بانكوك قد تضطر لنقل موقعها.. تغير المناخ يهدد عاصمة تايلاند
طقس العرب - أكد مسؤول كبير في مكتب تغير المناخ في تايلاند لوكالة "فرانس برس"، في تصريحات صادرة أن القادة السياسيين قد يضطرون إلى النظر في إمكانية نقل عاصمة البلاد، بانكوك، إلى مكان آخر، نظراً لارتفاع منسوب مياه البحر. وتوضح التوقعات أن المناطق المنخفضة في بانكوك معرضة للغمر بمياه المحيط قبل نهاية هذا القرن.
وتعاني بالفعل مساحات واسعة من العاصمة من مشكلات الفيضانات خلال فصل الأمطار، وحذر نائب المدير العام للإدارة الحكومية للتغير المناخي والبيئة، من أن بانكوك قد لا تكون قادرة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل.
وأشار إلى أنه بالفعل تجاوزت الدرجات الحرارة العالمية مستوى 1.5 درجة مئوية مقارنة بما قبل الصناعة، مما يستدعي التفكير في استراتيجيات التكيف وفي هذا السياق، يخطط مسؤولون في بانكوك لاستكشاف التدابير المتعلقة ببناء السدود، على غرار تلك المستخدمة في هولندا.
وعلى الرغم من ذلك، فإن المناقشات حول نقل العاصمة لا تزال في مرحلة افتراضية، حيث يعتبر الأمر معقدًا للغاية. ورغم ذلك، يرى البعض أن نقل الأعمال التجارية والحكومية من بانكوك يمكن أن يكون خيارًا جيدًا، حيث يمكن أن تظل بانكوك العاصمة الحكومية، بينما تنتقل الأعمال إلى مواقع جديدة.
الراتب في خطر والسبب هو التغير المناخي... ولكن كيف؟
التأثير المتزايد لتغير المناخ في جنوب شرق آسيا
على الرغم من أن فكرة نقل العواصم تبدو بعيدة عن أن تكون جزءًا من السياسات الرسمية، إلا أنها لم تكن مسبوقة في المنطقة. وتستعد إندونيسيا لافتتاح عاصمتها الجديدة نوسانتارا هذا العام، لتحل محل جاكرتا، التي تعاني من الغمر والتلوث، كمركز سياسي للبلاد. وهذه الخطوة الجريئة تثير الجدل وتأتي بتكلفة باهظة، تقدر بين 32 و35 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني تايلاند من تأثيرات تغير المناخ في مختلف القطاعات، بدءًا من المزارعين الذين يكافحون مع الحرارة والجفاف، وصولاً إلى شركات السياحة المتأثرة بابيضاض المرجان والتلوث.
مواجهة هذه التحديات، قامت الدولة بإغلاق العديد من المتنزهات الوطنية استجابةً لابيضاض المرجان، ومن المحتمل أن تتخذ المزيد من الإجراءات في المستقبل. يؤكد المسؤولون على ضرورة حماية الموارد الطبيعية، مع اعترافهم بأن جهود الحكومة لمكافحة تلوث الهواء لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
في إطار تشريعات أخرى، تعمل تايلاند على تشريعات تغير المناخ الأولى من نوعها، بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وتسعى للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2065 وهذه الخطوات تعكس الالتزام بمكافحة تغير المناخ وتحسين البيئة للأجيال القادمة.
شاهد أيضا:
بالفيديو | "الزعاق": بعد 40 يومًا يبدأ الحر اللاهب
غاز الضحك يدمر الأرض... ما القصة؟
المصادر: