمسية وربطها بالشبكة الكهربائية، يتم تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، ومن ثم توزيعها على أكثر من 350 ألف وحدة سكنية.
مشروع الشعيبة يعتبر من المشاريع الرائدة عالميًا؛ بسبب تحقيقه لرقم قياسي على الصعيد العالمي باعتباره أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، ويأتي هذا المشروع كجزء من مبادرات الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 93، وسيتم استكمال تشغيله على مراحل مع الانتهاء من المرحلة الأخيرة في الربع الرابع من عام 2025؛ حيث إن مشروع الشعيبة يمثل المحطة السادسة لشركة أكوا باور في المملكة لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة.
مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية
بسبب نمو السكان في المملكة العربية السعودية والزيادة في الطلب على الوقود الأحفوري، أصبح من الضروري البحث عن مصادر بديلة للطاقة، والتي يجب أن تكون مستدامة وقابلة للتجديد، وذلك لتقليل استهلاك الموارد الوطنية من النفط وتقليل الانبعاثات الضارة وهذا الاهتمام بالطاقة المتجددة يأتي أيضا ضمن رؤية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة والمساهمة في التنمية المستدامة.
قامت المملكة بتأسيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لتعزيز استخدام الطاقة البديلة والمستدامة، وتهدف هذه المدينة إلى تحقيق التوازن بين الطاقة التقليدية والبديلة، مما يضمن استدامة الإمدادات الطاقية والأمان بحيث أن موقع المختار للمدينة يضم طبيعة خلابة وتضاريس متنوعة، ويعتبر الوجهة الجديدة للبحث عن الابتكار والاستثمار في مجال الطاقة البديلة.
اليوم الوطني السعودي والمستقبل المشرق
إن احتفال المملكة العربية السعودية باليوم الوطني وسط تطورات واعدة في مجال الطاقة المتجددة يعتبر خطوة إيجابية نحو بناء مستقبل بيئي أفضل وتحقيق التنمية المستدامة؛ مما يجعل من مستقبل الطاقة المتجددة في المملكة يبدو واعدًا، حيث من المتوقع زيادة الاستثمار في هذا القطاع وتطوير تكنولوجيا أكثر كفاءة، وسيكون لهذا التوجه البيئي تأثير إيجابي على البيئة والاقتصاد على حد سواء.
اعرف أيضا:
اليوم الوطني السعودي وتحديات المناخ ورؤية المملكة للمستقبل
المصادر: