انقطاع مطري عن دول المغرب العربي ما هي الاسباب ؟
طقس العرب- منذ أكثر من شهرين لم تشهد كل من تونس و الجزائر و المغرب هطولا مميزا يليق بالأمطار التي تشهدها تلك الدول خلال شهري يناير و فبراير عادة، فهذه الدول تمر حاليا بانقطاع مطري لافت أثر سلبا على القطاع الزراعي و ايضا القطاع المائي، حيث انخفض مستوى امتلاء السدود بالمياه إلى مستويات متدنية.
وبسبب الانقطاع المطري ، صلّت كل من تونس و الجزائر صلاة الاستسقاء في كافة المساجد، مع توقعات باستمرار الانقطاع المطري عن دول المغرب العربي خلال الفترة القادمة على الأقل.
الجزائر قد تعلن حالة الجفاف في أي لحظة
أعلنت وزارة الموارد المائية الجزائرية أن نسبة امتلاء السدود حتى بداية شهر فبراير وصلت الى 60 % وستنخفض أكثر في حال استمرار الانقطاع المطري، فيما دق المزارعون ناقوس الخطر بعد تضرر 50% من المزروعات لحد الآن من الجفاف الذي تمر به البلاد.
منظمة الفاو تصدر تقريرها الشهري للأداء المطري لشهر فبراير
لم تحقق العديد من مناطق الجزائر 10% من معدلها الشهري لشهر فبراير بحسب المعطيات الجوية الصادرة عن منظمة الفاو.
موجة الجفاف قاسية على تونس
تونس ليس أفضل حالات من الجزائر ، فتونس لم تحقق أيضا 10% من موسمها المطري لشهر فبراير بحسب المعلومات الجوية الصادرة عن منظمة الفاو
المغرب الاقل تضررا من الجفاف لحد الآن
شهدت المملكة المغربية هطولا للأمطار خلال الفترة الماضية ، وبالرغم من انه لم يكن كبيرا الا انه خفف حدة الجفاف خاصة بالمناطق الجنوبية من المملكة ، حيث وبحسب منظمة الفاو فقد بلغ الاداء المطري لشهر فبراير في جنوب المملكة المغربية 50% فيما أن الأداء المطري في شمال المملكة لايزال سيئ ولم يتجاوز 10%
ما هي اسباب الانقطاع المطري الذي تمر به دول المغرب العربي
يكون 80% من المنخفضات الجوية الشتوية التي تضرب دول المغرب العربي أصلها أطلسي، أي انها تتحرك فوق مياه شمال المحيط الاطلسي عبر القارة الاوروبية ثم تتحرك نحو شمال المغرب و الجزائر وتونس، لكن ، وحتى ينجح اي منخفض جوي بالتحرك جنوبا نحو غرب البحر المتوسط لابد من عدم وجود دوامة فوق شمال المحيط الاطلسي او غرب القارة الاوربية، ولكن، منذ شهر يناير، تشهد منطقة شمال المحيط الأطلسي تسلسل للعواصف ذات الضغوط الجوية المنخفضة جداً ، كان آخرها العاصفة Dennis التي تربعت على تصنيف ثاني اقوى عاصفة في شمال الاطلسي منذ بدء التسجيلات المناخية ، بضغط جوي بلغ 915 ميليبار، ولتعويض فرق الضغوط الجوية ، اشتد المرتفع الجوي الآزوري فوق غرب البحر المتوسط كرد فعل على النشاط الكبير للعواصف الأطلسية، واكتسح مساحات شاسعة من شمال غرب افريقيا و ايضا اجزاء من غرب و جنوب غرب القارة الاوربية.
وخلال الفترة القادمة ، ستستمر العواصف الاطلسية " بالاشتداد " وللأسف لحد الآن لا يوجد أي مؤشرات على اي نزول قطبي او منخفض جوي قد ينجح بالإفلات من العواصف الاطلسية حتى نهاية شهر فبراير على الأقل.