باقتراح من اليمن | اطلاق اسم موكا على العاصفة المدارية في شمال المحيط الهندي
طقس العرب - تجري تسمية الحالات المدارية التي تتشكل في شمال المحيط الهندي بما فيه خليج البنغال من قبل المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية ومقره في نيودلهي – الهند بالنيابة عن البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية لآسيا والباسفيك، وقد تم تسجيل 65 اسم عربي في القائمة مُقترحة من مجموعة الدول العربية في اللجنة وهي: سلطنة عُمان، السعودية، قطر، الإمارات، واليمن.
لتسمية العواصف المدارية في منطقة شمال المحيط الهندي أو بحر عُمان أو خليج البنغال، يتم الاستعانة بالاسم الوارد بجدول الأسماء الموضوع سلفاً في القائمة من قبل اللجنة وفق ترتيب تنازلي من أعلى لأسفل، إذ يكلّف كل عضو بهذه اللجنة باختيار اسم لعاصفة، شريطة أن يكون الاسم سهل النطق وألّا يكون له أي معنى أو استخدام أو إسقاط سياسي أو ديني أو عرقي أو عنصري، ثم تعرض الأسماء كاملة على اللجنة للنظر فيها واعتمادها، ليتم وضعها في القائمة الجاهزة للاستخدام بالترتيب.
الحالة المدارية في خليج البنغال تكتسب اسم عربي من اصل يمني
وقد تطورت عاصفة مدارية مُنذ ساعات قليلة فوق مياه خليج البنغال، ومن المُتعارف عليه أن الحالات المدارية تكتسب الأسماء عند تطورها إلى عاصفة مدارية، وقد وقع الدور هذه المرة على إسم عربي، فقد تم إطلاق إسم (موكا) على العاصفة المدارية، وموكا هي كلمة محرفة تعني البن الذي أصله من مدينة المخا في اليمن، التي تعرف فيها التجار الغربيون على القهوة لأول مرة في القرن السادس عشر وظلت أكبر مصدر له لقرون.
ما الغاية من تسمية الحالات المدارية عالمياً
وقد بدأت ممارسة تسمية العواصف والأعاصير المدارية قبل سنوات عديدة للمساعدة في التعرف السريع على العواصف في رسائل التحذير، على افتراض أن تذكُّر الأسماء أسهل بكثير مقارنةً بالأرقام والمصطلحات الفنية، ويرى الكثيرون أن تسمية العواصف يسهل الإبلاغ عن الأعاصير المدارية في وسائل الإعلام، ويرفع مستوى الاهتمام بالتحذيرات، ويعزز تأهب المجتمعات المحلية.
وأثبتت التجربة أن استخدام الأسماء القصيرة والمميزة في الرسائل الشفهية والمكتوبة أسرع ويقلل من احتمالات الخطأ مقارنةً بأساليب التعريف المعقدة، وتتجلى هذه المزايا بخاصةٍ في إطار تبادل المعلومات المفصَّلة عن العواصف بين مئات المحطات والقواعد الساحلية والسفن في البحار المنتشرة في بقاع متناثرة من العالم.