بالأرقام: شتاء 2014/2013 الأكثر تطرفاً خلال السنوات الأخيرة.. ثلجة ديسمبر وسيول أيار

كتبها أيمن صوالحة بتاريخ 2014/05/14

موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة- لفظ شتاء 2014/2013 أنفاسه الأخيرة خلال الأسبوع الماضي وذلك بحالة عدم إستقرار هي الأقوى في أيار خلال السنوات الثلاثين الأخيرة وتلاها إنخفاض متواصل على درجات الحرارة بقيم فاقت الخمس درجات مئوية على مدار أسبوع.

 

وما بين "اليكسا" ومروراً بـ"مسرّة" وإنتهاءً بسيول أيار، تلك هي قصة الموسم الشتوي الماضي الأكثر تطرّفاً على الإطلاق خلال السنوات الأخيرة من ناحية الأحداث الجوية فيه وإنعكاساتها على قيم الأمطار وتوزيعها طوال الموسم وعلى مُختلف مناطق المملكة.

 

بدأ الموسم بداية مُتأخرة من ناحية الأمطار، حيث كانت إفتتاحية الموسم مُتطرفة كنهايته، مع حالة عدم الإستقرار القوية في الأول من تشرين ثانٍ/نوفمبر حيث هبّت عاصفة بَرَدية قوية على العاصمة عمان وكست مناطق واسعة من غربها وشمالها وجنوبها باللون الأبيض، والذي لم يطل غيابه كثيراً ليعود قبل مُنتصف كانون أول بـعاصفة "اليكسا" أقوى العواصف الثلجية في المملكة وفلسطين في شهر كانون أول منذ بداية السجلات المناخية في العام 1920 ميلادية، حيث سجّلت أرقام قياسية تمثلت بتراكم قرابة 85 سنتيمتراً من الثلوج في صويلح، و 180سم في رأس منيف/عجلون، في حين حققت مرتفعات لواء المزار الشمالي ومدينة السلط تراكمات غير مسبوقة وبلغت المتر للمرة الأولى منذ عام 1992.

 

وقبل الأول من تشرين ثانٍ ووصولاً حتى "اليكسا" كان الموسم ضعيفاً للغاية، حيث إنقطعت الفعاليات الجوية الرئيسية عن المملكة بشكل خاص، وبعد إنتهاء "ثلجة كانون" والتي دامت قرابة الـ72 ساعة دخلت المملكة في أتون أطول حالة إنقطاع مطري عرفتها خلال عشرات السنوات الأخيرة حيث لم يتجاوز الهطول المطري العشرة مليمترات في أهم المناطق الزراعية شمال ووسط المملكة وهي ذاتها أعلاها من ناحية مُعدلات الأمطار السنوية، طوال أيام المربعانية ومُعظم ايام الخمسينية، حيث جاءت " العاصفة الشتوية مسرّة" لتنقذ الموسم المطري من شبح الجفاف المُحقق.

 

ومُجدداً عاد الهدوء إلى أجواء الربيع بعد إنتهاء "مسرّة"، في ظل غياب للفعاليات الربيعية المُعتادة من منخفضات شتوية مُتأخرة أو حالات عدم إستقرار، ولم ينتصف شهر أيار حتى حملت الأيام معها حدثاً جوياً مُتطرفاً جديداً تمثّل باقوى حالات عدم الإستقرار على المملكة في شهر أيار وصولاً للعام 1982 ميلادية على الأقل، حيث هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية قوية على كافة مناطق المملكة، وسجّلت مُحافظة الكرك في غورها وجبالها أعلى الأرقام مع قرابة 70 مليمتر وقد شابهتها الطفيلة بذات القيم، في حين هبّت عاصفة بردية صُحبت بحبات بَرَد بحجم كرة "الغولف" على مرتفعات الطفيلة والشوبك والبترا في جبال الشراه، في حين شهدت معان سيولاً جارفة حيث أودت هذه الحالة بحياة مواطن وإصابة آخرين بجروح.

 

أما على صعيد درجات الحرارة، فتقلّبت هي الأخرى صعوداً وهبوطاً بشكل كبير مع هذه الأحداث الجوية وبالذات مع "اليكسا"، في حين غلبت درجات الحرارة الأعلى من المُعدلات طوال فترة الشتاء نتيجة قلة المنخفضات الجوية الحركية التي يُصاحبها إنخفاض درجات الحرارة عن مُعدلاتها عادةً.

 

وفي النهاية وقد إنتصف شهر أيار وإنتهت معه كميات الأمطار التي تدخل في حساب المجموع المطري السنوي العام، حققت المرتفعات الجبلية الجنوبية إضافة للبادية الجنوبية والشرقية أكبر الأرقام من ناحية نسبة تحقيق من المُعدل بحمد الله وصلت إلى 110% في الكرك والطفيلة ووصولاً إلى 200% في معان، في حين حققت محطات زراعية مُهمة في وسط المملكة تمثلت بالبلقاء ومأدبا المُعدل السنوي العام وبواقع 100% تقريباً، كان نصيب سهول إربد هزيلاً بشكل عام ولم تتجاوز الـ65% بالمُجمل، ولم تكن جبال عجلون وجرش بحال أفضل مع قرابة 75% فقط.

 



تصفح على الموقع الرسمي



الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكةالشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري وتفاصيل مقارنة الوضع الحالي مع السنوات السابقةمرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردنبالفيديو | هل بالضرورة البداية الضعيفة للموسم المطري تعني أنه سيكون حتماً موسماً ضعيفاً؟أسباب تأخر الأمطار وتفاصيل توقعات نشرة فصل الشتاء 2024/2025الأردن | في ثالث أيام مربعانية الشتاء… كيف هي الأجواء المتوقعة في المملكة يوم غد الإثنين 23-12-2024رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟هل تشهد الشمس توهجًا فائقًا كل قرن؟ وما تأثيره على الأرض؟رمضان يقترب.. أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رجب للعام 1446؟