بالخريطة التوضيحية .. موجة شرقية تعبر المنطقة تجلب أمطار متفاوتة الشدة على أغلب مناطق سلطنة عُمان

طقس العرب - يُتوقع أن تندفع موجة علوية نحو الأجزاء الجنوبية للجزيرة العربية، تزامناً مع تعمق المنخفض الجوي الحراري الواقع في الجنوب الشرق للمملكة السعودية، لينحرف خط الفاصل المداري فوق جنوب الجزيرة العربية بشكلٍ لافت، دافعاً معه كميات كبيرة من الرطوبة المدارية على مختلف طبقات الجو، الأمر الذي يعمل على نشوء حالة من عدم الاستقرار الجوي مصحوبة بتساقط الامطار الرعدية في العديد من المناطق بمشيئة الله. 

 

سُحب رعدية عشوائية الطابع مصاحبة للموجة الشرقية

وفي التفاصيل، يُتوقع ان تنشأ أحوال جوية غير مستقرة على السلطنة اعتباراً من الثلاثاء كفاتحة لبداية الحالة الماطرة وتشمل الغيوم الركامية الماطرة معظم أجزاء جبال الحجر وتمتد للمناطق المجاورة بين حينٍ وأخر وبعض المناطق الصحراوية إذ يتوقع أن تشمل الامطار أجزاء واسعة من محافظات الوسطى والداخلية وشمال الشرقية بالإضافة إلى ازدياد شدة نشاط خريف ظفار على محافظة ظفار ومدينة صلالة.

 

 

وخلال نهاية الأسبوع، تشتد الفعالية الجوية لتشمل العديد من مناطق السلطنة، بما في ذلك المناطق الساحلية المُطلة على بحر العرب، وتكون هذه الأمطار متفاوتة الشدة بوجهٍ عام مع اشتدادها أحياناً، تترافق بزخات من البرد، ونشاط للرياح السطحية والتي تثير الغبار والأتربة في بعض المناطق، بالإضافة إلى اضطراب كبير في المناطق الساحلية المُطلة على بحر العرب.

 

وينصح طقس العرب بالانتباه من مخاطر حدوث السيول المفاجئة عند هطول الأمطار الرعدية وخاصة في مناطق الأودية والمُنحدرات، والانتباه من خطر حدوث الصواعق والعواصف الرعدية الشديدة بالاحتماء داخل المباني، وأخيراً تحذير إلى مرتادي البحر وممارسي الملاحة من خطر ارتياد البحر بفعل ارتفاع الموج لأكثر من أربعة أمتار.

 

كما ويعود سبب تشكل الحالة، إلى اندفاع موجة شرقية نحو المنطقة وتعني حركة الرياح في الطبقات العالية من الجهة الشرقية نحو الغرب تترافق مع تواجد كميّات كبيرة من الرطوبة والحمل الحراري العالي في مختلف طبقات الجو الفعالّة، تزامناً مع تعمق المنخفض الجوي الحراري الواقع في الجنوب الشرق للمملكة السعودية، الأمر الذي يعمّل على انحراف خط الفاصل المداري فوق جنوب الجزيرة العربية بشكلٍ كبير.

 

 

الجدير بالذكر، ان خلال فصل الصيف في النصف الشمالي للكرة الارضية تنتقل الرياح التجارية شمالاً وتأخذ مساراً على شكل خط متعرج حاملتاً معها كميات كبيرة من الرطوبة من المناطق الاستوائية، نحو مناطق يبلغ متوسط الاشعاع الشمسي فيها قيم كبيرة، ما ينشأ منطقة خصبة لتشكل السحب الركامية المُسببة للعواصف الرعدية الماطرة او ما يسمى محلياً بالأمطار الموسمية.

 

ويوضح طقس العرب، أن هذه المناطق لا تستقبل الأمطار في مثل هذه الفترة من السنة بشكل متكرر، الا أنه وبنفس الوقت لا تعتبر الأمطار هذه نادرة، بل حدثت في بعض الأعوام السابقة.