بالصابون... نقل مبنى ضخم في كندا
طقس العرب - في وقت سابق هذا الشهر، نجح عمال شركة إنشاءات كندية في إتمام نقل مبنى يتجاوز عمره 200 عام، حيث يبلغ وزنه 440 ألف رطل (حوالي 200 ألف كيلوجرام)، باستخدام مئات من قطع الصابون، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتم تكليف شركة الإنشاءات التي يمتلكها شيلدون راشتون بنقل هذا المبنى الذي يقع في مدينة هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا في جنوب شرق كندا، وقام عمال البناء بحفر تحت المبنى ووضع أكثر من عشر عوارض فولاذية للدعم، كما جهزوا شاحنة سحب وحفارين لنقل المبنى من موقعه الأصلي.
نقل مبنى ضخم في كندا بالصابون
لتحقيق نجاح المهمة، قامت ليان، زوجة راشتون، بجولة في 15 متجرًا بهدف شراء أكبر عدد ممكن من قطع صابون من نوع "أيفوري"، الذي وصفه راشتون بأنه "الأكثر نعومة". استمر هذا الجهد لمدة 4 أيام، وشمل تكلفة تجاوزت 970 دولارًا، حتى حصل فريق راشتون على 700 قطعة من الصابون، وقام بوضعها تحت المبنى.
وصرح راشتون، البالغ من العمر 67 عامًا، لصحيفة واشنطن بوست:
"كان بإمكاننا تنفيذ المهمة بكمية أقل من الصابون". وبعد أن أدى الصابون دوره في جعل العوارض الفولاذية تنزلق بسلاسة أسفل المبنى الأسبوع الماضي، تم نقل المبنى عدة أمتار لتمهيد الطريق لإقامة مجمع سكني جديد.
وعلى الرغم من أن فكرة نقل المبنى بواسطة الصابون قد تبدو جديدة، إلا أن هذا النهج ليس فريدًا، حيث استخدمت وزارة النقل في ولاية يوتا الأميركية حوالي 16 غالونًا من الصابون السائل في وقت سابق من هذا العام لنقل جسر بطول 110 قدمًا، وقد قامت أطقم البناء في ولاية ميسوري بالطريقة نفسها لنقل جسر في عام 2016.
نقل مبنى تاريخي بالصابون
أظهرت مهارات شيلدون راشتون، الذي يعتبر نفسه "نقال الصابون"، فعاليته في نقل المباني بواسطة الصابون، وفي هذا السياق، قال راشتون إنه حرك المباني باستخدام الصابون مرات عديدة في الماضي، مشيرًا إلى أن المباني الصغيرة "تحتاج فقط إلى ما بين 20 إلى 40 قطعة من الصابون". ومع ذلك، كان المبنى الأخير، المعروف باسم "مبنى إلموود" في هاليفاكس، هو الأثقل خلال خمسة عقود من العمل.
وتم بناء "مبنى إلموود" عام 1826 كفندق قبل أن يتحول إلى مبنى سكني في السنوات الأخيرة، وفقًا للإذاعة الكندية، وكان راشتون قلقًا بشأن عملية النقل، حيث لم يكن واثقًا من المدة التي قد تحتاجها لإكمالها بأمان.
وبعد الحفر تحت الأرض، قام عمال البناء بتثبيت عوارض فولاذية بطول 85 قدمًا لدعم المبنى، وأضافوا عوارض إضافية لزيادة الاستقرار، وعندما كان المبنى جاهزًا للانزلاق، اختار راشتون استخدام صابون "أيفوري"، موضحًا أنه يتفاعل بشكل جيد مع العوارض الفولاذية لتحقيق انزلاق سلس، وأشار إلى أهمية استخدام "الصابون الطازج" لضمان فعالية العملية، حيث يكون الصابون القديم أقل قدرة على التحلل.
على الرغم من تعب العمال من فتح أغلفة الصابون، إلا أن النتائج كانت ناجحة، حيث تم نقل المبنى بنجاح 15 قدمًا إلى الخلف بواسطة شاحنة السحب والحفارات.
وبعد أخذ الطاقم استراحة قصيرة، وضعوا ما يقرب من 235 قطعة صابون إضافية في الدفعة الأخيرة، وفي غضون ساعات قليلة، نجحوا في تحريك المبنى مسافة 15 قدمًا إضافية.
وعندما انتهى الطاقم من إبعاد معداتهم، قرر العمال الاحتفاظ ببعض قطع الصابون الـ 25 المتبقية كتذكارات، حيث أخذوها إلى منازلهم، وفي ختام حديثه للصحيفة الأميركية، أضاف راشتون بنكهة من المزاح:
"كانت رائحتنا جميعًا زكية عندما غادرنا موقع العمل".
اقرأ أيضا:
القطط تثير الرعب في بريطانيا... ما القصة؟
أكبر حديقة حيوان تكنولوجيا في العالم تستقبل زوارها
المصادر: