باحث سعودي يكشف عن كارثة حقيقية تُهدد حفر الباطن

كتبها سنان خلف بتاريخ 2017/10/24

 
حذّر الباحث والإعلامي محمد بن سليمان اليوسفي؛ سكان محافظة حفر الباطن من الخطر الذي يشكله وادي الباطن، وما سيؤول إليه عند هطول الأمطار الغزيرة؛ نظراً لوقوع الأحياء في بطن الوادي وعدم إنشاء قنوات واسعة تستوعب المياه المتدفقة من حوضه الطويل، ودعا المسؤولين إلى تدارك الأمر قبل وقوع الكارثة المحتملة.

 

وقال اليوسفي؛ لـ "سبق": "أعرف المنطقة وكامل مجرى وادي الباطن من حوضه الأساسي فيما يسمّى أم عْشَر؛ الذي يبعد عن محافظة حفر الباطن بأكثر من مائة كم حتى وصوله إليها، وأعرف أيضاً المحافظة تماماً منذ كانت قرية صغيرة قبل إنشاء الأحياء الواقعة الآن في بطن الوادي، ورغم أن مجاري الأودية التي أقيمت عليها تجمعات سكانية في بعض مناطق المملكة مشكلة بنسخ مكررة إلا أنني أرى أن حفر الباطن مع واديها لا يماثلها أيّ مدينة أخرى في المملكة من حيث طبيعتها وخطورتها؛ لأن الوادي طويل من منبعه الأساس، وله روافد؛ فضلاً عن أنه يخترق المدينة في المنتصف من أول جنوبها الغربي حتى آخر شمالها الشرقي بطول أكثر من 10 كلم".

 

وأضاف: "كنت أتعجب من التساهل مع ما يحدث في حفر الباطن، ومن تراكم الأخطاء على مدى 40 عاماً، وكيف أن البنيان زحف والأحياء تمدّدت دون إنشاء "قناة واسعة" في مجرى الوادي داخل المدينة، على أن تترك دون أيِّ تعدٍّ؛ حيث إن الوادي ومسألة توقّع جريانه مستقبلاً بكامل قوته؛ مثلما كان يحدث قديماً، أشبه بقنبلة موقوتة، وأسأل الله أن يحفظ السكان وألا يسبّب خسائر لا نعلمها".

 

وأردف: "أما الحلول التي جاءت لاحقاً لتدارك الوضع القائم كالقناة "الضيقة والقصيرة" الواقعة وسط المدينة أو سد وحيد بعيد عن المحافظة أو السواتر الترابية المؤقتة فهي مسكنات لن تجدي وليست جذرية، باعتبار أننا في مناخ متقلب يمكن أن تهطل الأمطار، في موسم ما، بغزارة شديدة مثلما حدث أخيراً في جدة وأبها والدلم".

 

وتابع: "أتوقع أن التساهل ترسخ لأن الوادي لم يجر خلال ثلاثة عقود تقريباً مثلما كان كبار السن من أهالي المحافظة يشاهدون ونشاهده سابقاً قبل التعدّي على مجراه، مع أن السيول هطلت في سنوات مضت بغزارة نسبية لكنها محدودة؛ إذ لم تكن على كامل مجرى الوادي، أبرزها حدث عام 1424هـ، وسنوات أخرى كانت السيول تعطل حركة السير، وكأنها ترسل إنذارات لتنبيه الغافلين".

 

وأوضح: "تواصلت مع مسؤولين سابقين في بلدية حفر الباطن وربما أن المشكلة بوضعها الحالي أكبر من إمكانات البلدية، وكتبت مرات مستشهداً بالخرائط الطبوغرافية والصور، على أمل أن تجد المشكلة الحل، وفي المرة الأخيرة ذهبت متتبعاً مجرى الوادي بالتصوير الجوي، وبمقارنة الخرائط القديمة بالحديثة، وذكرت أن السبب الذي قد يضاعف من الخسائر المتوقعة لو هطلت أمطار غزيرة على كامل مجرى الوادي، هو كثرة تعداد سكان حفر الباطن بحسب الإحصاءات الرسمية".

 

واختتم "اليوسفي"؛ قائلاً: "أرى أن الحل الجذري للمشكلة؛ رغم تكلفته المادية، أن يُحدد مسار الوادي داخل المدينة بدقة ويزال البنيان المقام عليه ويعوّض السكان بمساكن جديدة، بحيث يكون مجراه داخل المدينة عبارة عن قناة واسعة تستوعب سيولاً تتراكم على مدى أكثر من 100 كم، أو النظر في تحويل مجراه قُبيل وصوله إلى المدينة حتى خروجه منها، مع ضرورة إنشاء شبكة تصريف سيول داخل المحافظة تستوعب السيول؛ لأن الجهة الغربية من المدينة نفسها رافد للوادي بالسيول؛ لا سيما أن معظم أحياء حفر الباطن واقعة وسط منخفض واسع يشبه الحفرة الكبيرة".


تصفح على الموقع الرسمي



السعوديون ينتظرون نوفمبر شهر الامطار والعواصف الرعدية4 نهائيات رياضية عالمية ستقام في السعودية .. تعرف عليهاما الأسباب التي تجعل مدينة الأحساء أكثر مدن السعودية حرارة؟ السعودية | 30 نوع مختلف من الخفافيش تحافظ على التوازن البيئي في المملكةالسعودية | بهذا التاريخ بداية الدراسة للفصل الدراسي الثاني في السعودية لعام 1446السعودية | قراءة في مُخرجات النماذج العددية وأبرز ملامح حالة الطقس على المدى القريب والمتوسطالسعودية | 7 اتجاهات رئيسية ستشكل مستقبل السفر في عام 2025 أمام السعوديينالسعودية | وزير الطاقة يرأس وفد السعودية في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ "COP29"السعودية: انخفاض ملموس على درجات الحرارة في عِدّة مناطق يوم الأربعاء 2024/11/13