بداية فصل الشتاء ودخول المربعانية في بلاد الشام

طقس العرب - سعد بخاري - يعتبر اليوم الثلاثاء 21 ديسمبر /كانون الأول من العام 2021 أول أيام فصل الشتاء، بحسب خبراء الطقس، أما في الموروث الشعبي فإن مربعينية الشتاء تبدأ يوم 23 ديسمبر / كانون الأول تستمر حتى نهاية يوم الواحد و الثلاثين من كانون الثاني المقبل 2022. 

وأتى إسمها أي المربعينية من عدد أيامها أربعين يوماً ويعتبر بداية الانقلاب الشتوي ويكون هذا اليوم هو الأقصر نهاراً والأطول ليلاً. 

وتعتبر المربعانية أبرد أيام السنة وبداية موسم هطول الأمطار والثلج حيث تشكل أمطار المربعينية ما نسبته 30 % من معدل موسم المطر. 

ويمتد فصل الشتاء إلى تسعين يوما وعلى قسمين، وهما :

• القسم الأول: المربعانية وإسمها يشير إلى عدد أيامها أي أربعين يوماً. 
• القسم الثاني: الخماسينية ويستدل على طول مدتها من إسمها أي خمسون يوماً، وتسمى بفترة السعودات. 

وحسب الموروث الشعبي إن بدأت المربعينية ماطرة فإنها تبشر بموسم ماطر، وإن أتت جافة فإنها تبشر بموسم جاف. 
وقيل في المربعانية :(يا بتربِّع يا بتقبِّع) (يا شمس تحرق يا مطر يغرق) وقالوا كناية عن برد المربعينية :(يا رب نجنا من نزلة المربعانية). 

أما القسم الثاني من الشتاء هو الخماسينية وتسمى (فترة السعود) و تقسم إلى أربعة سعود مدة كل واحد منها اثنا عشر يومًا ونصف اليوم، وهي:

1. سعد الدابح
2. سعد ابلع
3. سعد السعود
4. سعد الخبايا

و بإنتهاء الخماسينية ينتهي فصل الشتاء و يأتي الإعتدال الربيعي الذي يتساوى به طول النهار مع طول الليل.

تستغرق رحلة دوران الكرة الأرضية حول الشمس 365 يوما و6 ساعات تقريبا، وخلال الدوران تمر بأربعة فصول، وهي الاعتدال الربيعي والانقلاب الصيفي والاعتدال الخريفي والانقلاب الشتوي.

ونفرق مابين الإنقلاب و الإعتدال، فالإنقلاب يحدث في فصل الشتاء وفصل الصيف أما الإعتدال يحدث في فصل الربيع وفصل الخريف. 

الإنقلاب الشتوي هو ظاهرة فلكية تميز يومها بأقصر مدة للنهار وأطول مدة للليل خلال السنة، وتحدث هذه الظاهرة على كل كوكب حيث يميل أحد قطبيه نحو النجم، فيكون القطب الآخر بعيدا عنه مما يجعله في فترة الانقلاب الشتوي، والإنقلاب الصيفي يكون الأطول نهاراً في السنة فيشهد يوم الانقلاب أطول فترة من ضوء الشمس خلال النهار. 

أما الاعتدال يعني الزمن الذي تتساوى فيه ساعات الليل والنهار في جميع أرجاء الكرة الأرضية العالم ويكون في فصلي الربيع والخريف. 

قال تعالى :﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) ﴾(سورة نوح). 

﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ (30)} (سورة الأنبياء). 

و جاء في الدعاء : (اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات الأرض والسماء، وأنبت لنا من بركات الأرض والسماء، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا، فأرسل السماء علينا مدرارا، اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال وبطون الأودية ومنابت الشجر، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق).

بقلم سعد بخاري - الثلاثاء 21 كانون الأول / ديسمبر 2021