بدأت من ليبيا وانتهت ب 32 دولة .. عاصفة غبارية ضخمة تختتم شهر مارس
طقس العرب - وائل حكيم - اختتم شهر مارس(آذار) لسنة 2018 ايامه الاخيرة بعاصفة غبارية ضخمة وقوية كانت بدايتها من ليبيا مع منخفض جوي خماسيني تشكل إلى الشرق من البلاد، عمل على اندفاع للكتلة الهوائية الافريقية الحارة من الصحراء باتجاه الحوص الشرقي للمتوسط، في ذات الوقت كانت كتلة هوائية باردة قادمة من اوروبا تتحرك باتجاه ليبيا فوق مياه البحر المتوسط، ومع وجود المنخخفض الجوي الخماسيني دخلت الكتلة الهوائية الباردة بقوة فوق الاراضي الليبية وأزاحت الكتلة الهوائية الحارة الافريقية ما عمل على نشوء عاصفة غبارية شديدة وقوية.
ومع تحرك المنخفض الجوي الخماسيني شرقا، بدأت العاصفة الغبارية بالتحرك باتجاه مصر وغطت العاصفة كامل البلاد وعملت على انعدام الرؤية الافقية بشكل تام وارباك في حركة المطارات و الموانئ والطرقات الصحراوية.
ومع استمرار تحرك المنخفض الجوي الخماسيني شرقا و تدفق المزيد من الهواء البارد جنوبا، توسعت العاصفة الغبارية شرقا و جنوبا باتجاه بلاد الشام والجزيرة العربية و السودان حيث غطى الغبار أجزاء واسعة من الاردن، فلسطين و شمال غرب السعودية و العراق و السودان مع رؤية افقية متندنية جدا ومنعدمة في كثير من المناطق، كما اثرت العاصفة بشكل كبير على حركة الطيران في مطار الرياض ومطارات شمال السعودية، وتدنت الرؤية الافقية الى ما دون 100 متر في ميناء العقبة الاردني وقناة السويس.
يوم الجمعة 31-3-2018 كانت العاصفة قد وصلت ايران شرقا و افريقيا الوسطى والكاميرون جنوبا و السينيغال و المحيط الاطلسي غربا مما جعلها واحد من اكبر العواصف الغبارية مساحة، حيث ضربت قارّتين و 31 دولة منها 12 دولة عربية.
ويعد فصل الربيع أكثر فصول السنة نشاطا بالعواصف الرملية في الصحراء الافريقية والصحراء العربية بسبب تعامد الشمس مع خط الاستواء و ازدياد التسخين الشمسي للارض بالتزامن مع نزول للكتل الهوائية الباردة من اوروبا ما يعمل على حدوث اختلاف حراري كبير وعدم استقرار للهواء.