بالوثائق و الخرائط : شاهد كيف تساقطت الثلوج على الرياض عام 1392 هـ
موقع ArabiaWeather.com – قد لا يُصدق الكثيرون ذلك، و لكن الثلوج قد تساقطت على الرياض بتاريخ 3-1-1973 الموافق لـ 29-11-1392 هـ.
حيثُ استيقظ سُكّان الرياض في ذلك اليوم على مشهدٍ لم يروه من قبل تمثّل في تراكم طبقة خفيفة من الثلوج البيضاء على المنازل و كُل ما يُحيط بها، و ذلك بعد تساقُط الأمطار لـ3 أيام متواصلة بالتزامن أحياناً مع ضبابٍ كثيف يحدّ من الرؤية الأفقية و يحجب الضوء.
و قد أوردت صحيفة الجزيرة آنذاك تقريراً عن الثلوج، ذاكرةً أن الجوّ الذي أحاط بالعاصمة لم يكُن قد شوهد مُنذ أكثر من 50 عاماً، و أن تراكم الثلوج قد وصل إلى 20 سنتيمتراً في الدرعيّة على سُطوح المنازل، و ذلك وسط إغلاق المدارس أبوابها.
جُزء ممّا نُشر على صحيفة الجزيرة في تلك الأيام حول الثلوج في الرياض
سبب هذه الظاهرة النادرة .. توغُل نادر و قوي للهواء القُطبي إلى وسط السعودية
و عند إلقاء النظر على الخرائط الأرشيفية الخاصّة بتلك الفترة ، يتوضّح لنا اندفاع نادر جدّاً لكُتلة هوائية باردة جداً و قطبية المنشأ قادمة عبر مناطق وسط و شرق روسيا نحو دول آسيا الوسطى و إلى إيران مع انحدارها نحو عُمق الأراضي السعودية مما أدى إلى إنخفاض درجات الحرارة بشكل شديد و غير معهود في أغلب مُدن المملكة.
توزيع الحرارة على مستوى طبقة 850 مليبار يوم 3-1-1973 ، درجات حرارة جليدية متوغلة نحو أجواء المملكة
درجات الحرارة المُسجلة حينها بلغت بحسب السجلات المتوفرة لدى مركز أرابيا ويذر الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجويّة 3 درجات مئوية في النهار و درجة واحدة تحت الصفر ليلاً في الرياض.
في حين سجّلت مناطق أخرى في المملكة درجات حرارة سيبيرية حينما وصلت إلى الحرارة الصُغرى إلى 4 درجات تحت الصفر في تبوك و 3 درجات تحت الصفر في الجوف.
و للأسف لم تتوفر للموقع أي صور تاريخية عن الحالة، فإذا كان لديكُم أي صور لتشاركونا بها عن تساقُط الثلوج بالرياض عام 1973 ، يُرجى مشاركتنا بها عن طريق حسابنا على تويتر أو على موقع الفيسبوك.
خريطة أرشيفية لوضع طبقة 500 مليبار في ذلك اليوم التاريخي