بعد التنظيم المميز لبطولة كأس العالم 2022.. قطر ترغب باستضافة أولمبياد 2036
طقس العرب - قال مصدر مطلع على عملية تقديم العروض الأولمبية إن قطر عازمة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2036 في الدوحة.
يأتي ذلك بعد النجاح الذي حققته بطولة كأس العالم لكرة القدم الجارية الآن في قطر، ما شجع قطر وعزز رغبتها على استضافة الألعاب الأولمبية، ولم يسبق أن أقيمت الألعاب الأولمبية في الشرق الأوسط، كما أن قطر أول دولة بالمنطقة تستضيف كأس العالم لكرة القدم.
وقالت اللجنة الأولمبية القطرية إنها قدمت طلبا للجنة الأولمبية الدولية للانضمام إلى مرحلة “الحوار المتواصل” بشأن استضافة الأولمبياد في المستقبل.
وتحرص قطر على استضافة المنافسات الرياضية الكبرى ونظمت بالفعل بطولة العالم لألعاب القوى رغم درجات الحرارة المرتفعة خلال فترات بالعام.
وقال جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية في بيان “لدينا رغبة في استغلال الرياضة لنشر السلام والتبادل الثقافي وهذه قاعدة مناقشاتنا مع اللجنة”.
وسبق للدوحة التقدم بعرضين لتنظيم الأولمبياد في 2016 و2020 لكنها لم تنجح في ذلك، ويرجع ذلك جزئيا إلى المخاوف بشأن درجات الحرارة الصيفية في الدولة، حيث تنتهي تلك الألعاب في ريو دي جانيرو وطوكيو.
ومع ذهاب الألعاب إلى باريس في 2024 ولوس أنجلوس في 2028 ثم بريزبين في 2032، من المتوقع أن يلقى عرض من قطر ترحيبا حارا إذا قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتدوير القارات رغم أن اللجنة الأولمبية الدولية قالت في أكتوبر تشرين الأول إنها تجري مناقشات أولية مع 10 مدن.
ومن بين الدول التي أعربت عن اهتمامها بتنظيم ألعاب 2036 الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية. وتدرس ألمانيا أيضا ما إذا كانت ستقدم عرضا أولمبيا آخر على الرغم من المعارضة المحلية القوية للأولمبياد.
بعض التحديات بالرغم من البنية التحتية المُهيئة
النجاح الذي حققته في كأس العالم حتى الآن يضع قطر في موقف قوي بعد أن أثبتت قدرتها على استضافة بطولات عالمية، مع وجود بنية تحتية مهيئة، من الملاعب والمترو والمطار الجديد. وقد استضافت قطر سابقا دورة الألعاب الآسيوية في عام 2006. وستستضيفها مرة أخرى في عام 2030.
وبنت قطر سبعة من ثمانية ملاعب لكأس العالم من الصفر، لكنها ستواجه صعوبة في إيجاد استخدام منتظم لها جميعا. وأنفقت قطر ما لا يقل عن 229 مليار دولار على البنية التحتية في السنوات ال11 منذ فوزها باستضافة كأس العالم، وتفتخر الآن بنظام مترو أنفاق جديد ومميز بالإضافة إلى مرافق رياضية حديثة.
ومع ذلك، ستكون هناك بعض التحديات، مثل ضمان الحفاظ على برودة الرياضيين، تحتوي معظم الملاعب التي تم بناؤها لكأس العالم على تكييف الهواء وهناك أقسام خارجية من المدينة - بما في ذلك قرية ثقافية تسمى كتارا - والتي تحيط بها أيضا أجهزة التبريد.
وفي حين أن الحفاظ على امتداد 26 ميلا باردا بما يكفي لتنظيم ماراثون سيكون مستحيلا، فقد يكون هناك طريق مكيف أصغر يشمل بعض معالم المدينة بما في ذلك كورنيش الواجهة البحرية، والذي يمكن التنقل فيه عدة مرات.
وعلى الرغم من تقدم قطر بعروض لأربع مشاركات سابقة، لكن هناك الآن جوا من الثقة والشعور بأن عرضها أقوى من أي وقت مضى.