بالفيديو والصور | قصة عاصفة سبتمبر 2015 الغبارية التي حجبت نور الشمس عن بلاد الشام عدة أيام

طقس العرب - نسترجع اليوم سوياً ذكرى العاصفة الرملية الهائلة التي تشكلت إلى الشمال الشرقي من سوريا في الفترة من 6-13 سبتمبر 2015م، وامتدت لتُلقي بظلالها على مدى عدة أيام على معظم أجزاء بلاد الشام بما فيها الأردن وفلسطين وأقصى شمال المملكة العربية السعودية، وسجَّلت أغلب دول المنطقة انخفاضاً في مدى الرؤية الأفقية وصل إلى حدود الـ 300 متر!

 

كيف تشكلت العاصفة الرملية؟

 

ويُرجع طقس العرب سبب هذه العاصفة الرملية إلى تعمّق منخفض جوي حراري تمركز إلى الشرق من سوريان مترافق بارتفاع كبير على درجات الحرارة، ما أدّى إلى اشتداد كبير في سرعة الرياح التي زادت عن 60 كلم/ساعة، ما تسبب بتشكل موجه غبارية هائلة، تحركت ببطء باتجاه الجنوب والجنوب الغربي لتغطي معظم أجزاء بلاد الشام.

 

 

مساحة العاصفة الرملية تقارب 400 ألف كيلومتر مربع

 

الصورة في الأسفل، التقطت من قبل القمر الاصطناعي "تيرّا" التابع لوكالة الفضاء الأمريكيّة ناسا،ويظهر من خلال الصورة امتداد الغبار على مساحة تقارب الـ400 ألف، بحيث غطت أجزاء واسعة من سوريا والأردن ولبنان وفلسطين وسيناء،وأجزاء من شمال السعودية وجنوب تركيّا،وفوق مساحات بحرية واسعة من الحوض الشرقي للبحر المتوسط،وصولاً إلى جزيرة قبرص.

 

 

موجة الغبار تسببت بوفاة 3 سيدات في لبنان و750 حالة اختناق

 

وتسببت موجة الغبار القوية التي ضربت مناطق متفرقة من لبنان بوفاة 3 سيدات وإصابة 750 حالة بالاختناق، وفق وزارة الصحة اللبنانية، فيما وصف السكان العاصفة الرملية بأنها الأقوى منذ عشرات السنين. 

 

سماء سوريا تتحول للون الأحمر القاتم 

 

أما في سوريا فقد لخَّص مقطع فيديو تم توثيقه من حماة، كثافة الغبار الذي غطى سماء المدينة وحجب عنها نور الشمس، وتظهر أجواء المدينة من خلال الفيديو وهي باللون الأحمر القاتم نظراً لكثافة الغبار. 

 

 

موجة الغبار أثرت على طريف والقريات شمال السعودية 

 

كما ضربت العاصفة الرملية كل من القريات وطريف الواقعة الى الشمال من السعودية، حيث غطت الأجواء سحابة غبارية كثيفة، عملت على تدني كبير في مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير. 

 

 

أضرار في قطاعات متعددة 

 

أما على الصعيد الصّحي، فقد أثرت "الموجة الغبارية" على الآف الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي والعيون وحدوث مضاعفات صحية خطيرة في العديد منهم، أدّت إلى وفاة بضعة أشخاص بحسب مصادر رسمية في الدول المذكورة.

 

وقد أثرّت فعلاً على الحياة العامة في المناطق المذكورة، بحيث أعاق مدى الرؤية الأفقية المنخفض الكثير من الرحلات في المطارات الرسمية والمهمة في دول المنطقة وصولاً إلى مطار لارنكا في قبرص، بحيث تأجل بعضها وتم تحويل مسار بعضها الآخر.