بعد الأردن .. جفاف السدود في العراق يكشف عن قرية غارقة في إقليم كردستان

كتبها سنان خلف بتاريخ 2021/11/10

طقس العرب - على سفوح جبال دهوك الشاهقة والمهيبة في إقليم كردستان شمال العراق، عادت ملامح قرية كري قسروكا أو "قصر التل"، إلى الظهور، بعدما طمرها سد دهوك بمياهه قبل نحو 36 عاماً، وهجرها أهلها.

وتراجع منسوب السد بشكل غير مسبوق، وفق مديره فرهاد محمد طاهر، منذ مطلع سبتمبر (أيلول) بسبب الجفاف، وكشفت المياه عن بناء شيد بالحجر، يرجح أن يكون مدرسة، يبدو أنه كل ما بقي من قرية كانت تزخر بالحياة وبزراعة العنب والتفاح والحنطة، يوماً ما.

 

 

ويقول طاهر لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «انخفاض منسوب مياه السد لأكثر من 7 أمتار والناجم عن الجفاف أدى إلى ظهور بقايا هذه القرية في مطلع سبتمبر الماضي».

ويضيف: «يعتقد أن يكون هذا البناء منزلاً يشبه تصميمه شكل المدرسة وجدرانه محاطة بالأصداف الجافة بسبب الجفاف». 

 

 

ويعتمد «السد على مياه الأمطار التي كانت قليلة هذا العام»، وفق طاهر، موضحاً أنه «لم يسبق أن انخفض منسوبه إلى هذا الحد في السنين الماضية إلا ثلاث مرات، في 1992 و1999 و2009. وأطلت ملامح كري قسروكا من جديد حينها». 

 

ويضيف: «بالتأكيد هذا الموضوع يتعلق بالتغير المناخي». وعاماً بعد عام، تزداد أزمة المياه سوءاً في العراق مع تراجع معدلات هطول الأمطار وتمدد الجفاف، فقد بات العراق البلد «الخامس في العالم» الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، كما أعلنت وزارة البيئة العراقية مؤخراً.

ويشرح المؤرخ كارزان محمد بامرني: «قبل غرقها تحت مياه السد الذي شيد في عام 1988 بغرض تغذية مصادر الري لتعزيز الزراعة»، وبسعة 52 مليون متر مكعب، «كانت كري قسروكا التي تبعد نحو كيلومترين فقط عن مركز مدينة دهوك، مقراً لنحو 50 عائلة كردية من عشيرة الدوسكي منذ سبعينات القرن الماضي». 

 

 

وبتعويضات مالية دفعتها الحكومة حينها لهم قبل تشييد السد في عام 1985، أعاد الأهالي بناء بيوتٍ في أرض مجاورة، وأحيوا من جديد قريتهم وبالاسم نفسه.

أما ما تبقى من قرية كري قسروكا القديمة، فهو مركز جذب للسياح المحليين، بسبب موقعها وسط الجبال وعلى مشارف السد، يقصدها سكان مدينة دهوك والمناطق المجاورة لالتقاط الصور، قبل أن يرتفع منسوب السد مرة أخرى، وتغرق كري قسروكا من جديد مع حلول الشتاء وعودة موسم الأمطار. 



تصفح على الموقع الرسمي



أخبار ريال مدريد: نادي القرن و طموح لا يتوقفسعد الخبايا في الموروث الجمعي بالمشرق العربينشاط مرتفع للمنخفضات الجوية الخماسينية هذا الموسم.. إلى متى يستمر؟منخفض جوي خماسيني يعبر القارات ويؤثر على 11 دولة عربية خلال الأيام القادمة (التفاصيل)تنامي المرتفع الجوي المداري وهو المؤجج الرئيسي لظاهرة القبة الحرارية المسببة لموجات الحر خلال الصيفحول العالم: ثلوج منتصف الربيع تُزيّن جبال الألب بأبهى حلّة وتوقعات بالمزيد في الأيام القادمةموجات البرد مستمرة.. الدوامة القطبية ترسل رياحها الباردة إلى أمريكا وأوروبا وتفرز درجات حرارة متدنية وعواصف قويةلواء الكورة يحتضن أقدم مصنع ومخزن لإنتاج زيت الزيتون في العالم عمره 4500 عاماموسم الحالات المدارية في بحر العرب يقترب.. فهل يسجل أول نشاط مداري قريبًا؟